آراء ومقالات

الاحتلال الإيراني يعترف بالمقاومة الأحوازية

مهّدت إيران طريق إدانتها
باعترافها الرسمي بالمقاومة الوطنيّة الأحوازيّة في عدّة مناسبات مؤخراً. وأعلنت وزارة
الاستخبارات الإيرانيّة عن «اعتقالها عدداً من أعضاء المقاومة الأحوازيّة ساهموا بتنفيذ
سلسلة عمليّات استهدفت منشآت اقتصاديّة وأنابيب النفط والغاز» الأحوازي الذي تستولي
عليه إيران منذ احتلالها دولة الأحواز العربيّة عام 1925. وأعلنت الوزارة عن «كشفها
سبع قنابل تلقاها الأحوازيون من دولة خليجية»!. وأكّدت «ارتباط الأسرى بتنظيمات أحوازيّة
ترتبط هي الأخرى بأجهزة استخباراتية أجنبيّة من بينها إحدى دول الخليج العربي». وصعّدت
إيران مؤخراً لهجتها المعاديّة ضد «السعودية» و«قطر» كما لم تستثن «البحرين» و«الإمارات»
في خطابها الرسمي المسموم.

ومن المتوقّع أن يجبر الاحتلال
الإيراني، الأسرى الأحوازيين على الإدلاء باعترافات مفبركة تحت شدّة التعذيب الوحشي
والأدوية والمخدّرات المحرمّة، لتتضمن اعترافات الأسرى ذكر اسم الدول العربيّة الخليجيّة
المستهدفة. وإذا كانت إيران تعتقد بأنها ستحصل على أوراق ضغط على دول الخليج العربي،
فإن الاعترافات تحت التعذيب تعد باطلة لافتقارها لأدنى مشروعيّة قانونيّة. ثم أن الحركة
الوطنيّة الأحوازيّة تمتلك آلاف الأدلّة والبراهين على الجرائم الإيرانيّة الثابتة،
ويوجد مئات الشهود الأحوازيين الذين تعرّضوا إلى أبشع أساليب التعذيب في معتقلات الاحتلال،
إضافة إلى كثير من الأدلة والوثائق المتعلقة بحجم التجاوزات والاعتداءات والتطاولات
الإيرانيّة ضد دول الخليج العربي.

وإذا كانت إيران تحضّر
للإعلان عن وثيقة باطلة تستهدف بها دول المنطقة، فإن الرد الأمثل يكمن بالمطالبة الرسميّة
بإرسال لجان دوليّة لتقصّي الحقائق وزيارة معتقلات الاحتلال الإيراني في الأحواز المحتلة،
والوقوف على فظائع جرائم الاحتلال الأجنبي الإيراني في الأحواز وسجونها. فهل تتجرأ
إيران على السماح للجان الدوليّة بزيارة الأحواز ومعتقلاتها تحت الأرض وفوقها؟!

 

المصدر: صحيفة الشرق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى