#أحوازنا -إيلاف :أحوازيون يفجرون أنابيب نفط إيرانية
نفذت كتيبة الفاروق التابعة لـ "المقاومة الوطنية الأحوازية" عملية مسلحة استهدفت من خلالها أنابيب النفط في منطقة "جحر السبع" امس، ما ارغم السلطات الإيرانية على استنفار قواتها في المنطقة.
وأبلغ مصدر في "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" "إيلاف"، الثلاثاء، "أن كتيبة الفاروق التابعة للمقاومة الوطنية الأحوازية نفذت عملية بطولية استهدفت خلالها خطوط أنابيب النفط في منطقة جحر السبع (هفتكل) شرق الأحواز العاصمة أمس الاثنين، وقامت بتفجيرها".
وأضاف أن عناصر كتيبة الفاروق عادوا سالمين إلى أماكن انطلاقهم بعد تنفيذ العملية، مشيرًا إلى أن العشرات من سيارات الإطفاء والأمن والحرس الثوري هرعت إلى مكان الحدث وفرضت طوقًا أمنيًا ونصبت العديد من نقاط التفتيش بحثًا عن منفذي العملية.
وتقع منطقة "جحر السبع" شمال شرق مدينة الأحواز العاصمة وتبعد نحو 75 كيلومترًا عنها، وفيها أحد الحقول النفطية الكبيرة الذي يمتد طوله 34 كيلومترًا، وبعرض 4 كيلومترات، حيث بدأ التنقيب عن النفط في هذا الحقل منذ عام 1927 من قبل شركة النفط البريطانية – الإيرانية وينتج حاليًا 26 ألف برميل من النفط الخام يوميًا.
ومنذ يونيو عام 2005 والمقاومة الوطنية الأحوازية تستهدف خطوط إمداد النفط والغاز في إقليم الأحواز كونها مصدر التمويل الرئيسي لاقتصاد الدولة الإيرانية.
واعتبر ناشطون أحوازيون أن استهداف المنشآت الاقتصادية بما فيها قطاع النفط ضرورة لابد أن تستمر كون السلطات الإيرانية التي تحتل إقليم الاحواز منذ 92 عامًا تستخدم عائداتها لتمويل المنظمات الإرهابية ودعم المؤسسات والمراكز التي تنشر مشروع ولاية الفقيه في منطقة الشرق الأوسط.
وهذه ثاني عملية من نوعها تنفذها المقاومة الاحوازية خلال اسبوع بعد تفجير انبوب نقل الغاز السائل بإقليم الاحواز العربي في الحادي عشر من الشهر الحالي، موضحة إنها استهدفت أحد خطوط نقل الغاز المسال التابع لمنشأة مارون النفطية، والذي ينقل هذه المادة إلى مجمع معشور للبتروكيمياويات في جنوب الأحواز العاصمة.
وتنتج هذه المنشأة نحو 614 ألف برميل من النفط الخام يوميًا ينقل 450 ألفاً منه إلى مصفاة أصفهان للاستهلاك المحلي، فحين يتم تصدير الباقي عبر جزيرة خرج في الخليج العربي. كما تنتج الشركة 585 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى 34 ألف برميل من الغاز المسال يومياً، حيث ينقل أغلبه إلى مجمع معشور للبتروكيمياويات في جنوب الأحواز العاصمة.
وهددت المقاومة الوطنية الأحوازية بتصعيد عملياتها العسكرية ضد "الاحتلال الفارسي بعدما تمادت سلطاته باجرامها ضد الشعب العربي الأحوازي والشعوب غير الفارسية والاشقاء العرب في سائر الدول العربية الأخرى مثل سوريا والعراق واليمن". واعتبرت جميع المؤسسات والادارات وعناصرها في اقليم الاحواز العربي بجنوب غرب إيران، الذي تحتله سلطاته منذ 92 عامًا، أهدافًا مشروعة، وأنها سوف تتعرض لهجماتها.
ومؤخرًا، حذرت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز شركات النفط العالمية من التعامل مع السلطات الإيرانية في مجال النفط وهددت باستهداف منشآتها في حال استثمارها لنفط اقليمهم الذي يشكل 87 بالمائة. ودعت جميع شركات النفط العالمية إلى عدم الاستعجال في الاستثمار بقطاع الطاقة في الأحواز من خلال التعاون مع الدولة الإيرانية.
ويشكل الغاز المستخرج من اقليم الاحواز نسبة 100% من ثروة الغاز الإيراني كله، فيما يشكل النفط الأحوازي 87% من النفط كله، فضلاً عن وجود 8 أنهار تصب في منطقة الأحواز، وعليه فإن 65% من الأراضي الصالحة للزراعة متوفرة في منطقة الأحواز العربية التي تسيطر عليها إيران.
ورأت الحركة أن إيرادات النفط والغاز التي تحصل عليها الدولة الإيرانية تتسبب في قتل الشعب الأحوازي وباقي الشعوب غير الفارسية، فضلاً عن استخدام هذه الأموال في دعم المجموعات الإرهابية التابعة لها والتي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في العالم العربي.
د: أسامة مهدي
المصدر :ايلاف