آراء ومقالات

أتهام

سلطة الأحتلال أستدعت القلم للقضاء , حضر مكبل ، تركه على الطاولة لفترة من الزمن وحوله جيش من الحرس وفي تلك اللحظة كان الخوف سيد الموقف, القاضي يعلن بدأ الجلسة السرية بدون تواجد محامي …. يعطي المجال للمدعي العام . المدعي ينهض من الكرسي بغضب عارم ويرتعش يفتح الضبارة يوجه اتهاماته مباشرتاً للمتهم :


الشكل مشمئز


مغرض و مندس


يحمل حبرأجنبي


يتحدث بصمت مريب


يقوم بتلويث الورق الأبيض , الجدران و حتى الشوارع


يكتب القصص والأشعار و الأناشيد


يحرك الجماهير ضد ولي النعمة


محرك للعصيان


ينطق عن لغة ممنوع تداولها


يفتش عن وثائق تاريخية


يرسم خريطة جغرافية منسية


يرتبط بجهات مناهضة


همزة وصل بين المناوئين


 يدور شبكات ارهابية


ينقل الأخبار السرية


متواري عن الأنظار


يتخبأ في الجيوب


يظهر عند الحاجة الملحة


يسترق الصمت و من ثم ينقله


ينقل ما في الصدور


لم يهتدي بما نريد


مستمر بعمله حتى يشاء الله


نهض القلم حينما كان المدعي منهمك بقراءة الأتهام قاطعه كانت عيناه تلمس الخوف بوجه الحضور


خاطب القاضي و بكل وقار


سيادة القاضي امام هذه المنصة لم أتهرّب وبكل ثقة أعترف بكل ما ورد على لسان المدعي العام في محكمتكم الجائرة وأني الوحيد في هذا الكون الذي أبصم على ما ورد من اتهامات ، أعرف اعترافي يكون لك مدهش . لا تنهمك بما يجري حولك اليوم أو غداً , الامور تمشي عكس ماتشتهي يا سيادة القاضي !!!


 أعرف عن نفسي هنا


 على المحكمة تعرف باني ولدت قبل تدوين قانون الأرض ، صديق حميم لليل و النهار, ملازم للاحداث , أقسم رب العرش بنون و أسمي لازمت كل الحضارات وقفت بوجه جبابرة التارخ قضيت على غيوم سوداء ، لم اكون ذلك القلم الذي تحملو , أنا الذي علمت أجيال و أجيال ، عملت بكل شموخ أنتصرت على السيف و المدفع وسأستمر بهذا المنوال احكمو ضمائركم لنتساوى بالميزان لاتكونو كاسلافكم تلاحقهم لعنتي.  بكل جبروتكم لم و لن تنالو ما تصبون اليه . الان اتاحت لكم الفرصة ان تحاكمونني و غداً سانالكم . ايهو الغزات تموتون و يبقى القلم .


 


 


 


 


 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى