معتقلات إيران
الأبواب المقفلة للسجون الإيرانية رفضت زيارة البرلمانيين الأوروبيين مثلما رفضت زيارة رئيس الجمهورية «نجاد» بأمر من «صادق لاريجاني» رئيس السلطة القضائية. وبعث الأخير برسالة لنجاد تفيد أن «السجون الإيرانية لا تشكو من نقص ولا تواجه أي مشكلات».. وأكد أن «الأوضاع في السجون الإيرانية أفضل بكثير من سجون الدول الأوروبية»! وعلى عكس ادعاءات «لاريجاني» فإن التقارير الواردة من معتقلين سابقين وخاصة السياسيين تؤكد مدى «سوء الأحوال في السجون الإيرانية لما تشهده من نقص في أبسط مرافق الخدمات والتعذيب المفرط والإهانات وجرائم الإعدامات والحط من الكرامة الإنسانية ومتاجرة رجال الأمن بالمخدرات داخل السجون».
وقام عدد من السجناء في مدينة «تبريز» عاصمة إقليم «آذربايجان» بتوجيه رسالة لـ«نجاد» تبيّن أن «طاقة السجن تتسع فقط لألفي سجين بينما يقبع فيه 4000 معتقل، ومن الوهلة الأولى للدخول في السجن، يتعرّض المعتقل للضرب والسب والإهانات، وآخر ما يمكن الحديث عنه هو الكرامة الإنسانية، وإن سجن إيفين سيئ السمعة والصيت ويعدّ بمثابة الفندق قياساً بسجن تبريز! ومجرّد اسم القاعة 45 في السجن تبث الذعر والرعب بين المعتقلين، وما يتعرّض له السجين فيها يعجز اللسان عن وصفه». ويفتك الموت والمرض بالمعتقلين في سجن «زاهدان» عاصمة إقليم «بلوشستان» المحتل، وتغيب فيه الرعاية الصحيّة نظراً لوجود طبيب عام واحد لـ3500 سجين، والغرف الضيقة (5x6m) يزج فيها أكثر من خمسين معتقلاً، وآخر ما يمكن إيجاده في سجن زاهدان هو الفرش! أما سجن «رجايي شهر» المصمّم لاستيعاب ألف سجين فقط، يزج فيه أكثر من 5000 معتقل، 1100 منهم صدرت ضدهم أحكام الإعدام وينتظرون الموت المحتوم في سجون الجمهورية الإسلامية الإيرانية المزعومة!