تقارير

#أحوازنا – التقرير: الشهري لموقع "أحوازنا" نوفمبر 2016

"أحوازنا"

يرصد هذا التقرير أبرز النشاطات التي قام موقع حركة النضال العربي لتحرير الأحواز "أحوازنا" بتغطيتها، خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2016. حيث تميز هذا الشهر بكثافة تحركات الاحتلال الفارسي تجاه الأحواز على كافة الأصعدة، وخصوصاً عسكرياً وأمنياً وسياسياً، في محاولة لقمع الحراك التحرري الأحوازي التحرري.

أولاً- نشاطات حركة النضال العربي لتحرير الأحواز:

صادف هذا الشهر الذكرى السابعة عشر لتأسيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وقد أكدت في بيانها بهذه المناسبة، على استمرار نهجها بمقارعة دولة الاحتلال الفارسي، سياسياً وإعلامياً وثقافياً، وصولاً إلى تحرير الأحواز وبناء الدولة. مجدِّدةً عهدها بالوفاء لشهداء الشعب الأحوازي ودمائهم الزكية.

وضمن النهج الثقافي للحركة، وبدعوة من مركز أمجاد للثقافة والاعلام في موريتانيا حضر موفد حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، حفل الملتقى التأسيسي للرابطة الأدبية الخليجية الموريتانية.

ثانياً- شهداء الأحواز:

أعدمت سلطات الاحتلال الفارسي أربعة أحوازيين في جزيرة جسم جنوب الأحواز، بتهمة محاربة الله ورسوله. وذلك بعد محاكمة غير عادلة، مع عدم السماح للمتهمين بالحصول على محامي دفاع، كما كانوا قد تعرضوا لشتى أنواع التعذيب قبل إعدامهم.

كما فتحت قوات الاحتلال النار بشكل عشوائي دون سابق إنذار على سيارة كانت تقل أربعة أشخاص على الطريق الدولي الرابط بين مدينتي القنيطرة والسوس شمال الأحواز العاصمة، ما أدى إلى استشهاد مواطن وجرح آخر، وذلك بحجة رفضهم الانصياع لأوامر قوات الأمن بالوقوف أمام حاجز للتفتيش حيث يتعرض الأحوازيون في هذه الحواجز إلى التنكيل والإذلال.

ثالثاً- معتقلو الأحواز:

أصدرت محاكم الاحتلال في قضاء لامرد في إقليم فارس المحاذي لمنطقة جرون جنوب الأحواز، أحكاماً جائرة بحق ثمانية من وجهاء خمس قرى قصر الكنادرة بعد رفضهم لقرار دولة الاحتلال القاضي بإلحاق قراهم إلى قضاء لامرد الفارسي.

كما داهمت قوة كبيرة تابعة لجهاز مخابرات الاحتلال الفارسي أحياء متفرقة من مدينة الأحواز العاصمة واعتقلت ناشطين أحوازيين ونقلتهم إلى مكان مجهول.

رابعاً- الاحتجاجات والمظاهرات داخل الأحواز:

وتتمثل أبرز هذه الاحتجاجات، في استقبال شبان أحوازيين عاطلين عن العمل رئيس دولة الاحتلال حسن روحاني بوقفة احتجاجية ضد التمييز العنصري، وذلك لدى زيارته لمنشأة نفطية في قضاء الحويزة، رافعين لافتات تحمل شعارات تندد بعمليات مصادرة الأراضي الزراعية لصالح المشاريع النفطية بالإضافة لشعارات ضد التمييز العنصري الذي يمارسه مسؤولو دولة الاحتلال في عملية توظيف العمال في الشركات النفطية. وخصوصاً أن نسبة العمال الأحوازيين في المنشآت النفطية في منطقة ميسان لا تتجاوز 10% من مجمل العمال فيها، عدا عن أن 66% من الأحوازيين القادرين عن العمل هم عاطلون عن العمل.

كما شهدت الأحواز تحولاً في مسيرة الاحتجاجات السلمية على سلوك دولة الاحتلال، إلى نمط الاحتجاجات المسلحة، التي تشكل رديفاً للعمل المسلح للمقاومة الأحوازية. حيث احتجز شاب أحوازي 7 رهائن من المستوطنين بعد ما اقتحم حافلة ركاب في مدينة ملاثاني كانت في طريقها إلى مدينة تستر شمال الأحواز، اعتراضاً على مصادرة سلطات الاحتلال دراجته، وتلقي رشوة منه مقابل الإفراج عنها، دون تسلميه لها. وقد استطاع الشاب الأحوازي مقاومة محاولة الإفراج عن الرهائن بالقوة العسكرية، والفرار من الاعتقال.

خامساً- الأوضاع الاجتماعية في الأحواز:

رصدت أحوازنا ازدياد الحوادث المرورية بشكل ملحوظ في معظم مدن الأحواز هذا العام، نتيجة ضعف البنية التحتية للطرق والمواصلات حيث تسببت في مقتل المئات من الأحوازيين في العام الجاري. إذ أشارت إحصائيات رسمية إلى أن نسبة حوادث السير ازدادت نحو 20% مقارنة بالعام الماضي. حيث قتل في هذا العام 315 مواطناً حتى بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر في حين بلغت حصيلة الضحايا في العام الماضي 285 شخص.

سادساً- سياسات الاحتلال الفارسي تجاه الأحواز:

تنوعت سياسات سلطات الاحتلال الفارسي تجاه الأحواز هذا الشهر، بهدف محاصرة الحراك الأحوازي، فبالإضافة إلى سياسات الاعتقال والتصفية والاستيطان، تمثلت عدة سياسات أخرى في النهج الاحتلالي الفارسي، ومن أبرز ما رصدته أحوازنا هذا الشهر:

  • سياسة الاستعراض العسكري الإرهابي، والاستعداد للمواجهة: وذلك من خلال ما نفذه 30 ألف عنصر من قوات الحرس الثوري ومليشيا البسيج التابعة لها من مناورات عسكرية ضخمة في مدن الأحواز، تحت عنوان "إلى بيت المقدس"، تركزت على: كيفية مواجهة الاحتجاجات الشعبية، وحرب الشوارع، ومواجهة الكمائن المعادية، وتنفيذ المداهمات الليلية، واقتحام المناطق السكنية، كما تضمنت المناورات عمليات الإنقاذ ودعم خطوط الإمداد العسكري خلال الحروب. حيث باتت دولة الاحتلال تدرك خطر تصاعد عمليات المقاومة الوطنية الأحوازية، عدا عن أنها تسعى من خلال هذه المناورات إلى طمأنة المستوطنين الفرس في الأحواز بأن الأوضاع الأمنية مستقرة وذلك بعد تزايد حالة الهجرة العكسية من قبل المستوطنين إلى مناطقهم الأصلية في العمق الفارسي.
  • سياسة توسيع الاختراق الأمني: وذلك عبر افتتاح فرع لجامعة المخابرات والأمن في مدينة الأحواز العاصمة.
  • سياسة العبث بجغرافية الأحواز، والمستمرة منذ أكثر من 90 عاماً: حيث عمدت سلطات الاحتلال إلى اقتطاع مساحة تقارب 100 كيلومتر مربع، تشمل: قرى الفوارس (فارسي)، العجابر (أكبري)، صروباش (سورباش)، التنبوة الشرقية (تمبو شرقي) والتنبوة الغربية (تمبو غربي)، وإلحاقها بقضاء لامرد الفارسي، كما يتضمن المشروع خطاً ساحلياً بطول 8 كيلومترات.
  • سياسة نهب الموارد: حيث افتتح رئيس دولة الاحتلال حسن روحاني لدى زيارته منطقة ميسان عدة مشاريع لنهب النفط الأحوازي، بقيمة استثمارات بلغت 6 مليارات دولار.
  • سياسة العقاب الجماعي: ففي تكرار لنمط سياسيات الاحتلال الإسرائيلي، قامت سلطات الاحتلال الفارسي بهدم ثلاثة منازل تعود لثلاث عائلات أحوازية في حي رفيش غربي مدينة الأحواز العاصمة، تحت تهديد السلاح، وبحجة "المتاجرة بالمخدرات".
  • سياسة المراقبة السياسية: حيث زار وفد من لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في برلمان الاحتلال، الأحواز لمناقشة قضايا أمنية هامة في مقدمتها الصحوة الإسلامية والحراك القومي العربي المناهض للاحتلال.
  • سياسة الحصار المعاشي والحرب الاقتصادية: إذ أعلنت دولة الاحتلال حظر كافة أنواع الصيد في هور الحويزة غرب الأحواز إلى أجل غير مسمى، محذرة بذلك الأحوازيين من عقوبات تصل إلى حدود فرض غرامة مالية قدرها 80 مليون ريال (2300 دولار) مع عقوبة بالسجن قد تصل إلى ثلاثة أعوام. ضمن سعي سلطات الاحتلال لإجبار السكان على الرحيل عن قراهم المجاورة للهور، وتسهيل مصادرتها لاحقاً وتسليمها إلى المستوطنين الفرس.
  • سياسة فرض الفكر الصفوي: وتمثلت في عدة أبعاد، من أبرزها:
    • حظر العمل الدعوي لأهل السنة والجماعة.
    • إرسال آلاف المعممين الصفويين لتثبيت منهجهم الديني في الأحواز.
    • مساعي تحويل الأحواز إلى منطلق للفكر الصفوي في المنطقة.
    • صفونة التعليم في الأحواز.
    • إنشاء مراكز صفوية في الأحواز.
    • حظر بناء مساجد لأهل السنة والجماعة.
    • الدعم السخي لمشاريع صفونة الإنسان الأحوازي.

سابعاً- المقاومة البلوشية:

أعلنت منظمة جيش العدل البلوشية عن حل جيش النصر البلوشي لنفسه وانضمامه لها، بعد سلسلة من المباحثات والمفاوضات بين الطرفين، وهو ما يعتبر تعزيزاً لقوة نضال ومقاومة الشعب البلوشي.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى