الأحواز في الإعلام العربي

#أحوازنا – بوابة صلاح الدين:حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تشن هجوما حادا على بعض وسائل الإعلام العربية لتبنيها وجهة نظر دولة الملالي

شنّ المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، هجوما شديدا على بعض وسائل الإعلام العربية، التي تبنت وجهة نظر دولة الملالي الإيرانية فيما يتعلق بإعدامها لعدد من المناضلين الأحوازيين، ووصفتهم بالمدانين بـ”جرائم إرهابية”، كما هو لسان دولة الاحتلال الفارسي.

وقال المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز في بيان له نشره عبر موقعه الرسمي “أحوازنا”، أن بعض وسائل الإعلام العربية تناول خبر إعدام ثلاثة مقاومين أحوازيين أعدمتهم دولة الاحتلال الفارسي بسبب استهدافهم لمركز شرطة مدينة الحميدية غرب الأحواز العاصمة ” بأسلوب ساذج وسطحي وغير مهني”.

وأضاف البيان أن “طريقة تعاطي هذه الوسائل الإعلامية كانت بعيدة تماما عن الحيادية والمهنية، إذ استندت في نقلها للخبر إلى الإعلام الفارسي فقط دون حتى أن تشير من قريب أو بعيد الى القضية الأحوازية المثبتة أصلا في العديد من الكتب التاريخية العربية والأجنبية السبب الرئيس في هذا الحدث والكثير من الأحداث الأخرى التي باتت تزداد وتيرتها في الآونة الأخيرة نتيجة تمادي الاحتلال الفارسي في انتهاكه لحقوق الشعب العربي الأحوازي”.

وأوضح البيان “أن القضية الأحوازية ليست وليدة اللحظة وكانت ولازالت تطرح ولو بشكل متقطع في الإعلام العربي ناهيك عن أن الشعب العربي الأحوازي لم يرضخ لعملية التفريس التي ينتهجها الاحتلال الفارسي منذ احتلاله لآخر إمارة أحوازية عام ١٩٢٥ ميلادي وبقي مرتبطا بأمته العربية رغم أن هذا الأمر عرضه ويعرضه للكثير من الضغوط باعتبار الدولة الفارسية تعتبر العرب عدوها الأول”.

وتساءل البيان: “لماذا تعاطت هذه الوسائل الإعلامية بهذه الطريقة ناقلة الخبر من مصدره الفارسي دون محاولة ذكر الرأي المخالف للرواية الفارسية الأسلوب المعتاد التي تتبناه الصحافة المهنية؟”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن تفسير هذا الأمر غير أن هذه الصحافة تتبع أجندة الدولة الفارسية في المنطقة التي تحاول هذه الدولة المارقة من خلالها التسويق لنفسها على أنها على رأس الدول المحاربة ضد الإرهاب”، معتبرا أن “هذه دعاية جديدة أصبحت تستخدمها الدولة الفارسية ضد من تعدمهم بسبب مناهضتهم لها من أبناء الشعوب غير الفارسية كالعرب والأكراد والبلوش وغيرهم”. 

وذَّكر البيان بما تفعله دولة الملالي في سوريا والعراق، قائلا: “ما يحصل في سوريا والعراق خير دليل على أن الدولة الفارسية تتحرك بضوء أخضر غربي وإلا كيف للغرب أن يدين المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف المعارضة ولا يتطرق ولو بإشارة إلى الميليشيات التابعة لهذه الدولة المارقة التي تسرح وتمرح في العراق وسورية وتقتل وتهجر علنا”.

واختتم البيان قائلا: “في النهاية القضية الأحوازية ليست كما كانت ولا تستطيع الدولة الفارسية ومن يتبعها التعتيم على ما يحدث فيها مثلما كان يحدث في السابق. فهي اليوم حاضرة بشكل أو بآخر في المناسبات العربية وإذا كانت قد غيبتها الظروف الدولية وتم التعتيم عليها فها هي اليوم تظهر من جديد تنبئ بالكثير من الأحداث التي قد تجبر الكثير ممن يحاولون اليوم تغطية عين الشمس بالغربال على التعاطي معها باحترافية ومهنية وليس تضليلا وتزويرا للحقائق كما حدث فيما يتعلق بإعدام ثلاثة مقاومين أحوازيين ينتمون إلى قضية عادلة استنادا إلى الأعراف الدولية والشرائع السماوية”.

المصدر: بوابة صلاح الدين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى