النظريات (الأساطير) في الفكر السياسي الإيراني
مزجت الثورة الخمينية جملة كبيرة من الأساطير الدينية في
الحياة العامة الإيرانية، دون أن تتوقف على الحياة السياسية فحسب، بل تعدتها إلى
آلية حياة الشعوب التي حكمتها، غير أن انعكاسها على السياسة كان أكثر خطورة، إذ
باتت مصدراً رئيساً لتبني فكري توسعي في محيطها الإقليمي، يعتمد على جملة الآليات
والأدوات المتاحة للدولة.
ويتجلى البعد الأسطوري فيها في تشكّل تلك السياسة عبر
فهم ميتافيزيقي، يتجاوز حدود العقل البشري، إلى ادعاءات ما فوق الطبيعة، تستمد
سلطانها من روايات بعضها ديني، والآخر متشكل في الوعي الجماعي عبر روايات لا سند
لها سوى الأسطورة أو الخيال البشري.
ومن أهم النظريات (الأساطير) التي تم البناء عليها في
السياسة الإيرانية (1):
– نظرية القومية
الإسلامية “الشيعية”، التي وضعها مهدي بازركانلتحمل فكرة الإيمان
“بالمهدي المنتظر” حامل راية العدل والحرية، إذ يتوجب على إيران في زمن
غيبته توظيف مختلف الثروات والسياسات في العالم من أجل تحقيق الأهداف القومية
الإيرانية، تمهيداً لعودته.
– نظرية تصدير
الثورة الخمينية الإيرانية واعتبارها أهم وظائف الدولة الإسلامية الإيرانية،
لإقامة الحكومة العالمية العادلة.
– نظرية الولي
الفقيه الذي يعتبر المرجع “واجب الطاعة” في العالم الإسلامي.
– نظرية أم القرى، التي
تقوم على مفهوم أنّ إيران هي مركز الإسلام العالمي، وأنّ الولي الفقيه هو قائدها
الأوحد، وأن قُم هي البديل المؤقت لمكة المكرمة.
ويضاف لهذه النظريات، استراتيجية “الشرق الأوسط
الإسلامي”، التي تفترض الهيمنة على الشرق الأوسط كاملاً (وفي قلبه العالم
العربي)، وفرض قيام حكومة إسلامية، تقودها إيران. وهي تتقاطع مع نظريات الشرق
الأوسط الجديد والكبير والموسع، الأمريكية والإسرائيلية، على السواء. وجميعها تهدف
إلى إعادة تقسيم المنطقة وفق أسس إيديولوجية استعمارية، تخدم مصالح القوى التي
تهيمن على هذا الإقليم، والمستهدف أساساً فيها هو العالم العربي، عبر تغييب أي دور
له في هذه الاستراتيجيات، والقضاء على فاعليته السياسية والاقتصادية والحضارية.
أولاً-نظرية الولي الفقيه:
نشأت نظرية ولاية الفقيه على يد الشيخ أحمد بن المولى
النراقي(1765-1825) مولِّف كتاب “عوائد الأيام” في أصول الفقيه، وتطورت
إلى أن طبّقها خمينيلأول مرة عام 1979 ونشر مبادئها في كتابه “الحكومة
الإسلامية”. وتقوم على فكرة أن الحاكم على الأرض هو الإمام الثاني عشر (محمدالمهدي
المنتظر) عند الطائفة الشيعية، وهو في حالة غياب منذ قرون، سيعود بعدها للظهور
والحكم، وإنشاء دولة إسلامية “شيعية” كبرى. وينوب عنه إلى حين ظهوره،
ولي فقيه عالم بكافة شؤون الدين والحكم، يحكم المسلمين جميعاً، ويتلقى أوامره من
المهدي المنتظر مباشرة. وطاعة الولي واجبة على كافة المسلمين، والخروج عليه كفر
يستوجب العقاب.
ويعرفها نعيم قاسم بأن: “ولاية
الفقيه هي المسؤولية التي يتصدى لها أحد الفقهاء الذي يكون عالماً عادلاً
ومجتهداً، يستطيع استنباط الأحكام الشرعية من الشريعة المقدسة، وهو يتصدى لشؤون
المسلمين، بحيث يدير قضاياهم العامة التي ترتبط بشؤون الأمة والحكومة بشكل عام. أي
بمعني آخر، الفقيه هو الذي يتحمل المسؤولية في الإدارة السياسية والمالية، وإدارة
الشؤون العامة للدولة والأمة معاً. فهو المتصدي لأمور الحكومة والإدارة ومتابعة
الشأن السياسي والاجتماعي. أي أنه حاكم على الأمة، وليس على الدولة فقط. وعلى جميع
المراجع عدم الخروج عن طاعة الولي الفقيه الواحد، وأوامره ملزمة؛ لأن الأمر يرتبط
بالإدارة العامة، والسياسة العامة، وحكومة المسلمين، والقضايا الكبرى التي تتابع.
وهذه لا يمكن أن تخضع لأراء متعددة بل يجب أن يكون هناك مركزية في هذا الأمر (2)“.
وتتناسب هذه النظرية مع الشخصية الإيرانية، عبر التركيز
على خلق فرد قائد (إله- أو ذو صفة إلهية)، تتمحور حوله الحياة البشرية للسكان، وهو
ما يتوافق مع الخصائص السياسية والثقافية التاريخية للعنصر الفارسي بالتحديد، عبر
تقديس الفرد-القائد، لذا لم تستطع الرواج في مجتمعات أخرى بشكل مباشر، إلا بعد حين.
وشكلت هذه النظرية أداة مهمة في الفكر السياسي، عبر
تحويل الدولة الإيرانية، إلى دولة ثيوقراطية يحكمها رجالات الدين وفق منطوق هذه
النظرية، ثم فرضها (بالترغيب أو الترهيب) على أتباع المذهب الشيعي في كل أنحاء
العالم –باعتبار مرشد الثورة الإيرانية، هو أعلى سلطة دينية وسياسية-، وبالتالي
مصادرة الهويات الوطنية في الدول الأخرى، والالتزام بتوجيهات “الولي
الفقيه” باعتباره الأكثر علماً، وعدم مناقشتها، أو اتخاذ ما يخالفها. من ذلك
على سبيل المثال، قرار حزب الله المنفرد بخوض حرب مع إسرائيل، بل بالأصح فرض حرب
على اللبنانيين مع إسرائيل، دون أن يكون لهم أدنى حق في مناقشتها أو إقرارها، فهي
حرب “إلهية” تم إقرارها من قبل الإمام الغائب، عبر نائبه الولي الفقيه.
ويرى عبد الرزاق عيد أن “ولاية الفقيه عند خميني هي
مرتبة أعلى من الرسل والملائكة لأنها تمثل النيابة عن “المهدي المنتظر”
الذي هو جزء من روح الله التي تعالى لا هوتياً عن الرسل والملائكة، وهي تمنح بموجب
صكوك تذكرنا بصكوك الغفران المسيحية القروسطية، حيث يستطيع الولي الفقيه أن يوكل
ممثلين عنه لروح الله لأنه يتمتع بسلطة إلهية جبارة قادرة شرعياً أن تلغي كل ما
توافق عليه البشر في صيغهم التعاقدية النسبية(3)“.
وتتعارض هذه النظرية بالتالي، مع المفاهيم المعاصرة
لإنشاء الدول، وللحريات الفردية والانتخابات العامة وفصل السلطات، إذ أنها تقع
جميعاً تحت سلطة “إلهية”، وبما يتوافق مع رؤية الولي حصراً، وتفرض ما
تراه مناسباً لاستمرار سياساتها الحاكمة، وتوجهها، وتضبط سلوكها. رغم معارضة
تيارات علمية شيعية لها، وتفنيدها، وخاصة من مفكرين خارج الإطار السلطوي الإيراني.
لذا عمدت إيران على نشر فهمها للنموذج الشيعي المتمثل
بولاية الفقيه (تشيع قومي فارسي) حول العالم، كما تُعلي من شأن (قم) كإطار مرجعي
مقابل (النجف) لتخريج الأئمة الموالين لها والذين يعملون كسفراء لقوتها الناعمة،
عبر نشر رسائل إيران الدينية والثورية والإعلامية والثقافية والسياسية.وعلى عكس
الأداة الثقافية، تركز الأداة التبشيرية على الخليج العربي الذي يحتل الأولوية في
الاستراتيجية الإيرانية العشرينية “إيران 2025“، والمنطقة العربية وإفريقيا.وقد ساعد ذلك على تقوية موقع (قم) في
اجتذاب أبناء المنطقة، ويبدو ذلك واضحًا من خلال رؤية تركيبة البيت الشيعي في
لبنان والذي تحول في جزء كبير منه من مرجعية النجف إلى (قم) خلال أقل من عقدين،
ناهيك عن أن عدد الطلاب العرب الذاهبين إلى (قم) ازداد مقارنة بما كان عليه
سابقًا؛ فعدد البحرينيين في (قم) على سبيل المثال لا الحصر زاد عن نظيره في النجف
بخمسة أضعاف تقريبًا عام 2009.وتسعى طهران لتوحيد الأقليات الشيعية أينما وُجدت
تحت رايتها، وتستخدم جملة من المصطلحات البراقة التي تساعد على توسيع نفوذها في
هذا الإطار لنشر التشيع في بيئات أخرى كالوحدة الإسلامية، والتضامن الإسلامي،
والتسامح والحوار، بما ينعكس مكسباً سياسياً (4).
ثانياً-نظرية أم القرى:
هي إحدى النظريات التي تحرك السياسة الإيرانية، والتي
تدمج الأسطورة بالفعل السياسي، ويعتبر محمد جواد لاريجاني مؤسس هذه النظرية
ومبدعها، وتقوم على فكرة أن إيران قلب العالم الإسلامي، عبر استعارة مصطلح أم
القرى الذي يطلق على مكة المكرمة باعتبارها قبلة المسلمين، وإسقاطه على إيران
لجعلها مركز الإسلام. وهي لا تعدو أن تكون نظرية توسعية استعمارية تتوجه في الأساس
نحو المحيط العربي.
تسيطر نظرية أم القرى على العقيدة الإيرانية السياسية
والدينية. وهي مبنية على عدد من النقاط الأساسية، أهمها (5):
– أن إيران
“قم وطهران”، هما مركز أو عاصمة مسؤولة، عليهما واجبات، يحكمهما إمام
واحد مسؤول، عليه زعامة أمة واحدة.
– الأرض التي
يجب أن تكون عاصمة دولة أم القرى، هي مكة المكرمة. وبعد أن تصبح مكة المكرمة عاصمة
الدولة، يتم الإعلان الرسمي عن ولادة أم القرى.
– إن أساس
وجوهر الدولة الموعودة في هذه النظرية، مبني على عنصرين مهمين. الأول هو ولاية
الفقيه، والثاني حكومة الولاية هذه.
– ليس للحدود
المتفق عليها دولياً أي دور أو أهمية في الخطط المرسومة للوصول للغاية
الإمبراطورية “الموعودة”، إذ إن الشعوب الإسلامية جميعاً يتبعون رأي ولي
الفقيه، وإن مسؤولياته غير قابلة للتقسيم أو الطعن، وعلى هذا فلا يمكن لأحد تقسيم
أراضي الأمة، للحد من سلطات الولي الفقيه عليها.
– إن الدولة
التي سوف تقام، وتصبح أم القرى، ستكون فيها قيادة العام الإسلامي، لتتزعم الأمة.
– إن قيادة
اليوم بزعامة ولاية الفقيه، تعتبر هي القيادة الفعلية للدولة الموعودة، وإن لم
تصبح مكة المكرمة عاصمة لها، لكن لا يعني ذلك التخلي عن المسؤوليات.
– سبب العداء
ضد أم القرى “إيران”، هو أنها تحاول استرداد الحقوق من المستكبرين؛ لهذا
فهم يحاولون تقويضها وتحطيمها.
– دور الأمة،
يتمثل في الحفاظ على دولة أم القرى وحمايتها، والطاعة لأوامرها فرض عين.
– كل الدول في
العالم، فيها نواقص ومشاكل، إلا دولة فيها نظام ولاية الفقيه، هي دولة ذات نظام
سليم وشرعي. أما عن الإعمار والتنظيم وحماية الظواهر الشرعية، إنما هي أمور فرعية.
– إننا إذ
حاولنا ونحاول تطبيق النظرية هذه، إنما نجد أهدافنا ووسائلنا لا تخرج عن اثنين.
أولهما، تصدير الثورة، وينقسم الى شقين: عقيدي، وعسكري. أما ثاني الهدفين، فهو حفظ
أم القرى.
وفي سبيل قيام هذه الدولة، أو النظرية الأسطورة، عمدت
إيران إلى تشكيل تحالف طائفي-مصلحي، يشمل العراق وسورية من جهة، ويمتد عبر
ميليشيات مسلحة في لبنان واليمن، ومحاولات توسع سياسي واقتصادي في دول إفريقيا
العربية، وتحريضها للأقليات الشيعية في العالم العربي لتشكيل نواة مناهضة لدولها
وفقاً لهوية دينية فرعية، على حساب الهويات الوطنية الجامعة، أي بمفهوم آخر، العمل
على تفكيك الهويات الوطنية لدول عربية تضمن بين مواطنيها طوائف شيعية، بغية تفكيك
الدولة العربية ككل، وإشعال حالة خصومة تتحول إلى حرب أهلية قادرة على إدارتها.
فبحسب هذه النظرية فإن أهدافها تتحقق من خلال نشر
التشيع في العالم الإسلامي، والسعي لإقامة حكومات تدين لمرشد إيران بالولاء التام،
واستعمال كافة الوسائل لتحقيق ذلك، سواء كان بانتخابات، أو انتفاضات أو اغتيالات،
أو استخدام المغريات الاقتصادية وغيرها، أو بتشجيع الأتباع على نشر الفوضى في
البلاد التي يعيشون فيها، أو بالتحالف مع أي غزو خارجي، أو بالتدخل المباشر (6).
كما أنها تتقاطع مع النظرية الإسرائيلية “إسرائيل
الكبرى”، التي تقوم أفكارها على مزح الحالة الدينية الأسطورية بالحالة
السياسة الاستعمارية في منطقة المشرق العربي، عبر ادعاء “وعد إلهي”
بتحقيقها، كجنة خلاص للعنصر اليهودي.
لقد أتت
عملية المزج بين العوامل الدينية-الأسطورية والعوامل السياسية، في محاولة لخلق
مشروع مضاد للمشاريع المطروحة في إيران إبان ثورتها، وهي الليبرالية والاشتراكية،
حيث تم القضاء على هذين المشروعين، أو تقليصهما إلى أدنى الحدود المتاحة ما بعد
الثورة، عبر اندماج التيار القومي والديني معاً، لخلق بيئة حاضنة كبرى تتسع وتسيطر
على أكبر مساحة من الشرائح السكانية.
وتظل هذه النظريات، نظريات طائفية سياسية توسعية تتلازم
فيها الايدولوجيا والدين والسياسة والأطماع القومية والاقتصادية، وهي في كل
أحوالها خاضعة للولي الفقيه وتسعى للهيمنة العدوانية على الخليج العربي وباقي
المنطقة العربية، مستعينة بكل الوسائل التي تتاح لها. ومحور الاستراتيجية الوطنية
الإيرانية يتلخص فيما رآه محمد جوادلاريجاني: “إن دول العالم العربي ستصبح في
نهاية المطاف مقاطعات تدين بالسمع والطاعة لطهران … وإن إيران هي دولة المقر
بالنسبة للعالم الإسلامي كله، لذا يجب أن تسعي إيران لتحقيق الوحدة بين الدول
الإسلامية تحت الراية الشيعية” (7).
إن مجمل هذه النظريات التي تقوم على معطيات أسطورية،
تصنع السياسات الإيرانية الداخلية والخارجية، قد غُلِّفت في سنواتها الأولى بستار
ما يعرف بـ “التقية”، وهي مبدأ سياسي-ديني آخر، يقوم على إخفاء بواطن
الأمور وإظهار ما يخالفها، كسباً للتأييد والقبول في المحيط الاستراتيجي لها. إلا
أنه بتحول إيران إلى قوة إقليمية فاعلة في عدة دول عربية مشرقية، تمّ التخلي عن
مفهمالتقية -غالباً- والتحول عنه إلى “حالة التمكين”، والمواجهة
المباشرة، وطرح الرؤى الاستراتيجية والعمل عليها، وهو ذاته المبدأ الذي نشأت عليه
التشكيلات الإرهابية في العقود الماضية، حتى انتقلت في مرحلة ما إلى “حالة
التمكين والمواجهة”، قبل أن تمنى بخسائر فادحة تجعل كثيراً من أتباعها ينفضون
عنها.
يتجلى مبدأ التقية أيضاً، وبشكل كبير،
في العلاقات الإيرانية مع الولايات المتحدة وإسرائيل، إذ طالما روجت لفكرة العداء
لهما، ووصفهما بالشيطان الأكبر والسرطان وما إلى ذلك، إلى أن كشفت الثورة السورية
حجم تقاطع المصالح ما بين كافة الأطراف الإقليمية والدولية.
إن عملية تفكيك الخطاب الديني-الأسطوري، وتحديثه ومن ثم
وفصله عن الخطاب السياسي في إيران، حتمية ستفرضها المعطيات الاستراتيجية في الداخل
والخارج، فكلما ارتفع مستوى معيشة السكان وانفتاحهم بالتالي، كان ذلك دفعاً فكرياً
لهم نحو اللبرلة على المدى المتوسط والبعيد، ومنه ستخلق جملة من الصراعات. وفي حال
استمرار الانغلاق والمستويات المتدنية للمعيشة، في ظل شرائح شبابية تسيطر على هرم
السكان الإيراني، تحت سلطة قيادات دينية هرمة، فإن ذلك سيقود إلى ذات الصراعات،
وإن بطرق أخرى، سواء أكانت داخلية على عدة مستويات: صراعات بين الأجيال، صراعات
مشروعية سياسية ودينية، صراعات التحديث، … الخ. أو على مستوى تحديات العلاقات
الدولية، وتفكيك خطابات خلق العداوات الخارجية لحشد المشروعية.
المراجع:
(1) حامد الخليفة، “نظرية أم القرى
الإيرانية والطريق إلى مكة والمنامة ومخاطرها على دول الخليج العربي 1″،
سلسلة راصد، 18/10/2012: http://www.alrased.net/main/articles.aspx?selected_article_no=5901&search=1
(2) ربيع يعقوب، “ولاية الفقيه:
حقيقتها وأسرارها”، في:http://www.10452lccc.com/special%20studies/welaet%20faqieh1.6.09.htm
(3) المرجع السابق.
(4) المرجع: علي حسين باكير، “اكتشاف
القوة الناعمة الإيرانية .. القدرات وحدود التأثير”، مركز الجزيرة للدراسات،
17/4/2012:http://studies.aljazeera.net/files/iranandstrengthfactors/2013/04/2013411102151266414.html
(5) خالد الزرقاني، “”نظرية أم
القرى الإيرانية: الطريق إلى مكة والمنامة”، شبكة الدفاع عن السنة،
25/11/2009، في: http://www.dd-sunnah.net/records/view/action/view/id/2376/
(6) حامد الخليفة، مرجع سابق.
(7) المرجع السابق.
مركز المزماة للدراسات والبحوث