انتحار طفل أحوازي بسبب أزلام الاحتلال
"أحوازنا"
معلمون فرس يجبرون الطلاب العرب على تنظيف الصفوف والحمامات والباحات، وطفل أحوازي ينتحر بسبب هذه الممارسات العنصرية.
وأكدت مصادر الموقع الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز"أحوازنا" خبر انتحار طفل أحوازي يسمى "عمار عبدالعزيز الهلالي"، في يوم الجمعة الموافق 14-11-2014 م بسبب الضغوط التي تعرض لها من قبل المدرسين – المستوطنين -في مدرسة ثانوية تعرف بـ "بوستان" في مدينة تستر.
وأضافت المصادر أن مدير مدرسة بوستان، وهو أحد المستوطنين في الأحواز، يجبر التلاميذ العرب يوميا على القيام بأعمال "شاقة" مثل تنظيف المدرسة بأكملها والبناء وغيرها من الأعمال التي لا ترتبط بالتعليم والدارسة.
وقد شكا الطفل عمار الهلالي، إلى عائلته، وأخبرهم بما يتعرض له من إهانة واستحقار أمام الطلاب المستوطنين في الصف. لذلك قدمت عائلته شكوى لدى دائرة التربية والتعليم، في مدينة تستر، حول أوضاعه المأساوية، ولكن دائرة التربية لم تهتم بحالته المزرية ولم تتابع قضيته.
ويترأس دائرة التربية والتعليم مستوطنون فرس، يكنون الحقد والكراهية للشعب العربي الأحوازي.
وبعد تزايد الضغوط النفسية والإذلال المضاعف بحق هذا الطفل، تدهورت حالته النفسية مما أضطر إلى شنق نفسه والانتحار في يوم الجمعة الماضي.
ويبلغ عمار عبدالعزيز الهلالي من العمر خمسة عشر عاما. ويدرس في الصف الأول من المرحلة الثانوية في مدرسة بوستان. وتقع المدرسة في مدينة تستر حيث تبعد عدة كيلومترات عن بلدة "الكورية"، التابعة لناحية الشعيبية، وهي المنطقة التي يسكن فيها أهل الطالب.
وأقرّ زعماء العالم بحاجة الأطفال إلى اتفاقية خاصة تتضمن حقوقهم وتحافظ عليها. وقد عرضت الاتفاقية للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة 44/25 المؤرخ في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1989 م، وتم اعتمادها.
وبموجب هذه الاتفاقية تلتزم كافة دول العالم بتطبيق حقوق الطفل ومن بينها: يجب أن يتمتع الطفل بالحماية من جميع صور الإهمال والقسوة والاستغلال. ولا يجوز استخدام الطفل قبل بلوغه سن الرشد. ويحظر في جميع الأحوال حمله على العمل أو تركه يعمل في أية مهنة أو صنعة تؤذي صحته أو تعليمه أو تعرقل نموه الجسمي أو العقلي أو الخلقي.