شعر و أدب

مَدينتي الفَلاحِيَّة / شعر:فؤاد العاشوري

لِفَلاحِيَّةِ أَهْلِ الأَدَبِ وَوِدَادِ الشَّاعِرِ المُكْتَئِبِ إنّنِي اشْتَقتُ فَهَلْ مِن أَمَلٍ بِلقاءِ الخِلِّ لِلمُغْتَرِبِ إنّنِي اشْتَقتُ إلى تُربَتِها وإلى ماءِ لمُاهَا العَذِبِ لِفَلاحِيّتِنا نارُ قِرىً وَقَدَتْ قَبْلَ اتِّقَادِ الشُّهُبِ وَتَهَادَى حُبُّها في جَسَدِي قَبلَ مِيلادِ ثَراهَا الخَصِبِ حِقَبٌ مَرّت عَلَيْنا وَمَضَت وَبَقِينَا رُغمَ مَرِّ الحِقَبِ أَكْتُبُ الشِّعرَ إِليها بِدَمِي وَهْيَ تَجْزِينِيَ أَحلى الرُّطَبِ فَلَكَمْ دَمعٍ لهَا نَشَّفتُهُ بِبِقايَا شَوقِيَ المُلْتَهِبِ وَلَكَمْ جُرحٍ لَهَا ضَمَّدتُهُ بِجِراحِي ودَمِي المُنْسَكِبِ شَرَفٌ أَنِيَ مِنها وَلَها حَسَبٌ أَنْعِمْ بِهِ مِن حَسَبِ طِينُهَا الطَّاهِرُ في كَفِّ يَدِي لَستُ أَسْتَبدِلُهُ بِالذَّهَبِ كُتُبٌ تَحْمِلُها صِبْيَتُها هِيَ عِنديْ أُمَّهَاتُ الكُتُبِ خُطْبةُ الشَّيخِ عَلى مِنْبَرِها لَمْ تَزَلْ عَنديَ أَحلَى الخُطَبِ وَبنَات لحُنَ في شَاطِئِها هُنَّ أَشْهَى مِن نَبِيذِ العِنَبِ بَلّغِي شَوقِيَ يَا طَيرُ لَها بَلّغِيها لَوعةَ المُغْتَرِبِ وَانْثُري الزَّهْرَ عَليها شَغَفاً علَّها تَعطفُ أو تَرفُقُ بِيْ أَخْبرِيهَا أَنَّ عُمْري بَعْدَها صارَ بَحْراً قَد خَلا مِن لَجَبِ آهِ مِن عَهدٍ قَضَيناهُ مَعاً جادَ ذَاكَ العَهدَ قَطْرُ السُّحُبِ أَفَلاحِيَّةَ أَهْلِ الأَدَبِ وَمَلاذَ العَاشِقِ الْمُضْطَرِبِ أَيْنَمَا أَبْحَرتُ تَبْقَينَ مَعي نَغَماً حُلواً شَهِيَّ الطَّرَبِ وَسَيَبْقَى حِجْرُكِ الدَّافِئُ ليْ خيرَ مَرسىً فِيه أُلقِي تَعَبِي وَسَأَفْدِيكِ بِرُوحِي وَدَمِي وَفُؤَادِي وَبأُمِّي وَأَبي * * *

شعر:فؤاد العاشوري

المصدر:موقع بروال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى