حوارات

التمدد الإيراني أخطر من القنبلة النووية

حوار “دوت مصر”مع الناشط السياسي الأحوازي محمد مجيد

 

الأحوازي: التمدد الإيراني أخطر من القنبلة النووية

 

حوار- سالي أسامة:

عانوا كثيرا محاولات طمس هويتهم، وحرمانا من حقهم في أن يكونوا أصحاب قرار في أي نزاع، كما لاقوا كثيرا من صنوف الاضطهاد والعنف، وضربهم قهر الانعزال والمطاردة والاعتقال، فقط لأنهم أقلية عربية تعيش في بلاد الفرس.

 

إنهم “الأحواز”، التي حرصت “دوت مصر” على الالتقاء مع أحد ناشطيهم، محمد الأحوازي، لمتابعة ما يعيشه هؤلاء العرب داخل الأراضي الإيرانية.

 

 

– ما السياسة التي تنتهجها إيران بهدف طمس الهوية العربية وتغيير التركيبة السكانية في الأحواز؟


** من أهم ممارسات الاحتلال الفارسي التي يحاول من خلالها تغيير ديمغرافية الأحواز: اغتصاب الأراضي العربية تحت ستار إقامة مشروعات قصب السكر والنفط، وتحويل مياه الأنهار الأحوازية وتجفيفها، وتجفيف الأهوار الأحوازية، بالإضافة إلى الإعدامات والاعتقالات الجماعية، وطمس الهوية العربية الأحوازية وتشويهها، ومنع تدريس اللغة العربية وتهميشها، وفرض اللغة الفارسية والترويج لها، وتهجير العرب الأحوازيين خارج الأحواز، وتشجيع هجرة غير العرب إلى الأحواز.

– هل هناك عنصرية ممنهجة في التعامل داخل إيران بين الفرس والعرب في الأحواز؟


** الممارسات العنصرية الفارسية ضد الشعب العربي الأحواز يمكن مشاهدتها في شتى مناحي الحياة، فالاحتلال الفارسي يمارس التمييز ضد العرب الأحوازيين في التوظيف وفي الدراسة وفي المعاملات اليومية. على سبيل المثال، يمنع الاحتلال الفارسي توظيف العرب أصحاب الشهادات والمؤهلات في الشركات والمؤسسات داخل الأحواز المحتلة، في الوقت الذي يشجع ويدعم الفرس حتى يهاجروا إلى الأحواز، ويوظفهم في أفضل الوظائف، ويمنحهم أفضل الإمكانات، حتى وإن كانوا لا يحملون الشهادات والمؤهلات اللازمة.

كما لا يسمح للطلاب العرب بدخول الجامعات والمعاهد في الأحواز أو في إيران إلا بنسبة قليلة جدا، وفي الوقت نفسه يفتح المجال للطلاب الفرس، ويمهد لهم الطريق لدخول الجامعات والمعاهد بسهولة.

– ما دور الأحوازيين إبان الحرب العراقية الإيرانية؟


** نحن كشعب عربي أحوازي لم نكن شركاء في اتخاذ قرار الحرب أو السلم، ولم نشارك في الحرب ضد العراق، لكن في تلك الفترة تشكل جيش تحرير الأحواز، وشاركت أربعة أفواج منه في صفوف الجيش العراقي، دفاعا عن العراق وعروبة العراق ضد التمدد الفارسي.

 

– كيف تعلمون أبناءكم اللغة العربية في الأحواز ومدارس التعليم لديكم إيرانية؟

 

** نعلم أطفالنا اللغة العربية في البيوت عندما نتكلم معهم باللغة العربية، وأيضا يتعلم أطفالنا اللغة العربية أثناء الحياة اليومية عند الارتباط مع الأقران والأقارب والجيران، لأننا في الأحواز نحرص على استخدام اللغة العربية في تعاملاتنا غير الرسمية، بالإضافة إلى القنوات العربية التي تسهم في تعليم أطفالنا اللغة العربية حينما يشاهدون المسلسلات والمسرحيات ويتابعون الأخبار باللغة العربية.

 

 -ما مطالبكم من الحكومات والشعوب العربية ؟

** المساعدة في تدريب الكوادر السياسية والإعلامية الأحوازية، وأن تفتح الجامعات والمعاهد العربية أبوابها للطلاب الأحوازيين، ونتطلع إلى فتح الدول العربية المجال أمام النشطاء الأحوازيين المطاردين من الاحتلال الفارسي لدخول أراضيها والإقامة فيها، ونتطلع إلى أن تتبنى الدول العربية أو إحداها القضية الأحوازية، والأخذ بيد الشعب العربي الأحواز لرفع الظلم عنه ونصرته في مواجهة سياسات الاحتلال الفارسي.

 

– كيف تقيم خطر المشروع الإيراني على العرب في المنطقة؟


**  أعتقد أن إيران وانتشارها في دول الخليج العربي واليمن والعراق وسوريا ولبنان أخطر كثيرا من إنتاج القنبلة النووية الإيرانية على العرب، وبسبب تدخلات إيران في تلك الدول تم قتل وتشريد ملايين العرب، ودمرت أهم حواضر العرب التاريخية كبغداد ودمشق وآخرها صنعاء التي احتلت من قبل الحوثيين المدعوميين إيرانيا في اليمن.

 

المصدر موقع: “دوت مصر”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى