آراء ومقالات

#أحوازنا – عربستان «الأحواز»

كان يوم الأربعاء قبل أمس يصادف ذكرى مرور (91) عامًا على احتلال الفرس لأرض عربستان..
كثيرون في عالمنا العربي ومن الذين صمّوا آذاننا ليل نهار بالعروبة لا يعرفون حتى اسم عربستان أو أين تقع؟!
فقبل (91) عامًا بتواطؤ مع بريطانيا أقدم الفرس تحت راية رضا بهلوي الجندي البسيط في الجيش الفارسي والذي وصل فجأة إلى حكم إيران أقدموا على احتلال أرض عربية خالصة ونقلوا أميرها الشيخ خزعل الكعبي إلى سجن مؤبد في طهران بقي فيه حتى وفاته في عام 1936م. لمن ينظر من أمة العرب إلى الخارطة يرى أن الأحواز تكون الشاطئ الشرقي بأكمله للخليج العربي.. وهذا ما يُؤكِّد عروبة الخليج وينفي بالدليل القاطع ادعاء الفرس نسبته لهم وهذه المنطقة من أغنى المناطق ثروة زراعية ونفطية.
ما يفعله الفرس في الأحواز لا يختلف عن ما يفعله الإسرائيليون في فلسطين فالاثنان الفرس والإسرائيليون يقومون بطمس الهوية العربية لكل من عربستان وفلسطين حتى في أسمائها وأماكنها وثقافتها وسكانها ويسعون إلى تغيير التركيبة السكانية بالاستيطان ونقل من هم ليسوا بأهلها لها. لكن هيهات فالتاريخ والجغرافيا لهما سطوة فوق تصوُّر المغتصبين والمحتلين.. فمهما طال الزمن ستعود الأرض إلى أهلها ولعل في تاريخ الاستعمار الغربي خير مثال على عدم ديمومته..
لكن الأهم من ذلك كله هو ما الذي فعله العرب لقضية هامة من قضاياهم القومية، وهي قضية عربستان؟ مؤسف أنه لا شيء.. فلا إعلاميًا ولا ثقافيًا، ولا اجتماعيًا ولا سياسيًا، ولا تعليميًا يتحدَّث أحد في طول بلاد العرب وعرضها عن هذه القضية، إن لم يكن متعمداً نسيانها!؟ فهل تفيق الأمة وتضع الفرس في خانتهم الحقيقية كمحتلِّين وعنصريين حتى وإن تدثَّروا برداء الدين أم تبقى غافية وتضيع عربستان حين لا ينفع الندم..!؟ 

عبد الرحمن سعد العرابي

المصدر: جريدة المدينة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى