الأحواز في الإعلام العربي

#أحوازنا – الخليج العربي: طه الياسين : قانون جاستا لابتزاز السعودية ورائه لوبي إيراني يعمل بأمريكا

أكد طه الياسين – نائب رئيس المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان- أن هناك لوبي إيراني يعمل في أمريكا لمهاجمة المملكة السعودية والتحريض ضدها، مشيراً إلى أن أمريكا تبحث عن مصالحها المشتركة مع نظام ولاية الفقيه.

وأكد في حواره مع "الخليج العربي" أن قانون جاستا هو قانون لابتزاز السعودية على جرائم لم ترتكبها، لافتا إلى أن القرار سيُربك علاقة الولايات المتحدة الأمريكية ليس بالبلاد العربية والإسلامية الرافضة لـ"جاستا"

وإلى نص الحوار

** برأيك.. هل هناك لوبي يعمل داخل الكونغرس الأمريكي ضد السعودية ؟

– صار مكشوفاً لجميع من يتابع الوضع خلال هذه السنوات الأخيرة وفي فترة ما تسمى بالربيع العربي بالتحديد أن لوبي إيراني يعمل في أمريكا في إختراق وسائل إعلامية عديدة في هذا البلد لمهاجمة المملكة العربية السعودية والتحريض ضدها، ويسعى هذا اللوبي جاهداً إلى إقحام السعودية في ملف هجمات سبتمبر رغم صدور حكم من القضاء الأمريكي بتورط طهران في الهجمات.

وهذا الدور الممنهج الذي يقوم بتنفيذه "ناياك" و"‏ناياك" هو اسم مختصر لـ"المجلس الوطني للإيرانيين الأمريكيين" وبالإنجليزية ‏ "National Iranian-American Council" وباللغة الفارسية "شوراى ملى إيرانيان أمريكا" وهو لوبي إيراني يترأسه تريتا بارسي.

** وما وظيفة هذا اللوبي تحديداً؟

– يعمل اللوبي الفارسي وبشكل مكثف خلال هذه الأيام لتشويه صورة السعودية في وسائل الإعلام الدولية والأمريكية، يعبر عن رغبة حكومة روحاني التي تحاول أن تظهر إيران بمظهر التحضر والوسطية وليس التطرّف، وأن على الأوروبيين والأمريكان التحالف مع طهران وليس الرياض لمحاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة.

** هل تبحث أمريكا عن حلفاء جدد؟

– أمريكا بدأت تبحث عن مصالحها المشتركة مع نظام ولاية الفقيه في وضح النهار، وبدأت تعيد توجهاتها وترتّب أوراقها بما يضمن تعزيز هذه المصالح، مما يُحتم على المملكة العربية السعودية أيضاً أن تتعامل بنفس المعاملة وتبحث عن حليف، وأن تعمل كل فعل وكل تصرف يصب في صالحها لأنها أصبحت مستهدفة من قبل الأمريكان وحلفائهم الجدد.

** وكيف ترى إقرار أمريكا لقانون جاستا؟

– قانون جاستا (قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب) قانونٌ لابتزاز السعودية على جرائم لم ترتكبها وهي التي اكتوت بنار الإرهاب قبل غيرها وحاربت الإرهاب بشهادة الأمريكان أنفسهم على لسان مسؤولين سابقين في المخابرات الأمريكية، إذاً يتضح لنا هنا أن النية مبيتة للإبتزاز وهذا ما لم ولن تسمح به القيادة السعودية وشعبها لأنها دولة ذات حصانة وسيادة ومكانة إسلامية وعربية.

– فمبدأ الحصانة السيادية للدول يعتبر واحداً من أهم المبادئ الراسخة في القانون الدولي، الذي نص عليه ميثاق الأمم المتحدة لتنظيم العلاقات بين الدول، وبالتالي فمشروع القانون في حالة إقراره والعمل به سوف يؤسس لسابقة خطيرة في العلاقات الدولية، وقد تنعكس آثاره السلبية على جميع الدول بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية.

** هل يستطيع العالم مقاضاة الولايات المتحدة الأمريكية؟

– الأمر لن يتوقف في مقاضاة الولايات المتحدة للدول المتورطة في هجمات على الولايات المتحدة وإنما الولايات المتحدة نفسها سوف تخضع لنفس المعايير، فسوف تقوم الدول الأخرى بسن قوانين مماثلة لهذا القانون، ما يتيح المجال أمام أي فرد في أي دولة بالعالم لمقاضاة الحكومة الأمريكية في المحاكم الأجنبية ،وبالتالي سوف تفتح الحكومة الأمريكية على نفسها مشكلات عدة منها أقتصادية وسياسية وأمنية.

** ما الأثار المترتبة على تطبيق القانون ؟

– اقتصاديا فأن المملكة في حال قيامها بسحب أصولها من الولايات المتحدة الأمريكية فإن المال سيتحول إلى أسواق بريطانيا وأوروبا، وبالتالي سينعكس ذلك سلبا على الاقتصاد الأمريكي ويؤثر فيه بشدة، وفي حال أصبح قرار جاستا قانوناً سيدفع الاستثمارات الأجنبية الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية أيضا للهروب إلى بيئات أخرى أكثر أماناً.

– سياسياً، فإن القرار سيُربك علاقة الولايات المتحدة الأمريكية ليس بالبلاد العربية والإسلامية الرافضة لـ"جاستا"، وكذا علاقات أمريكا مع دول الغرب والشرق مثل اليابان الصين وغيرها والتي هي ذات مكانة إقتصادية وسياسية كبيرة جداً.

وأما أمنياً، سيكون القرار فرصة سانحة للإرهابيين والمتشددين لضرب الولايات المتحدة وتهديد أمنها ومصالحها في أنحاء العالم، بداعي أنها تحارب الإسلام والمسلمين وتسعى لإبتزازهم.

** هل إيران ستكون من المتضررين من قانون جاستا؟

 – نعم فأكبر المتضررين على الإطلاق من جاستا ليست السعودية بل إيران لأن هنالك قضايا معلقة ضد إيران وبها أدلة دامغة وأحكام قضائية بعشرات المليارات من الدولارات، وإيران متورطة كدولة دعمت الإرهاب في مناطق كثيرة في العالم من خلال عصابات ومليشييات  نظمتها ودعمتها مادياً وعسكرياً (تدريب وتمويل)، وأما السعودية فليس هناك أي دليل على تورطها في أي عمل إرهابي، مع أن بعض الذين قاموا بأعمال إرهابية من أصول سعودية وكانوا مطلوبيين للأمن ومطاردين.

– لكن السؤال هنا يطرح نفسه وبقوة، من أوا هؤلاء ومولهم ودعمهم ودربهم؟ أليس هو نظام ملالي طهران وهذا الأمر  ليس سراً بل يعرفه الأمريكان قبل غيرهم، ومعسكر كرج الإيراني الذي كان تسكنه وتدربه فيه عناصر من القاعدة بعد سقوط كابل شاهداً على ذلك.

المصدر: الخليج العربي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى