آراء ومقالات

آغا صالحي ونصر “”خدا”” وصفعات أحرار الشام!

وزير خارجية ملالي إيران الآغا علي أكبر صالحي أعلن صراحة وجهارا نهارا عن عدائه
وعداء نظامه التام والمطلق للثورة السورية وفي ربع الساعة الأخير المتبقي من عمر النظام
وبشكل لا رجعة فيه ولا مجال لأي دبلوماسية تداركية قد تعيد تقويم المواقف , لقد أعلنها
وزير الخارجية الإيراني أن نظامه المهتز والذي يعيش على كف عفريت لن يسمح أبدا بهزيمة
وسقوط نظام بشار الأسد! ملوحا ومحتميا أيضا بالموقفين الروسي والصيني ومؤكدا على عدم
شرعية “إسقاط النظام السوري” ولا أدري من أين جاء بالتحليل والتحريم وقضايا
الشرعية وعدمها خصوصا وأن نظامه الخارج عن القوانين الدولية وحتى الشرعية المفترضة
لا يعترف بالشرعيات القانونية في مملكة البحرين ولا يعترف أيضا بالشرعية الدولية لحقوق
دولة الإمارات العربية في جزرها المحتلة الثلاث , ولم يكن يعترف بأي شرعية دولية حينما
كان يشن حربه على العراق ومصرا على “فتح كربلاء” كثمن لإنهاء الحرب وهو مافعله
الاميركيون بعد ذلك بكل سخاء وقدموا النجف وكربلاء والعراق بأسره هدية لنظامه من خلال
“زعاطيطهم” في حكومة العراق.. المهم إن الآغا النووي السابق والديبلوماسي
الحالي علي أكبر صالحي مستاء بالكامل من انتصارات الثوار السوريين ومن بطولات رجال
الشام الذين مرغوا سمعة حرسه الثوري وعصابات حسن نصر “خدا” بالوحل والعار
والشنار وهو مصر على حرق الشام والإنتقام من السوريين ودس السم بكل الوسائل الإعلامية
والاستخبارية الممكنة رغم أن التاريخ يؤكد ان من سيشرب كؤوس سم الهزيمة المذلة في نهاية
المطاف هو النظام السوري المجرم وحلفائه في طهران وبغداد وبيروت وعواصم مافيا الدولية
المعروفة, الشعب السوري ليس ابدا في وارد الاستماع أو حتى الاحترام لرموز النظام الإيراني
الصفوي المتخلخل وهم يحاولون تدارك هزيمتهم والدفاع عن عميلهم وحليفهم الذي باع شام
العرب والإسلام لدهاقنتهم ولأحقادهم التاريخية الموروثة, فالشعب السوري العظيم الذي
فجر بدماء شبابه وحرائره واحدة من أعظم الثورات التاريخية لايحتاج الى توصيف ولا هداية
من أي طرف إيراني حاقد متورط في سفك الدم السوري , وجثث الحرس الثوري وعملاء حسن نصر
“خدا” المتزايدة هي الدليل الأكبر على رفعة وإنتصار وسداد ثوار سورية الأحرار
وهم يوجهون صفعاتهم المتتالية لرموز الغدر والخيانة والدفاع عن الظالمين والمجرمين.

 لقد أثبتت الثورة السورية خواء
وزيف الخطاب الإعلامي الثوري المنافق للنظام الإيراني , كما أثبتت تضحيات السوريين
مدى دجل وإفعوانية الخطاب الفكري والسياسي والإعلامي المزيف لزعيم عصابة نصر
“خدا” في لبنان الذي لم يخجل من مواقفه المعيبة ضد الثورة السورية بل زاد
إصرارا على ركوب رأسه وتحدي الثوار والاستمرار في الوقوف العلني مع نظام قتلة الشام
عبر الادعاء الكاذب والمثير للسخرية بعدم قدرة أحرار الشام على حسم الموقف رغم أن أيام
النظام المجرم باتت معدودة وإن هزيمته النهائية والفضائحية ليست سوى مسألة وقت وبعدها
ستحل بالتأكيد “نهاية العالم” في عيون الصفويين وعملائهم الإقليميين في الشرق
القديم , وحيث ستدور الدوائر لتكتسح معاقل الشر والجريمة والدجل والعار والإرهاب, ليس
صالحي ولا ذلك المختبيء خلف الشاشات العملاقة من يحدد مسارات الشعوب الحرة ويمنح أويمنع
انتصاراتها , فأحرار الشام الذين يخوضون المواجهة اليومية المباشرة مع أعتى آلة قتل
في العالم لا يتحصنون بالحصون والسراديب ولا ينعقون بالنظريات الخرافية والتصورات الوهمية
المستمدة من أفيون الفكر المتعصب الجامد المنحرف , بل انهم يحملون أرواحهم على أكفهم
ويقلصون يوميا من مساحات تواجد القتلة والمجرمين , أولئك الزاعقون الخائفون المتهيبون
في طهران وعملائهم الصغار الذين فضحهم الله في بيروت هم أقل شأنا وأصغر مكانة من أن
يتطاولوا على بطولات وتضحيات أحرار الشام الذين يكتبون بدمائهم فصولا ذهبية خالدة من
سفر الحرية المقدس , وستدور الدوائر لا محالة على كل من ناصب ثورة الشهداء السورية
العظمى العداء , وسيجلل بالعار والشنار كل من وقف موقفا سلبيا من تلك الثورة الجبارة
التي هي خارج أي تصنيف يحاول البعض إلصاقه بها, الثورة السورية إنطلقت لتنتصر وتسود
وتحقق تطلعات الشعب السوري بالحرية والعدالة والكرامة, ولتنفض غبار الذل عن الشرق القديم
بأسره, لقد تهاوت حصون الباطل والدجل, وستتهاوى بعون الله كل رؤوس الدجل والخيانة
, فشعار الثورة السورية الخالد “مالنا غيرك يا الله” سيظل يرصع جبين الأحرار
ليوجه لطمات وصفعات مهلكة لكل الدجالين والقتلة والمنحرفين من برامكة ودهاقنة العصر
الحديث , وسينصر الله الأحرار , والعار كل العار لمن يحتمي بالمافيا الدولية , ألا
لعنة الله على القوم الظالمين.

* كاتب عراقي           

dawoodalbasri@hotmail.com

 

المصدر: جريدة السياسة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى