آراء ومقالات

الشهيد البطل هاشم الشعباني جيفارة الأحواز وملهم ثورتها


 


أعدمت سلطات الإحتلال الفارسي
الإرهابية الشهيد هاشم الشعباني (العموري) والشهيد هادي الراشدي خلال الأسابيع
الماضية ولم تسلم جثامينهم الطاهرة إلى ذويهم لترتكب بذلك جريمة مزدوجة بحق الشهداء
وذويهم وبحق الشعب العربي الأحوازي على حد سواء. لم تفعل أي دولة في العالم كما
فعلت وتفعل السلطات الإيرانية حيث من أبسط حقوق الموتى هي الصلاة عليهم ودفنهم
وإقامة مجالس العزاء، هذا ما تنص عليه التعاليم الإسلامية وجميع الأديان السماوية.
تثبت سلطات الإحتلال الفارسية كل يوم إنها بعيدة كل البعد عن الإسلام بكل معانيه
وتعاليمه السمحاء، لا بل أثبتت باليقين ومن خلال الممارسات اليومية بحق الشعوب
الرازحة للإحتلال الإيراني بإنها دولة عنصرية تمارس الإرهاب المنظم والجرائم
البشعة التي لم يشهدها التاريخ حتى في العصور المظلمة.

بعد أن فشل الإحتلال الفارسي في إرهاب
وتخويف الشعب العربي الأحوازي من خلال الإعدامات العلنية لأبناءه المناضلين أتخذ
سياسة الإعدامات السرية محاولة منه التستر وإخفاء جرائمه عن أنظار العالم. الجرائم
ذاتها التي جعلت من إيران أن تكون الدولة الأولى في العالم من حيث الإعدامات بعد
الصين وتتصدر دول العالم من حيث الإرهاب الداخلي بكل أنواعه والإرهاب الخارجي
المتمثل بالفتنة الطائفية والتدخل السافر ودعم ملشيات القتل والدمار في العراق
واليمن والبحرين ولبنان وغيرها من الدول الإقليمية.

تنفيذ جريمة الإعدام بحق الشهيدين هاشم
الشعباني وهادي الراشدي بشكل سري من قبل الإحتلال الفارسي وعدم تسليم جثامينهم
الطاهرة لذويهم وعدم الإبلاغ عن محل دفنهم يكشف ويفضح مدى عنصرية هذه الدولة
وحقدها الدفين تجاه الأحوازيين والذي لخص الشهيد هاشم الشعباني ذلك الحقد
والعنصرية والكره ضد الشعب العربي الأحوازي بكلمات شعرية مقتضبة كتبها من داخل
معتقله يشرح الأسباب التي تكفي لموته ودوافع تنفيذ حكم الإعدام بحقه من قبل سلطات
الإحتلال الإيراني:

لسبعة أيام وهم يصرخون بي: أنت تشن
حربا على الإله! في السبت قالوا: لأنك عربي. في الأحد: حسنا، إنك من الأحواز. في
الاثنين: تذكر أنك إيراني. في الثلاثاء: أنت سخرت من الثورة المقدسة. في الأربعاء:
ألم ترفع صوتك على الآخرين؟ في الخميس: أنت شاعر ومغنٍ. وفي الجمعة: أنت رجل، ألا
يكفي كل هذا لتموت؟

تصور الإحتلال الفارسي بهذه الإعدامات
السرية ان يمنع إنتشار جرائمه من جهة ويتمكن من خنق صوت هذان المناضلان، لكن كل
مرة يفشل الإحتلال في تخطيطه ووصوله لأهدافه المشؤومة. و إنتشر خبر إعدام الشهيدين
كالبرق في كل أنحاء العالم وخلق ضجة إعلامية وحقوقية ووجهت إدانات من أعلى
المؤسسات الدولية مثل إدانة السيدة كاثرين آشتون للنظام الإيراني لإرتكابه هذه
الجريمة البشعة. ولن أبالغ إذا أجزمت بإن الشهيد هاشم الشعباني سيصبح من أهم
رموز الثورة الأحوازية، لابل سيكون جيفارة الأحواز وسترفع صوره وإسمه في كل مناسبة
أحوازية وسيلهم شباب الأحواز الإيمان والتحدي لمواجهة الإحتلال الفارسي.

كثرة جرائم الإحتلال الفارسي التي
تمثلت في الفترة الأخيرة بالإعدامات بحق أبناء الأحواز في داخل الوطن تارة
والتهديد والمحاولات اليائسة بحق ألمناضلين في المنافي تارة أخرى ومحاولة الخداع
“بوعود عرقوب” وتزييف الحقائق على يد مرتزقتها وأبواقها المفضوحة تارة
ثالثة، يثبت مدى إصابة هذه الدولة بالفشل والهلع والتخبط من النضال الجماعي
الأحوازي الذي بدأ يدك بيد من حديد مضاجع الدولة الفارسية الخاوية.

رغم الإعدامات العلنية والسرية وجميع
جرائم الإحتلال الفارسي بحق الشعب العربي الأحوازي لتخويفه وإخضاعه للأمر الواقع
الإ كل الشواهد تثبت بإن الحركة الأحوازية تتطور على كل الأصعدة لإنتزاع السيادة
الأحوازية ودحر الإحتلال الفارسي حيث الخطوات الجريئة التي تخطاها أبناء الشعب
العربي الأحوازي تثبت بانه يقترب الى النصر حيث بدأ يقطع جميع القيود والأوصال
التي فرضها الإحتلال الفارسي.

كسر قيود اليأس والخوف والتفاخر
بعروبة الأرض والإنتماء لها عند أبناء الأحواز خاصة عند جيل الشباب والوعي الجماعي
المتصاعد والتمسك بالثوابت والمسلمات الأحوازية والتخلي المدروس عن المذهب الذي
يعتنقه الإحتلال الفارسي ورفض الثقافة ومقاطعة كل ما ينتمي لدولة الإحتلال من
مسميات إلى القضايا السياسية يثبت دون أدنى شك إن الإحتلال الفارسي خسر المعركة مع
الشعب العربي الأحوازي في العديد من القضايا والميادين، والنصر المبين لتحرير
الوطن بدأ يلوح بالأفق وسيتحقق على الأرض الواقع، بعد ما تجسدت روح التحدي
والمقاومة في نفوس وضماير جميع الأحوازيين الأشاوس.

 

نقلا عن المركز الأحوازي للاعلام والدراسات لاستراتيجية




اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى