آراء ومقالات

إيران تعتقل قرّاء القرآن !

جريمتهم الوحيدة هي تلاوة
القرآن الكريم! «جليل الديلمي» ورفاقه الستة الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإيراني
في الأحواز فأخضعتهم إلى التعذيب الجسدي والنفسي الشديد، لا ذنب لهم سوى «قراءة القرآن
وعقد الجلسات لتدريسه وتفسيره» بمعزل عن الحسينيّات التي تُهيمن عليها قوات الباسيج
التابعة للاحتلال الإيراني.

وحاز «الديلمي» على عدّة
جوائز لإتقانه تلاوة القرآن الكريم وتجويده، إلا أن الثمن كان اعتقاله مع عدد من رفاقه
عام 2009، وبعد قضائه ثلاث سنوات في الأسر، تكرّر اعتقاله قبل أشهر، وأخيراً مداهمة
منزله واعتقاله قبل أيام. وأفاد «عادل السويدي» رئيس اللجنة الإعلامية لمنظمة «حزم»
الأحوازية أن «الاحتلال الإيراني اتهم الديلمي وعشرات الأسرى الآخرين بنشر الأفكار
المناهضة لعقيدة الدولة الإيرانيّة وقوامها الطائفية والعنصرية والشوفينية».

وكثف الاحتلال الإيراني
حملات اعتقال الأحوازيين مؤخراً في عدد من المدن والبلدات والقرى الأحوازية وأصدر حكماً
بالإعدام ضد أحد أبناء مدينة «عبّادان». كما اعتقل الأمن الإيراني عدداً من مدّرسي
القرآن في «بلوشستان» و«كردستان» وعرّضهم إلى التعذيب الوحشي لإجبارهم على اعترافات
مفبركة؛ بُغية نشرها وتضليل الجماهير من خلالها.

 وتعرّف عديد من المنظمات الحقوقية الدولية إيران على أنها «من أبرز الدول
المنتهكة للحريات المذهبية والدينية»، وأصدرت عدّة بيانات تدين «السلوك الطائفي والعنصري
للدولة الإيرانية». وأفادت مصادر أحوازية أن «الاحتلال الإيراني ضاعف قمعه لأهل السنة
والجماعة، الصابئة المندائيين، والمسيحيين في الأحواز في السنوات الأخيرة».

 

المصدر: صحيفة الشرق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى