الأخبار

#أحوازنا – بالفيديو: أبرز نشاطات حركة النضال العربي لتحرير الأحواز لعام 2016

"أحوازنا"

شكل عام 2016 نقلة نوعية في نشاط حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، ودورها بالتعريف في القضية الأحوازية والدفاع عنها. فبالإضافة إلى تنوع أشكال حراكاتها السياسية والعسكرية والقانونية، فقد أكدت على عمقها العربي، حيث شهد عام 2016، عدة مؤتمرات للحركة في عدد من الدول العربية.

ابتدأت الحركة عام 2016، بعملية عسكرية نوعية، عبر جناحها العسكري، كتائب الشهيد محي الدين آل ناصر، التي استهدفت محكمة الاحتلال في الخفاجية، وذلك في 4/يناير.

وستمتد هذه العمليات العسكرية النوعية طيلة العام، حيث استهدفت كتائب الشهيد محي الدين آل ناصر، معسكر ثامن الأئمة، في 20/فبراير. لتعود وتستهدف مقر (قمر بني هاشم) للحرس الثوري في الأحواز، بتاريخ 31/يوليو.

ورغم الضغوطات الأمنية والملاحقات والاعتقالات التي تطال النشطاء الأحوازيين، وعناصر المقاومة المسلحة، إلا أن كتائب الشهيد محي الدين، استطاعت استهداف مركز أمني تابع للاحتلال في مدينة الأحواز العاصمة، 2/سبتمبر.

وقد حظيت عمليات المقاومة المسلحة هذه، بتغطية إعلامية واسعة من الحركة، ساهمت بإيصالها إلى كثير من وسائل الإعلام العربية والعالمية، ضمن تغطية الحركة لنشاطات الشعب العربي الأحوازي في الداخل.

كما استفادت الحركة من حضورها الواسع في دول المهاجر الأوروبية، لتنظِّم سلسلة واسعة من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية في عدة دول أوروبية، تميزت بنوعيتها على مستوى مكان الانعقاد، ونوعية الحضور المشارك فيها. حيث حرصت الحركة فيها على توضيح معاناة الشعب العربي الأحوازي، من خلال جملة من الطروحات التي ركزت عليها الحركة، لتشمل كافة مفاصل القضية الأحوازية.

انطلقت أولى مظاهراتها لعام 2016، من كوبنهاجن/الدنمارك، بتاريخ 11/فبراير، وفق الأسس التالية:

  • التنديد بجرائم الاحتلال في الأحواز.
  • نصرة الأسرى الأحوازيين.
  • المطالبة بحقوق الشعوب غير الفارسية المحتلة.
  • التنويه إلى خطورة المد العقائدي الفارسي.

وحيث تعتبر هذه الأسس ركيزة في كافة المظاهرات اللاحقة، فقد شهدت مظاهرة فيينا، بتاريخ 18/فبراير، إضافة بمطالبة المنظمات الدولية للتدخل لمنع الاعتقالات التعسفية والإعدامات الوحشية بحق أبناء الشعب العربي الأحوازي، والشعوب غير الفارسية المحتلة.

وسعت الحركة من خلال مظاهرتها في لاهاي/هولندا، في 26/فبراير، إلى وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه الشعب العربي الأحوازي، وخصوصاً أن تلك المظاهرة أتت مترافقة باختيار نوعي لمكان التظاهر، أمام محكمة العدل الدولية.

ويلحظ أن المظاهرات الأحوازية التي نظمتها الحركة في المهاجر الأوروبية، كانت متفاعلة مع مستجدات الحدث في الأحواز وفي عموم العالم العربي، حيث أتت مظاهرة ستوكهولم/السويد، في 4/مارس، للإشادة بخطوات السعودية في مواجهة إيران وحزب الله في المنطقة، وتأكيداً على أن إيران هي المصدر الرئيس للإرهاب في الشرق الأوسط.

فيما اختارت الحركة مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، لتنظم مظاهرتها التالية في سلسلة المظاهرات في العواصم الأوروبية، بتاريخ 10/مارس. وهو اختيار نوعي سيتكرر أمام مبنى الأمم المتحدة في الذكرى الحادية والتسعين لاحتلال الأحواز، وأمام البرلمان الأوروبي في برلين، في 21/أكتوبر، تحت شعار (لا للإعدامات في الأحواز).

ولم يفت الحركة توجيه جزء من تظاهراتها الخارجية ضد سفارات الاحتلال الفارسي في أوروبا، كما في تظاهرة بروكسل، في 26/اغسطس، للتنديد بجريمة إعدام 3 مقاومين أحوازيين.

أما الشكل الآخر للتظاهرات التي أطلقتها حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، في أوروبا، فكان موجهاً ضد الأطراف التي تتعاون مع سلطات الاحتلال الفارسي، كما في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر شركة OMV، بتاريخ 15/نيسان، احتجاجاً على توقيعها اتفاقية للتنقيب عن النفط مع الاحتلال الفارسي في الأراضي الأحوازية، تحديداً في حقل عين خويشه شمال غرب الأحواز. مطالبة الشركة فضّ هذه الاتفاقية وعدم المساهمة في سلب ثروات الأحوازيين، التي تستخدمها السلطات الفارسية في قمع الشعوب غير الفارسية المحتلة، وفي دعم الإرهاب في الشرق الأوسط.

جميع تلك التظاهرات، شهدت حضوراً لنشطاء أوروبيين، ولممثلين عن أبناء الشعوب غير الفارسية المحتلة، إضافة إلى أبناء الجاليات العربية في أوروبا، وخصوصاً من العراقيين والسوريين الذي يعانون من ذات الإرهاب الإيراني، حيث لازم علم الثورة السورية كافة هذه المظاهرات الأحوازية، في تأكيد على عمق الترابط والمصير والنضال العربي المشترك.

ولم تكتف حركة النضال العربي، برفع قضيتها إلى المجتمعات الأوروبية عبر التظاهرات، بل عمقت ذلك من خلال لقاءاتها النخبوية والأكاديمية والسياسية داخل أوروبا، من ذلك الندوة التي نظمتها في مقر بلدية باريس وبحضور رئيسها، في 29/يناير، وبالتعاون مع (تجمع 15 آذار من أجل الديمقراطية في سورية)، بهدف التعريف بالقضية الأحوازية ونضال الشعب العربي الأحوازي.

وكذلك الندوة التي أقامتها في فيينا، بتاريخ 17/يونيو، والتي سعت من خلالها لفضح جرائم الاحتلال الفارسي، وخصوصاً في مجال الإعدامات التي توسعت وطالت القُصَّر، مطالبةً بمراجعة السياسات الأوروبية مع إيران، ودعم الحقوق المسلوبة للشعوب غير الفارسية المحتلة، وللشعوب العربية التي تعاني من الإرهاب الفارسي. وما يميز هذه الندوة، تلك المشاركة الفعالة للنخب الأكاديمية النمساوية.

ولعل النشاط الأبرز لعام 2016، يبقى تعميق الحركة لبعدها وحاضنها العربي، الذي يشكل تعزيزاً للهوية العربية الأحوازية، وضرورة في مواجهة عدو يستهدف كافة أرجاء العالم العربي.

وقد ابتدأت الحركة نشاطها، من قلب العالم العربي، من القاهرة، من خلال زيارة وفد الحركة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، بتاريخ 21/يناير، بغية توضيح انتهاكات إيران للشعوب غير الفارسية المحتلة، وترسيخ العمل المنظماتي لرصدها.

ومن خلال مؤتمر (أحواز العرب في كويت العرب)، بتاريخ 3/يونيو، أكدت الحركة عمقها وهويتها الخليجية، من خلال أولى مؤتمراتها في الخليج العربي، حيث شهد هذا المؤتمر مشاركة أكثر من 200 شخصية عربية بارزة، من بينهم سفراء ووزراء ونواب وبرلمان. وشكل المؤتمر نقلة هامة في التعريف بالقضية الأحوازية. وقد امتدت اللقاءات بين قيادات الحركة ومسؤولين ومثقفين في عدة دول خليجية، أبرزها اللقاءات التي أجرتها الحركة مع المسؤولين السعوديين في موسم حج هذا العام.

وأتى نشاط الحركة في دول المغرب العربي، تأكيداً لعمق التضامن العربي في هذه الدول، ورفضها لمحاولات التغلغل الفارسي فيها، من خلال تضامنها مع القضية الأحوازية. وخصوصاً من خلال: الندوة الحقوقية في تونس في 14/نيسان، والندوة التعريفية بالأحواز في نواكشوط في 17/يوليو، التي شهدت مشاركة أكثر من 10 مراكز دراسات مغاربية، إضافة إلى نخب مغاربية كان لها حضورها المميز في كلا المؤتمرين.

بل واختتمت الحركة مؤتمراتها لعام 2016، من خلال مؤتمر آخر في تونس، بمشاركة العشرات من المثقفين والحقوقيين العرب، في 3/ديسمبر.

ولابد لنا ختماً، من التنويه إلى أن الحركة قد قدمت مئات التقارير والأخبار في الصحف العربية والعالمية، إضافة إلى عشرات اللقاءات لقيادات وكوادر من الحركة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى