الأحواز الدولة العربية الثالثة والعشرين
هل سوف نسمع من جامعة الدول العربية يوماً ما عن إعلان الأمين العام للجامعة انضمام دولة الأحواز العربية وأقول دولة الأحواز العربية لأنه أرض عربية حرة ومازالت تكافح من أجل الاستقلال والمطالبة بحق الحكم على أرضهم العربية الحرة وتحرير هذه الأرض العربية من يد إيران المحتلة لها منذ عام 1925م عندما اسرت رئيس الأحواز الشيخ خزعل الكعبي وعاثت في أرضنا العربية “الأحواز” فساداً وتدميراً ولم يحرك العرب ساكناً لدفاع عن أشقاءنا السنة في الأحواز الذين يتعرضون وإلي هذا اليوم للقتل وتدمير منازلهم ومصادرة حقوقهم وإلى أبشع الجرائم التي ترتكبها إيران بحقهم ومازالو يكافحون بكل ما أتاهم الله من قوة لدفاع عن إسلامهم وعروبتهم وحقوقهم ضد هذا الاحتلال الفارسي الصفوي الحاقد على الأسلام والعروبة.
قضية أرضنا العربية الأحواز هي قضية محورية كقضية فلسطين ولا بد أن تأخذ حيزاً كبيراً في ملفات جامعة الدول العربية وتشكل لها فرق عمل واللجان عربية تعمل على مطالبة في المنظمات والمحافل الدولية لأستعادة أرضنا العربية المحتلة منذ أكثر من ثمانون عاماً وهي تحت الاحتلال الفارسي الإيراني وتعاني من قسوة هذا النظام الصفوي الذي تجرد من الإنسانية وارتكب ما لا يتخيله العقل في حق إشقاءنا في أرضنا العربية المحتلة الأحواز.
في عام 2010م طالب أهلنا في الأحواز العربية العرب بدعهم وقبول الأحواز عضواً في جامعة الدول العربية ولكن ما نراه أن هذه الدعوة لم تجد تفاعل من المؤسسة العربية في القاهرة وهذا يشكل خيبة أمل لدى إشقاءنا في الأحواز وكذلك لدى الشعوب العربية من هذه المؤسسة التي من المفترض أن تبادر بشكل فعال وقوي في دعم قضية الأحواز المحتلة .
أن من المحزن أن هذه الدعوة لم تجد ترحيب من المؤسسة العربية في القاهرة أو على أقل احتمال عرض هذه الدعوة للمناقشة الحقيقية والجادة على طاولات الجامعة العربية ومن ثما الاعتراف ولو صورياً بقبول الأحواز دولة عربية عضواً في جامعة الدول العربية تمهيداً لقبولها بشكل رسمي في عضوية الجامعة العربية , و كارسالة لنظام الفارسي المحتل أن الأحواز هي دولة عربية وسوف تعمل الجامعة على المطالبة بها وتدعم قضية العرب السنة في الأحواز سياسياً واقتصادياً وعسكرياً .
وهنا يجدر على العرب التحرك السريع في دعم إشقاءنا في منطقة الأحواز العربية لتحقيق حلمهم الذي ليس يهم فقط الأحوازيين بل يهم كل مواطن عربي من المحيط إلى الخليج لأنها “القضية العربية المركزية الثانية” التي تاخذ حيزاً كبير في قلوب العرب في جميع أنحاء المعمورة وفي رأيي يأتي الدعم العربي في عدة نقاط مهمة جداً وهي :
-دعم إشقاءنا السنة في الأحواز من خلال الاعتراف بأقليم الأحواز دولة عربية عضواً في الجامعة العربية .
-الدعم السياسي في جميع المنظمات والمحافل الدولية بالمطالبة باستقلال الأحواز عن الدولة الفارسية الصفوية .
-الدعم المالي والمعلوماتي المتواصل لجميع المنظمات السنية في أقليم الأحواز للكفاح بالنار والحديد ضد النظام الفارسي الصفوي وتحقيق الاستقلال المنتظر والذي ينتظره كل مواطن عربي .
-تحريك الشعب العربي في الأحواز بثورة عارمة لا تبقي ولا تذر ضد النظام الفارسي ودعم هذه الثورة بجميع الأمكانيات .
-توجيه الأعلام العربي لدعم وتسليط الضوء بشكل مستمر على قضية العرب الثانية في أقليم الأحواز ليرى العالم ما يفعله النظام الصفوي في إشقاءنا العرب وما يتعرضون له من إنتهاكات خطيرة بشكل يومي من قبل عصابات النظام الفارسي .
-أنشاء “الرابطة الشعبية العربية لشؤون الأحواز” والتي تجمع تحت سقفها المثقفين والمفكرين ورجال الأعلام والأعمال العرب والأحوازيين لدعم قضية العرب الثانية في جميع المجالات المتاحة .
سوف يصمد التاريخ في وجه الدولة الصفوية من أجل أن يدون ويعيد تشكيل جغرافية أرض الأحواز العربية وتعود للحضن العربي كما كانت سابقاً عليه جزء من الأرض العربية الحرة حينها سوف يرد العرب على رئيس الأركان الإيراني فيروز آبادي بأن الأحواز هي أرض عربية وسوف تبقى عربية وها نحن استعادناه منكم .
المصدر: صحيفة صدى