الأحواز في الإعلام العربي

#أحوازنا – البوابة: "نضال الأحواز": إيران تستغل العقيدة الشيعية لإعادة المجد الفارسي

اعتبر حبيب جبر، رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن إعلان الحرس الثوري الإيراني عن تشكيل "جيش شيعي" يقاتل في الدول العربية، عبث بأمن واستقرار الدول العربية الذي لم يعد خافيًا، مضيفا أن تصريحات محمد على فلكي القائد بالحرس الثوري جاءت "تكملة لواقع فرضته هذه الدولة في بعض الأقطار العربية، وبالأخص العراق وسوريا ولبنان واليمن.

وتابع جبر، في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" عبر شبكة الإنترنت: "الإيرانيون تجاوزوا في أطماعهم للسيطرة على الوطن العربي مرحلة التخطيط، وهم الآن في مرحلة قطف ثمار عملهم طوال العقود الثلاثة الماضية، وهو ما تعكسه تصريحات مسئوليهم السياسيين والعسكريين في السنوات الأخيرة".

ورأى جبر أن معظم المراقبين والمتابعين للشأن الإيراني أخطئوا في تقديرهم وتحليلهم للإستراتيجية الإيرانية في إنشاء المليشيات والأذرع، عبر استغلال الأقليات الشيعية في العالم العربي، إذ إن التصور العام لديهم اعتقد بعمل الإيرانيين على درء المخاطر التي ربما قد تواجههم مستقبلًا، وهو ما دفعهم لتدشين تلك المليشيات؛ غير أن الوقائع على الأرض بعد احتلال العراق في 2003 كشفت زيف هذا التصور، وأظهر حقيقة المشروع الإيراني الذي يعتمد على العقيدة الشيعية كركن أساسي في خطته لإعادة المجد الفارسي المندثر، وهو ما لا يتحقق إلى بتمزيق الأمة العربية على أسس طائفية وإسقاط الحكومات الوطنية.

وأوضح أنه "على هذا الصعيد ساهمت عدة عوامل في إنجاح المخطط الفارسي، من أهمها الانقسام العربي في التعامل مع الخطر الإيراني نتيجة غياب مفهوم الأمن القومي العربي، فكل دولة تتصرف وفق مصالحها القطرية دون الأخذ بعين الاعتبار أن أي تهديد لأي دولة عربية سينعكس سلبًا في النهاية على الأمن القومي العربي برمته. أيضًا هناك عامل غياب الإستراتيجية الفعالة والمؤثرة لدى الدول العربية التي تعد في الخط الأمامي لمواجهة المشروع الفارسي، إذ ما زالت تعمل من منطلق ردة الفعل، مما جعل تصديها للمخططات الإيرانية مرتبكًا وغير مجدٍ حتى الآن. كذلك ظهور المنظمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة والتي من المعروف أنها مخترقة من الإيرانيين، مما منح التمدد الإيراني صبغة شرعية باعتباره معركة ضد الإرهاب بالنيابة عن العالم".

وأشار جبر إلى أن حركة النضال العربي دعت الحكومات العربية، خلال مؤتمراتها الأخيرة في كوبنهاجن والكويت، إلى العمل على إنشاء مشروع عربي لمواجهة التغول الفارسي في المنطقة العربية، عبر جعل القضية الأحوازية نقطة ارتكاز ومنطلق لردع هذا التمدد التي سيقضي على مستقبل الأمة العربية، وتوفير كل الدعم السياسي والإعلامي والعسكري لتلك القضية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى