#أحوازنا – التقرير الشهري لموقع "أحوازنا" يناير 2017
"أحوازنا"
يرصد هذا التقرير أبرز النشاطات التي قام موقع حركة النضال العربي لتحرير الأحواز "أحوازنا" بتغطيتها، خلال شهر كانون الثاني/يناير 2017.
أولاً-نشاطات حركة النضال العربي لتحرير الأحواز:
ابتدأت حركة النضال هذا العام، بتصدير بيان عن كتائب الشهيد محي الدين آل ناصر، متوعِّدة بأن يكون عام 2017 عاماً مختلف عن الأعوام السابقة، حيث أعّدت الحركة خطة محكمة ودقيقة لتوجيه ضربات نوعية ومؤثرة للعدو الفارسي، وعن استعدادها التام، وجهوزيتها الكاملة، لمواجهة المحتل حيثما كان، متوعِّدة بأن تشمل عملياتها مؤسسات الاحتلال ومراكزه العسكرية والاقتصادية. وأعادت تأكيد نهجها في الوفاء لشهداء الأحواز، في الذكرى العاشرة لاستشهاد أبطال الحركة الأربعة، عام 2007.
فيما وجّه الأخ حبيب جبر، رئيس حركة النضال، رسالة إلى الرئيس اليمني، هنأه فيها بالانتصارات الاستراتيجية التي حققها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية على العصابات الطائفية والانقلابين في اليمن.
ثانياً-المقاومة الوطنية في الأحواز وباقي مناطق الشعوب غيرالفارسية:
وفاء من الحركة بوعدها بأن يكون عام 2017، عاماً مختلفاً عمّا سبقه، على صعيد المقاومة، ابتدأت هذه العام بعمليتين نوعيتين، كبّدت فيهما قوات الاحتلال الفارسي خسائر كبيرة. هما:
- 3 يناير: استهداف خطوط إمدادات النفط في عمليتين متزامنتين في منطقتي العميدية والدلمون (ديلم) شرق ووسط الأحواز، وألحقت بهما خسائر كبيرة. وقد حظيت العملية بتغطية إعلامية عالمية. فيما ادّعى إعلام العدو الفارسي أن أسباب الانفجار تعود إلى خلل في أحد الأنابيب.
- 9 يناير: استهداف ثكنة عسكرية تابعة لــــ "فرقة ولي عصر" للحرس الثوري في ناحية الغيزانية شرق مدينة الأحواز العاصمة، أثناء التحضير لإقامة مراسم عزاء الهالك رفسنجاني، ما أدّى لسقوط عدد من عناصر الحرس الثوري بين جريح وقتيل.
وضمن إطار النضال المشترك بين الشعوب غير الفارسية المحتلة، قامت كتائب "عبد الملك ملا زادة" التابعة لجيش العدل البلوشي، في 6 يناير، باستهداف دوريتين لحرس الحدود الفارسي في منطقة "جكيغور" الحدودية في قضاء سرباز جنوب إقليم بلوشستان، وقتلت وجرحت عدداً كبيراً من عناصر الدوريتين من قادة وضباط الحرس الثوري، واعترف الاحتلال الفارسي بهذه العملية البطولية.
فيما شهدت قوات الاحتلال خسائر أخرى متنوعة في هذه الشهر، من أبرزها:
- انفجار كبير في حي جامعة "بيام نور" في ضواحي مدينة القنيطرة، في 15 يناير، ادّعت وسائل الإعلام الفارسية أنه ناجم عن إشعال نار من قبل سكان الحي في مستودع لجمع الحديد، ما تسبب في انفجار لغم من مخلفات الحرب الإيرانية-العراقية، وأدى إلى مقتل مستوطن وجرح اثنين.
- انفجار في مدينة القنيطرة، في 18 يناير، ادّعى نائب الحاكم العسكري لقضاء القنيطرة، أنه ناجم عن تفجير ألغام من مخلفات الحرب من قبل عناصر الجيش.
- انفجار في مدينة القنيطرة، في 19 يناير، وساق الحاكم العسكري ذات الأسباب السابقة.
- حريق في مبنى المخفر رقم 11، التابع لقوات الأمن في مدينة السوس، يوم 19 يناير.
ثالثا-الاحتجاجات داخل الأحواز:
ترافقت المقاومة الأحوازية المسلّحة في شهر يناير، بنهج المقاومة السلمية عبر الاحتجاجات والتظاهرات التي قادها الأحوازيون في مواجهة سلطات الاحتلال، ومن أبرزها:
- تظاهر عدد من المزارعين الأحوازيين في مدينة رأس البحر، مطالبين بوضع حد لسرقة مياه نهر الخير، وفتح بوابة "سد الكوثر"، ووقف التمييز الذي يمارس ضدهم في توزيع المياه.
- تظاهر العشرات من أهالي بلدة قرزة التابعة لقضاء بئر رقية (جارك) جنوب الأحواز، احتجاجاً على عدم اكتراث سلطات الاحتلال بالبنية التحتية، فيما قامت قوات الاحتلال الفارسي بضربهم وإهانتهم، واعتقال عدد كبير منهم.
- اعتصام عشرات العمال الأحوازيين أمام مبنى بلدية خور موسى، احتجاجاً على سوء ظروف عملهم وعدم دفع رواتبهم المتأخرة منذ أشهر، وهددت سلطات الاحتلال المعتصمين بطردهم من وظائفهم بشكل جماعي.
- اندلعت اشتباكات بين مواطنين أحوازيين وقوات الاحتلال الفارسية، أثناء محاولتها اعتقال ناشطين في حي الملاشية غرب الأحواز العاصمة، ما أدّى إلى إصابة مواطن واعتقال شخص آخر.
- اشتبك المئات من مشجعي فريق فولاذ الأحواز مع قوات الاحتلال الفارسي، فيما استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي لتفريق المحتجين، واعتقلت العديد من المشجعين.
رابعا-سياسات الاحتلال الفارسي تجاه الأحواز:
استمرت السياسات التي يتبعها الاحتلال الفارسي تجاه الأحواز المحتلة، وفق ذات النهج الإقصائي للمجتمع الأحوازي، والتدميري للبنية الأحوازية، ويمكن تصنيف السياسات التي اتبعها الاحتلال هذا الشهر، كما يلي:
- سياسة التعذيب: تعرّض مواطن أحوازي للضرب والتعذيب الشديد، على يد الكادر الطبي في مستشفى آزادي بمدينة طهران، بعد احتجاجه على التعامل العنصري معه.
- سياسة الاعتقالات: شهد شهر يناير، جملة اعتقالات واسعة قامت بها قوات الاحتلال، شملت متظاهرين ونشطاء ومشجعين رياضيين وباعة متجولين. كما شملت مناطق: بلدة قرزة، ومناطق من الأحواز العاصمة.
- سياسة التمييز العنصري، ويظهر ذلك من خلال:
- اعترف "حيدر بهمني" مدير عام شركة "الحفر الوطنية الإيرانية"، بالتمييز العنصري في توظيف المهندسين والعمال، وقال إن خمسة آلاف موظف وعامل من أصل خمسين ألف موظف هم من قومية معينة واحدة، ويقصد أنهم أحوازيون. فيما أكد "رمضان الناصري" عضو حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن عدد العاملين من الأحوازيين في هذه الشركة هو بضع مئات فقط، ولا ترتقي مستوياتهم إلى مدراء ومهندسين رغم أن جلّهم يحمل الشهادات الدراسية العليا.
- اعترف حسين نقوي حسيني، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الفارسي، ضمناً، بالتمييز والتهميش الذي يتعرض له أبناء الشعوب غير الفارسية في المناطق التي أسماها بالحدودية.
- سياسة القمع الأمني: حيث طالب عدد من نواب البرلمان الفارسي سلطات الاحتلال بالتحرك العاجل لمواجهة استقطاب الشباب في المناطق الحدودية من قبل ما أسموه "المنظمات المعادية"، أي التنظيمات التابعة للشعوب غير الفارسية، خصوصاً في الأحواز وبلوشستان وكردستان وأذربيجان.
- قمع الهوية القومية والدينية: وذلك من خلال مطالبة "حسن شاهفار بور" قائد قوات الحرس الثوري في الأحواز، بتعزيز القيم الدينية (الإيرانية)، في المناطق القومية المحتلة.
- سياسة تخريب البيئة الأحوازية: حيث شهد شهر يناير حدثين بيئيين بارزين، هما
- تواجه مدينة رأس البحر الأحوازية أزمة بسبب جفاف نهر الخير نتيجة سياسات الاحتلال الممنهجة لتجفيف الأنهر الأحوازية وتحويل مصادرها من خلال بناء عشرات السدود.
- أعلنت سلطات الاحتلال الفارسي عزمها بناء سد جديد على نهر الدز، شمال مدينة الصالحية.
ويسعى الاحتلال من خلال هذه السياسة لإجبار الأحوازيين على ترك أراضيهم الزراعية، والاستحواذ عليها تحت غطاء مشاريع مختلفة، وتحويلها لاحقاً لمستوطنات فارسية تساهم في تغيير التركيبة السكانية في الأحواز المحتلة لصالح الفرس.
خامسا-سياسات الاحتلال تجاه كردستان:
كما رصد أحوازنا لهذا الشهر، تصاعد حملات الاحتلال الفارسي على إقليم كردستان، من خلال ما يلي:
- قامت قوات الاحتلال الفارسي بربط أيدي 4 مواطنين أكراد من الخلف ورميهم من أعلى الجبل أطراف مدينة بانة المحاذية لحدود العراق. بعد اعتقالهم بتهمة نقل البضائع بشكل "غير قانوني"، حيث توفي أحدهم، فيما أصيب الآخرون بجروح خطيرة. وقامت قوات الاحتلال باعتقال شاهدين على الجريمة، وتهديد عوائل المواطنين الأكراد الأربعة بالاعتقال في حال تحدثهم مع وسائل الإعلام.
- أصدرت محاكم الاحتلال الفارسي في قضاء أورومية أحكاماً جائرة بحق سبعة من المقاومين الكرد بتهمة انتمائهم للحزب الديمقراطي الكردستاني، شملت حكماً بالإعدام على أحدهم.