آراء ومقالات

كفانا الله شرهم !

 

ليس تجنيا ولا افتراء على إيران حين تذكر أنها دولة معادية وتضمر من الشر ضد
العرب أضعاف ما تعلنه. فأفعالها العدائية المتكررة ضد العرب كثيرة جدا ولا داعي لإحصائها.وما
تقوم به إيران ضد العرب مستمر إلى قيام الساعة. وما يثبت عداءها هو حديثها المعلن والمتكررعن
مخططاتها دون مراعاة لمشاعر العرب أو وضع اعتبار لهم. وأخر من ظهر لنا عبر الأعلام
ليكمل مسلسل التصريحات العدائية ضد العرب هو المدير المسؤول لجريد “جمهوري إسلامي”وهي
الجريدة التي تأسست مع بداية الثورة في إيران. مسيح مهاجري ليس مديرا فقط لهذه الجريدةبل
يعتبر من الشخصيات البارزة في النظام الإيراني. فهو منظر ومثقف وإعلامي مقرب من مركز
صنع القرار في إيران ومن الملالي البارزين. ومعروف عنه العمل في المراكز والمستشاريات
الثقافية التابعة لإيران خارج حدودها أي في الدول المجاورة.

 

 هذا ليس مهما بقدر أهمية ما تحدث
عنه أمام نخبة من المثقفين والإعلاميين الإيرانيين. حيث كشف نوايا إيران وطريقة عملها
بشكل واضح لا لبس فيه. فعندما سئل لماذا تدافع إيران عن الأسد. قال مسيح مهاجري: عملا
بالقاعدة المنطقية حسب رأيه وهي دفع الأفسد بالفاسد! وأثبت لنا إن إيران ليست مغرمة
ببشار الأسد كما يتصور البعض بل إنه رجل فاسد في نظرها لكن خوفها ممنسيأتي من بعده
جعلها تدافع عنه بهذا الشكل. وهي هكذا منذ القدم لا صديق لها. تذكروا مقولة ليس حبا
بعلي بل كرها بعمررضي الله عنهما. وقال للحضور: أنا مثلكم أعتقد أن بشار الأسد له عيوبه
وبإمكاننا أن نقول إنه رجل فاسد لكننا متورطون اليوم بفاسد وأفسد.

 

 أما في تفسيره للأفسد قال: إن الأفسد
أمريكا وإسرائيل والسعودية وقطر وتركيا والسلفيون والقاعدة. وهكذا هي إيران لا تفيد
معها لا علاقة جوار ولا دين مشترك ولا نوايا حسنة. ولا نعرف كيف ربط كل هذه الأضداد
في صف واحد. فكلنا يعلم إن عداء أمريكا وإسرائيل للقاعدة والسلفيين أكثر من عدائهما
لإيران. لكنه يريد الضحك على العرب بوضع إسرائيل وأمريكا في خانة الأفسد حسب رأيه.
وجل ما يعنيه هم العرب لا غير.

 

وفي رده على، ماذا نفعل بالفاسد إذا تخلصنا من الأفسد. قال: نحن لسنا مسؤولين
عنه وإذا أصبح هو الأفسد ومضرا لأمننا القومي أو للأمة الإسلامية! أو للمنطقة أو لحزب
الله عندها سنعمل بواجبنا ويقصد محاربته. أتمنى أن يطلع الأسد وكل الذين يعتقدون أن
إيرانحليفة لهم على ما قاله هذا الرجل لعلهم يكفوا عن التطبيل لإيران.

 

 وقال أيضا: في الوقت الراهن واجبنا
الحرب ضد أمريكا وإسرائيل والسعودية والسلفيين و ………. وهذه نعرفها لكن ليس مثلما
يدعي هو. فلا عداء لأمريكا وإسرائيل من قبل إيران بل تنافس على اقتسام الكعكة العربية.
والحرب الحرب! ضد العرب فهكذا أرادها الخميني ومن كان قبله. وهنا أتذكر قصة منقولة
عن رفسنجاني الرئيس الإيراني الأسبق، يقول فيها إنه دخل على الخميني فوجده يستمع إلى
فنان إيراني اسمه شجريان. يقول رفسنجاني قلت له (حضرت إمام):أليس حراما ما تسمعه؟ فرد
الخميني لو كان هذا في التلفزيون السعودي لأصبح حراما ومنكرا!

 

 اليوم وبفضل ثورات الربيع العربي
لا أحد يشك في عداء إيران للعرب إلا من امتلأت جيوبهم من تومانات إيران المسروقة من
ثروات الشعب العربي الأحوازي المسلم. فهؤلاء المتاجرون وحدهم يحاولون تغطية عين الشمس
بالغربان.

 

وقال مسيح مهاجري أيضا: إنأمريكا تصرف المليارات في جميع انحاء العالم من أجل
الحفاظ على سلامة أمنها القومي، فاذا عملنا نحن وصرفنا خارج حدودنا يعتبر هذا عملا
منطقيا أيضا. ونحن نقول له يعتبرمنطقيا حسب المعايير اللامنطقية الإيرانية فقط. فاين
المنطق في صرف المليارات للسيطرة خارج الحدود والشعوب في إيران جائعة لا تجد لقمة العيش.
وأين المنطق في تدمير ما بناه الآمنون”إلا من شركم” في الدول العربية المجاورة.
وأين المنطق في صرف المليارات من أجل إذكاء نار الفتنة الطائفية في الدول العربية المجاورة.
كفانا الله شركم. فما تفعلونه خطير جدا ويحتاج لحظة تأمل من كل فرد عربي غيور على دينه
وأمتهووطنه.

 

المصدر: العرب الآن

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى