آراء ومقالات

الأحواز ووحشيّة الاحتلال الإيراني!

 

أدانت الأمم المتحدة أحكام الإعدام الإيرانيّة ضد خمسة أسرى أحوازيين هُم:
«محمّد علي العِموري»، «هاشم شَعْبَاني»، «هادي راشِدي»، «جابر آلبوشوكة» وشقيقه «مُختار
آلبوشوكة». وفي ظل غياب الموقف العربي، طالبت ممثلة بريطانيا بـ«وقف أحكام الإعدام
الإيرانيَّة ضد النشطاء الأحوازيين»، ولم يتردَّد ممثلو النرويج والسويد والنمسا وسويسرا
والإتحاد الأوروبي في «مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ التدابير اللازمة للحد من الانتهاكات
الإيرانيَّة ضد حقوق الإنسان». ورغم الإدانات والتنديدات يواصل الاحتلال الإيراني جرائمه
البشعة ضد الشعب العربي الأحوازي البالغ أكثر من عشرة ملايين نسمة، كاتباع «سياسة التمييز
العنصري والتطهير العِرْقي والتهجير القسري للسكان والافتقار الاقتصادي والتصدِّي بالقوَّة
المسلَّحَة لجميع محاولات هذا الشعب في تأكيد مطالبه بالتحرير والحق في تقرير المصير»
وفقاً للمادتين الأولى والـ 55 من ميثاق الأمم المتحدة.

ولاشك أن استمرار بقاء القضيَّة الأحوازيَّة دون حلٍّ، يُعد خرقاً إيرانيّاً
واضحاً لميثاق الأمم المتحدة، ويؤكد ذلك إنكار الاحتلال الإيراني الحقوق الإنسانيَّة
والحريَّات الأساسيَّة للشعب الأحوازي. ورغم أن الميثاق يرتب إلزاماً قانونيّاً ضد
الدولة الإيرانيَّة ويفرض عليها التعاون مع هيئة الأمم المتحدة للاعتراف بحق الشعوب
في تقرير المصير بما في ذلك الشعب الأحوازي، إلا أن الدولة الإيرانيّة تصرُّ على مواصلة
المعاملة الوحشيَّة ضد هذا الشعب. وبسبب انتهاكهم الصارخ لحقوق الإنسان، أضاف الإتحاد
الأوروبي تسعة أسماء جدد لمسؤولين إيرانيين، لتبلغ قائمة المشمولين بالعقوبات الأوروبية
87 مسؤولاً.

المصدر: صحيفة الشرق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى