بيانات الحركة

حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تنعي شهداء الحميدية

بسم الله الرحمن الرحيم

وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ۗ وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ

في هذه المرحلة التاريخية والاستثنائية التي تمر بها القضية الأحوازية وفي ظل استمرار المعاناة التي تعصف بشعبنا الصامد والمقاوم تحت تسلط آلة القمع الفارسية، نفذ المحتل صباح يوم أمس الاربعاء الموافق 17 من أغسطس 2016 جريمة أخرى تضاف إلى سجله الإجرامي في الأحواز المحتلة، بإعدام ثلاثة من أبناء الأحواز.

فبقلوب مؤمنة يملؤها الفخر والاعتزاز تنعى حركة النضال العربي لتحرير الأحواز إلى كل أبناء شعبنا وأنصاره ومحبيه، وإلى الجيل الصاعد شباب اليوم ورجال المستقبل، شهداء الوطن: الشهيد البطل قيس دشر صالح، الشهيد البطل أحمد دشر صالح والشهيد البطل سجاد حميد صالح، الذين سجلوا بدمائهم الطاهرة موقفا بطوليا في سجل الخالدين وعملوا بفطرتهم السليمة أن لا معنى للحياة مع ذل الاحتلال، ولا مكان لليأس والإحجام عن مقاومة المحتل مع فسحة الأمل. هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل العزة والكرامة، شباب في مقتبل العمر تنازلوا طوعاً عن حياة الدعة والراحة، لم تصرفهم مباهج الحياة ومغرياتها عن واجبهم تجاه شعبهم، فكانوا أوفياء لوطنهم، وبررة لشعبهم.

وإن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز إذ تزف إلى الشعب العربي الأحوازي وأبراره وكواكبه النيرة من جنود الحرية هؤلاء الأبطال الذين أضحوا رموز العزة والكرامة، فإنها تفخر أن يكون العطاء ديدن شعبنا والبذل شيمته، وهو سر بقاء هذه المسيرة العملاقة واستمرارها عقود من الزمان.  ويسرها أن تجدد العهد بأن تجعل من فقدهم رغم قسوة الألم، زاداً على طريق الوفاء لهم ولكل شهدائنا وسيبقون شموعاً تضيء الدرب وصبراً نكسر به كل المحن.

حركة النضال العربي لتحرير الأحواز.
2016-8-18

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى