الأحواز في الإعلام العربي

#أحوازنا – عاجل: من موريتانيا.. تحذير من الخطر الإيراني على الأحواز والمنطقة

حذر متخصصون وسياسيون أحواز من "الخطر الفارسي ونواياه التوسعية"، وسط تأكيدات على "عدالة القضية الأحوازية"، في ضوء "أهميتها الاستراتيجية للأمن القومي العربي".

واحتضنت العاصمة الموريتانية، نواكشوط، حلقة نقاش أقامتها حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بالتعاون مع المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية، تناولت آخر مستجدات القضية الأحوازية.

حضر الحلقة النقاشية ممثل حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، ناصر جبر، والدكتور محمد المختار ولد مليل (نيابة عن رئيس المركز، الدكتور ديدي ولد سالك)، وتم التطرق إلى القضية الأحوازية باعتبارها جزءًا من التحديات التي تواجهها الأمة العربية.

ودعا "ولد مليل" إلى التعامل مع قضايا الأمة العربية الاستراتيجية بجدية أكثر، بينما قدم الباحث السياسي الأستاذ الدكتور سعد ولد بيه (في كلمته) تعريفا وافيًا بقضية الشعب العربي الأحوازي.

وأكد أن هذا الشعب تم سلب حريته منذ أكثر من تسعة عقود، وتعرض للإهمال من طرف بني جلده العرب، كما ركز على أنهم فضلوا أن تكون بدايتهم مع أصحاب التصور والبحث والتفكير قبل أصحاب القرار.

وتحدث ولد بيه عن عدالة القضية الأحوازية، وضرورة اهتمام النخبة الموريتانية بها، لما تمثله الأحواز من أهمية استراتيجية بالنسبة للأمن العربي بشكل عام.

وأكد أن الالتفاف العربي الرسمي والشعبي حول قضية الأحواز من شأنه أن يُجهض المشروع الفارسي الهادف إلى احتلال المنطقة، أو تفتيتها وإضعافها بالحروب الأهلية على الأقل.

وشدد السعد بن بيه على أن قضية الأحواز قضية عربية إسلامية وقضية إنسانية، مشيرًا إلى مكامن الخطر الإيراني في المنطقة، وضرورة بلورة استراتيجية عربية لمواجهة هذا الخطر، معتبرًا أن دعم شعب الأحواز يجب أن يكون نقطة الارتكاز في مواجهة المخطط الفارسي.

وعرض السيد ناصر جبر، عضو حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، بالأرقام والتواريخ والأسماء تاريخ النضال الأحوازي بشكل مفصل.

وتوقف عند أهم المحطات التاريخية التي مر بها شعب الأحواز، والدور الحضاري والسياسي الذي اضطلع به سكان هذه المنطقة العربية في منطقة الخليج العربي.

وركّز جبر على الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية والأمنية للأحواز، وعلى المقدرات الهائلة التي تتمتع بها، كما تحدث عن تاريخ احتلال الدولة الفارسية لقطر الأحواز، والمخططات الفارسية الهادفة إلى ابتلاع هذه المنطقة (12 مليون نسمة)، من خلال تهجير السكان الأصليين عن وطنهم.

وتستهدف هذه الخطوات -على حد وصفه- طمس هويتهم العربية، وقطعهم عن تاريخهم الثقافي، وإبعادهم عن عمقهم الاجتماعي، إيمانًا من سلطات الاحتلال الفارسية بأن منطقة الأحواز هي قلب إيران النابض، الذي تعتمد عليه في اقتصادها الوطني، وقوتها العسكرية، وأمنها الاستراتيجي؛ وهو ما واجهه سكان الأحواز بثورات متتالية، وتوجوه بإنشاء حركة النضال العربي تحرير الأحواز.

واقترح المشاركون (رؤساء المراكز البحثية، الدبلوماسيون، السياسيون، الأكاديميون، والإعلاميون)، إنشاء منتدى موريتاني للدفاع عن الأحواز، وصد التغلغل الفارسي في المنطقة، مشددين على أهمية دعمها حتى تصبح قضية الأحواز قضية كل العرب كالقضية الفلسطينية.

المصدر: عاجل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى