الأخبار

ملوحة مياه الأنهر ألحقت أضرارا فادحة ببساتين نخيل الفلاحية

" أحوازنا "

ارتفاع نسبة الملوحة في مياه نهر الجراحي أدت إلى إلحاق اضرار فادحة في الكثير من بساتين النخيل في قضاء الفلاحية وتسبب بخسائر مادية كبيرة لأصحابها.

وتفيد التقارير الواردة من الأحواز المحتلة أن من أحدث نتائج مسلسل تجفيف الأنهر الأحوازية، تعرض الكثير من بساتين النخيل في قضاء الفلاحية إلى أضرار فادحة بسبب ارتفاع نسبة ملوحة المياه في نهر الجراحي الذي يستخدم لسقي بساتين النخيل في قضاء الفلاحية. وتشير الدراسات العلمية عن ارتفاع نسبة الملوحة في نهر الجراحي إلى مستوى يفوق أربعة آلاف ميكروموس، فحين المياه الصالحة لسقي بساتين النخيل يجب ألا تتجاوز نسبة الملوحة فيها مستوى ألف ميكروموس. وتجدر الإشارة إلى أن الخبراء في زراعة النخيل يعتقدون أن كل مئتي ميكروموس فوق مستوى ألف ميكروموس (المستوى الطبيعي) تتسبب في خفض إنتاج بساتين النخيل بنسبة اثنتي عشرة في المائة.

يذكر أن قضاء الفلاحية الغالبية العظمى من أراضيه مزروعة بالنخيل وتقدر بأكثر من ثلاثة عشر ألف هكتار، وتنتج من التمور ما يفوق سبعين ألف طن سنوياً. ولكن بسبب حرف مسار الأنهر وتجفيفها تعرضت هذه البساتين إلى دمار واضح في الفترة الأخيرة بسبب ملوحة المياه. وبنت الدولة الفارسية العديد من السدود على الأنهر الأحوازية وحرفت مجرى هذه الأنهر إلى المدن الفارسية بغية استهداف الاقتصاد الأحوازي الذي يعتمد بالدرجة الأساسية على الزراعة. وفي ذات الوقت تضيق الدولة الفارسية عبر هذه السياسة على الشعب العربي الأحوازي حتى يترك أراضيه ويهاجر إلى المدن الفارسية. فهذه السياسة الفارسية هدفها الاستراتيجي تغير الديمغرافيا العربية للأحواز والقضاء على عروبة هذا البلد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى