تــــربة الأحواز
قبل البدء في كتابة هذه الجزء من تربة الأحواز، انوه بأنني ليس لدي خبرة في
مجال البيئة والتربة، ولكن بما انني عايشت ابناء وطني وكنت مزارعا اعيش في الأرياف
احببت اكتب بعض التفاصيل التي تختض بالتربة والارض الأحوازية والأماكن التي كانت
لي معرفة فيها من خلال تواصلي مع اصدقائي في تلك الأرياف والمدن.
تتميز التربة في الأحواز, على عدة انواع
وتختلف تماما نوع التربة في الشمال والجنوب,اذا بداءنا من الشمال كمدينتي
القنيطرة وتُستر, تشاهد الأرض مكونة من طبقة صخور أو نوع من الحصى بما
نسميه باللهجة الأحوازية (الصلبوخ_الصلابيخ) باللون الابيض
حتى يصعب على المزارع زراعة ارضه بالشكل المطلوب, لكن مع وجود آليات الحرث
والجرارات اصبحت هذه الارض قابلة للزراعة 100% .
وأن الأرض الشمالية خالية من الملوحة تماما بسبب ارتفاع سطح الأرض على
النهر فهذا ما يُمَيِز الأرض الشمالية عن الجنوبية وفي الشمال يستطيع الفلاح ان
يزرع اشجار الفواكة والخضراوات والمحاصيل الاخرى، بسبب جودة الارض والمياه عادة
تكون خالية من النفايات والسموم مما يجعل الارض الشمالية اقل عرضة من ازدياد
الملوحة في الجنوب اضافة الى ذلك, انتاج المحاصيل الزراعية عدة اضعاف اذا قارناها بالأراضي
الأحوازية في الجنوب, وسأتطرق لاسباب تلوث
التربة اي الارض الجنوبية للاحواز في مقالة اخرى.
مدن شمال الأحواز تتنوع بالمياه العذبة كما اسلفت، بسبب روافد المياه من
جبال زاغروس وشلالات مدينة تستر التي تصب في نهر إشطيط “جرجر” والينابيع
الاخرى، فضلا عن ذلك الطقس يختلف والرياح اقل بكثير من المدن الجنوبية وعادة
الرياح التي تهب تأتي بغبار تغطي الأجواء الأحوازية، لكنها لم تصل الى الشمال بسبب
وفرة الاشجار وزراعة المحاصيل الأخرى على مر الفصول الاربعة.
ورغم ذلك ان البيئة الاحوازية مهددة بسبب سياسة الدولة الفارسية الغير
مسؤولة فيما يخص تربة الأحواز لكن المواطن الأحوازي متمسك بأرضه وبدء منذ عشرات
السنين بإصلاح ارضه الزراعية وهذا ما يغيض الدولة القائمة في الأحواز من اتخاذ
اساليب اخرى لتدمير التربة ونجح بذلك لكنه يحاول تجريد ما تبقى من تلك الاراضي
والتربة الصالحة ليحولها الى مشاريع ومصانع تختص بالدولة المحتلة.
وللحديث بقية…