آراء ومقالات

إشهار السيف العربي بوجه إيران

أشهرت دول الخليج العربي
سيوفها بوجه إيران فوضعت النقاط على الحروف بعد أن حدّدت موقفها الصريح من «عروبة الجزر
الإماراتيّة» و«تدخّل إيران السافر في شؤونها الداخليّة»، وتأكيد «عدم كفاءة طهران
في السيطرة على مفاعل أبو شهر النووي»، وتوّج وزير خارجيّة البحرين الموقف الخليجي
بإعلانه عن أن «الأوان قد آن لعقد مؤتمر لأصدقاء الشعب الإيراني المظلوم». وبعد أن
اعتادت إيران على اتخاذ مواقف عدائيّة ذات طابع هجومي تجاه الدول العربيّة وخاصة الخليجيّة،
فوجئت اليوم بصلابة الموقف الخليجي الذي وصفه الإيرانيّون بمثابة «إشهار السيف العربي
بوجه إيران».

وتدرك إيران أن مثل هذه
المواقف مردّها «ثقة قادة دول الخليج العربي بقوّة شعوبها ومدى تماسكها وترابطها ووحدتها»،
تماماً عكس ادعاءات طهران وتلويحها بضعف البيت العربي الخليجي. وأسقطت المواقف الخليجيّة
كافة الرهانات الإيرانيّة على مشروعها التوسعي تحت شعار «تصدير ما يسمّى بالثورة الإسلاميّة»
ونشرها الخلايا الإرهابيّة في هذه الدول، ويؤكد ذلك تلقي إيران الإهانة تلو الأخرى
بكشف شبكاتها التجسّسيّة في الكويت والبحرين والإمارات. ولطالما تبجّحت إيران بالمطالبة
بضم دولة البحرين العربيّة إلى سيادتها، فالرسائل القويّة المتأتية من «المنامة» تحديداً،
كانت بمثابة الصاعقة التي تتلقاها إيران فغيّرت المعادلة بوضع طهران في موقف دفاعي
ضعيف جعلها تدرك «كم وعرة هي منطقة الخليج العربي واستحالة أن تكون ساحة مفتوحة للآلاعيب
الإيرانيّة وبث سمومها العقائديّة المزيّفة».

 

المصدر: صحيفة الشرق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى