بيانات الحركة

بيان حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بمناسبة ذكرى تأسيسها السابعة عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

يا جماهير شعبنا الأحوازي الأبي في الوطن المحتل والمهجر…
يا أبطال المقاومة الوطنية الأحوازية
يسرنا أن نحيي معكم الذكرى السابعة عشر لإنطلاقة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، كحدث وطني ولد من رحم معاناة شعبنا تحت الاحتلال الفارسي الغاشم، كحدث تاريخي كان له ما بعده في مسيرتنا الوطنية من أجل الحرية. لذلك كانت الحركة بأهدافها وتطلعاتها تعبيراً صادقاً عن إرادة جماهير شعبنا. إنبرى لتأسيسها كوكبة من الشباب الأحوازي المؤمن بالله رباً عادلاً، وبحق شعبه في الحياة الكريمة… التقوا هماً وفكراً وآمالاً… متسلحين بقيم شعبهم وبعدالة قضيتهم، عاهدوا الله ثم الشعب والشهداء الذين سبقوهم في الإيمان، للذود عن الأهل والأرض والعرض، ببذل الغالي والنفيس حتى تحقيق كامل أهداف شعبهم… “…فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا”. فجاءت الحركة في 27 من شهر نوفمبر لعام 1999 كنتيجة طبيعية لتراكمات نضال شعبنا الذي لم يكن ولم يهدأ بثوراته وانتفاضاته منذ نكبة الاحتلال، فسيشهد التاريخ بأن الحركة كانت إضافة نوعية أثرت المسيرة وماتزال في صدارة العطاء والبذل بفضل الله وصمود الشعب الأحوازي الأبي.
يا جماهر شعبنا الأبي
إن الأزمات العاصفة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وخاصة المنطقة العربية، يبدو أنها لن تستقر إلا على واقع جديد، مغاير لما كانت عليه المنطقة منذ بضع سنين، واقع مغاير في قواعده، في معطياته، في تحالفاته، مغاير حتي في شكل خارطته السياسية… ولن يكون للضعيف دور الفاعل المؤثر لتحديد مستقبله. لذلك نحن أمام خيارين لا ثالث لهما، إما السكون وإنتظار المجهول الذي لن يكون بالطبع لصالحنا، أو الفعل ثم الفعل…الذي يحفظ حقنا، الفعل الذي يعلن عننا، والفعل الذي يجعلنا رقماً في المعادلة السياسية لا يمكن تجاوزه…
حركتكم المكافحة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز لم تترك باباً إلا وطرقته لكسر طوق الحصار المفروض على قضيتنا سياسياً وإعلامياً، بمحاولاتها المتكررة دون كلل أوملل لفتح قنوات التواصل مع كل المستويات السياسية والإعلامية التي نتوسم فيها الخير لصالح قضيتنا. وبتنظيم فعاليات ثقافية، ومؤتمرات سياسية، لكسب مراكز التأثير الثقافي والإعلامي والسياسي في العالم العربي والدول الغربية، وحققت بذلك نجاحات لا نظير لها في اختراق المجال الإعلامي، وتسعى إلى تحقيق نجاحات مماثلة في المجال السياسي. وكسرت جزئياً حاجز العزلة المفروض على وطننا ومعاناة شعبنا في ظل الاحتلال الغاشم، وتمكنت من لفت أنظار المنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى جرائم المحتل الفارسي بحق شعبنا التي تجاوزت في بشاعتها مستوى الجرائم ضد الإنسانية…
أيها الشعب الصامد
الهدف من ذكر هذه الإنجازات التي لا تساوي شيئاً أمام المهام والأهداف المطلوب تحقيقها، هو التأكيد على أهمية الفعل الذي يعني العمل بتجرد لصالح قضيتنا حتى نكون جديرين بالدولة التي نسعى إلى تحقيقها، والحرية التي نتشوق لنورها. كل أحوازي مطالب في هذه المرحلة الاستثنائية التي تمربها منطقة الشرق الأوسط عامة والمنطقة العربية خاصةً، أن يكون جندياً رهن نداء الوطن. لأنه ببساطة يجب أن نكون رقماً في تحديد المستقبل القادم لهذه المنطقة لأنه ببساطة أكثر الأمر يتلخص في أن ” نكون أو لا  نكون” تلك هي المسألة، يجب أن لا نستهين بدور الفرد ودور العائلة، دور الحي والمدينة، دور القرية والعشيرة والقبيلة، لأنهم في مجموعهم هم الأحواز. فإيران التى تورطت في وحل سوريا واليمن والعراق، لا تحتمل أي هزة سياسية داخل حدودها الهشة. لأن تركيزها وجهودها منصب على حروبها الخارجية وفي البحث عن مخارج لها من هذه الحروب.
يا جماهير شعبنا الوفية
في الختام فإن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، يسرها بمناسبة الذكرى السابعة عشر لتأسيسها أن تجدد لكم العهد بالمضي قدما نحو تحقيق أهداف شعبها في الحرية وتحقيق دولة الأحواز العربية المستقلة، وستبقى وفية لشهداء شعبنا الذين رووا بدمائهم الزكية أرض الأحواز الطاهرة.

النصر لنضال شعبنا من أجل الحرية
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
النصر لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز

2016-11-27

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى