آراء ومقالات

المحتل الفارسي أصبح اليوم يخشى الشعب العربي الأحوازي أكثر مما كان يخشاه قبل انتفاضة نيسان الأولى

لا شك أن الشعب العربي الأحوزي  كافح  و رفض  الوجود  الفارسي على أرضه منذ يوم الإحتلال في القرن الماضي،وكانت له أكثر من خمسة عشر انتفاضة وأهمها انتفاضة نيسان   2005 الشعبية ، لكن لم تنجح تلك الإنتفاضات الخمسة عشر لأساب عديدة ، منها إقليمية ودولية ،وذلك أدى إلى اطالة عمر الإحتلال على مجتمعنا المغلوب على أمره .


 انتفاضة نيسان الــ2005 وما أدراك ما نيسان ،التي جعلت المحتل الفارسي يحسب للشعب الأحوازي الف حساب، بعد ما قام   الأحوازيين بقفزة نوعية بهذه الإنتفاضة المباركة  ،حيث هذه القفزة هي الأهم في تلك المرحلة لهذا الشعب المسلوبة أرضه وكل حقوقه ،التي  جسدت كل المفاهيم وقلبت بمجيئها كل الموازين ،واتضحت فيها كل الأمور وتعززت  فيها الروح القومية والثوابت الوطنية بين كافة أبناء مجتمعنا الأصيل المرابط الرافض للإحتلال الفارسي ،  تلك الشرارة والقفزة الشعبية بقيت مستمرة  وتلتها انتفاضات ومسيرات وتحركات عديدة في كل المدن والقرى الأحوازية ،  ناهيك عن عمليات المقاومة الوطنية الأحوازية ،بين الفينة والأخرى  باستهداف أوكار المحتل الفارسي و المنشئات الإقتصادية وأنابيب  النفط والغاز مما كبدته خسائر فادحة.


 النظام الفارسي اليوم بدء يفقد زمام الأمور حتى بالنسبة لسيطرته الرمزية على أرض الأحواز المحتلة من جهة، وعلى ما يجري من أحداث تزداد وتيرتها وحدًتها يوماً بعد يوم من جهة أخرى ،وذلك على كل المستويات منها التحرك الشعبي الملحوظ والوعي المتصاعد  بين شرائح وفئات المجتمع الأحوازي الثائر ، مما أصابته بالهستيرية وصار يتخبط وجعلته أن يشن حملة اعتقالات متواصلة و دفعته عنصريته و وحشيته أن يرتكب المزيد من الجرائم  منها الإعدامات والقتل والتعذيب والترهيب …الخ ..


اعتقل الأمن الفارسي عشرات من المشيعين قبل اسابع في تشييع جثمان الشاعر الوطني،ستار أبا سرور الصياحي ،الذي قد تلقى تهديدات بالقتل من قبل الأمن قبل أيام من وفاته بطريقة غامضة ،وذلك بسبب أشعاره الحماسية والقومية الذي كان من خلالها  يوجه انتقادات لاذعة و رافضة للمحتل الفارسي ،كذلك زج افراد من الأمن بين اوساط   الأحوازيين الذين  كان لهم حضور في تشييع شاعرهم الوطني إذ شن ضدهم حملته المسعورة واعتقل العشرات في بيوتهم من بعد التشييع ومستمرة الإعتقالات بحقهم حتى اللحظة.


   اتضح جلياً للعدو الفارسي بأن الشعب الأحوازي لا يستكين ولا يتهاون ابداً فهو مستمراً وصامداً ضد كل سياساته الخبيثة الإجرامية اللاانسانية ، كذلك النظام الفارسي لا يملك أمام هذا الشعب المقاوم سوى آلته القمعية وقبضته الحديدية التي باتت تتهاوى أمام طموح هذا الشعب وإرادته الصلبة ، أثبت شعبنا المقاوم للمحتل  الفارسي ،بأن آلته القمعية من بطش وتعذيب وتنكيل لن تردعه من الاستمرارية  في نضاله ضد هذه الحكومة القمعية ، وانه مصر على المضي قدماً حتى تحرير أرضه الأحواز العربية ، إذ طالما هنالك استمرارية وتضحيات من قبل الشعب الأحوازي يمكننا القول بأن المحتل الفارسي،مستيقن تماماً أن وجوده رمزياً ويقف موقف المدافع عن وجوده فقط ،لذلك رحيله من هذه الأرض ليس ببعيد بل بات قريباً أكثر من كل فترة مضت.


 


 


 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى