آراء ومقالات

صناعة الإنسان في إيران!

 

يختلف الإنسان الإيراني عن كافة البشر بفضل انتشار 200 ألف حلقة ضمن مشروع
«الصالحين» العقائدي التابع للحرس الثوري! ووصف رجل الدين الباسيجي «دسيمي» هذا المشروع
بـ«المعمل الكبير لصناعة الإنسان» في إيران. وقبل سبعة أعوام، أمر خامنئي قائد الحرس
«جعفري» بإطلاق المشروع بموازاة «آيات الحضارة» وهو مشروع مكمّل للأوّل يشرف عليه رئيس
مخابرات الحرس «حسين طائب». ورغم جاذبيّة التسميات إلا أن غايتها أدلجة الأطفال والشباب
وتدريبهم وتربيتهم على الحقد والكراهيّة لسائر بني البشر الذين يختلفون عنهم في العقيدة
والأفكار المُهَنْدَسَة على الإيمان بما يسمّى ولي الفقيه ومعاداة كل من يناهضه والقضاء
عليه.

وأكد أحد قادة الباسيج قدرة المشروع على تأهيل جميع الإعلاميين وأعضاء البرلمان
وحتى رؤساء الجمهوريّة. ويرى «طائب» أن مشروعي الصالحين وآيات الحضارة سينتجان شعبا
مؤدلجا ومُبايعا لولي الفقيه بالكامل خلال عشرين سنة. وينحدر كثير من المديرين والمسؤولين
في مختلف الإدارات والوزارات من صلب المشروع في الوقت الراهن. وأنشأ الحرس فروعاً له
لتشمل كافة شرائح المجتمع، كالباسيج الطلابي، العمّال، التلاميذ، المعلمين، الفنانين،
النساء والإعلاميين وغيرهم. وينتشر «الصالحون» في المدارس الابتدائيّة والإعداديّة
والثانويّة والجامعات لرصد الطلبة المتفوقين وصهرهم ضمن المعمل الكبير لصناعة الإنسان
العقائدي الإيراني. وبعد أكثر من عشر سنوات سنجد جميع إيرانيي الصُنع، صغاراً وكباراً،
أطفالاً وشيوخاً وشباباً ونساء، يتسمون بنفس الصفات ودرجات الحقد والكراهية ضد العرب،
تماماً كما تفعل إسرائيل!

نقلاً عن صحيفة “الشرق”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى