#أحوازنا-عاجل:تفاصيل وشهادات مفزعة من داخل سجون إيران
أكد نائب رئيس المنظمة الأوروبية-الأحوازية لحقوق الإنسان طه الياسين، أن الإعدامات والاعتقالات مستمرة في الأحواز، وأنها لم تتوقف منذ بداية الاحتلال الإيراني لها، بل زادت وتيرتها على يد النظام الحالي.
وقال "الياسين" لـ"عاجل" إن المنظمة -تتخذ من لندن مقرًّا لها- توثق باستمرار عمليات الجرائم الحقوقية والإنسانية التي يرتكبها النظام الإيراني ضد شعب الأحواز، وإن هناك نحو 26 ألف سجين أحوازي في سجون إيران، بالإضافة إلى 6 آلاف امرأة سجينة، تتصدرهم السيدة فهيمة البدوي المعتقلة منذ عام 2006؛ حيث تم اعتقال زوجها وإعدامه لاحقًا، وكانت خلال تلك الفترة حاملًا وولدت ابنتها داخل السجن، ولا تزال حتى اللحظة مع طفلتها.
وأوضح الياسين أن المآسي التي تعرض لها الشعب الأحوازي منذ عام 2005 وحتى الآن، غير مسبوقة، لا سيما "التفنن في تعذيب السجناء بطرق ووسائل وحشية داخل السجون الإيرانية، وهي كثيرة جدًّا، بعد صدور أحكام من قبل المحاكم ما تسمى محاكم الثورة".
وأوضح أن ما تسمى "محاكم الثورة" في الأحواز دائمًا ما تدين المعتقلين السياسيين عبر العديد من المواد (أهمها: 498 و499 و500 من قانون العقوبات الإيراني)، المعروفة بـ"العقوبات الأمنية، التي تُطبق على كل من يشكل مجموعات ثقافية أو دينية أو نشاطًا حقوقيًّا".
وقال "الياسين" إن هناك أيضًا "العديد من الاتهامات الأخرى الجاهزة دائمًا، مثل محاربة الله، والإفساد في الأرض، والتجسس لصالح دول عربية أو غير عربية؛ حيث تصدر أحكامًا بالإعدام أو السجن المؤبد ضد المتهمين".
وأشار إلى أن "العام الجاري (2016) رغم أنه لم يكتمل بعد هناك أكثر من 300 حالة إعدام تم تنفيذها في النصف الأول منه في إيران، وأن النسبة الإجمالية لعمليات الإعدام ارتفعت إلى 50% منذ وصول روحاني إلى الحكم".
واستغرب الياسين التجاهل الغربي لأوضاع شعب الأحواز، مؤكدًا أنه "تجاهل مقصود بسبب المصالح الاقتصادية الغربية في إيران"، وأن هذه "المصالح غطّت على حقوق الإنسان الأحوازية، بدليل الصمت على الانتهاكات الصارخة ضد شعبنا، لا سيما استمرار الاعتقالات والخطف والتعذيب والإعدام".
وأكد أن السلطات الإيرانية أقدمت منذ مارس الماضي على اختطاف الداعية الأحوازي الشيخ باقر النعامي، ولم تفصح عن مصيره حتى الآن، رغم مطالبات ذويه المتكررة لجهاز الأمن والمخابرات الإيرانية بتحديد مصيره على الأقل حتى تراه زوجته وطفلاه (إسحاق، وسلمى).
وعبر "الياسين" عن خشيته من أن يكون مصير الداعية النعامي كمن سبق اختطافهم بواسطة الاستخبارات الإيرانية؛ حيث يموتون تحت التعذيب، ووجدوا مكبلين في صناديق النفايات ومستنقعات مائية.
ونقل "الياسين" عن أحد السجناء الناجين من التعذيب أن المعتقلين يتعرضون أثناء التحقيقات الوحشية للصعق الكهربائي، والحرمان من النوم، والضرب بالسياط، والتعليق من الأكتاف، وأنواع أخرى، لا سيما الحبس الانفرادي؛ حيث يظل الضحية واقفًا على قدميه دون نوم.
وبحسب شهادة السجين، لا يحصل السجناء سوى على قليل من الطعام والشراب، كما أن هذه الكمية تكون في الغالب غير صالحة للاستهلاك الآدمي، ومنع العلاج عن المصابين بأمراض السكر وضغط الدم وضيق التنفس "الربو" والصرع وما إلى ذلك من أمراض.
وطالب "الياسين" دول العالم والمنظمات الحقوقية والمدنية بالوقوف بجانب الشعب الأحوازي، "في مواجهة النظام الإيراني ومحاكمة رموزه في المحاكم الدولية نظير المجازر التي يرتكبها بحق الشعوب، والتي لا تقل بشاعةً عن مجازر النازية، وبسبب العديد من المجازر والإعدامات في بلوشستان، التي أشرف عليها الرئيس الإيراني روحاني حينما كان سكرتيرًا لمجلس الأمن الأعلى".
المصدر: عاجل