آراء ومقالات

فضيحة صفقة الرهائن الإيرانيين في سوريا

أوجه الشبه فيما بين كل من «إيران وبشار»، و«الكيان الصهيوني» تتجسّد في كيفيّة
التعامل مع من يطلقون عليهم صفة الأعداء.. فبالأمس أطلق «الكيان الصهيوني» سراح
1027 أسيراً فلسطينياً مقابل الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط»، ويقتدي به اليوم «محور
الممانعة والمقاومة» المزعوم والمتمثل بـ«إيران وعصابات بشار» بإطلاق سراح 2131 معتقلاً
سورياً مقابل 48 إيرانياً اختطفهم الجيش السوري الحر كرهائن قبل خمسة أشهر!. وبعد أن
أكد «بشار وإيران» على الدوام رفضهما القاطع للتفاوض مع من نعتوهم بـ«الخاطفين الإرهابيين»،
فإنهما رضخا في نهاية المطاف إلى التفاوض وتلبية مطالب الخاطفين! ورغم إدعاء المسؤولين
الإيرانيين بأن «المعتقلين هم من زوّار العتبات في سوريا» -رغم تحذير المواطنين الإيرانيين
بعدم السفر لسوريا-، فإن الإفصاح عن هويّة بعض الرهائن كشف «أنهم من قادة الحرس الثوري
ومندوبي خامنئي في مؤسّسات الدولة الإيرانيّة».

ولم تعلن إيران في بداية الثورة السورية عن منع سفر مواطنيها إلى سوريا وذلك
للتغطية على تدفق عناصر الحرس الثوري وفيلق القدس للمشاركة في قتل السوريين، إلا أن
تكرار عمليّات اختطاف العناصر الإيرانيّة من قبل الجيش الحر، أجبر إيران على «تحذير
رعاياها من السفر إلى سوريا». ولا شك أن موافقة «بشار» على إطلاق سراح 2131 معتقلاً
سورياً مقابل 48 إرهابيا إيرانيا، تؤكد مدى انصياعه للأوامر الإيرانيّة وتبرّر حرق
العلم الإيراني من قبل ثوّار سوريا.

 

المصدر: صحيفة الشرق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى