تقارير

#أحوازنا – التقرير الشهري لموقع "أحوازنا"فبراير 2017

"أحوازنا"

يرصد هذا التقرير أبرز النشاطات التي قام موقع حركة النضال العربي لتحرير الأحواز "أحوازنا" بتغطيتها، خلال شهر شباط/فبراير 2017.

أولاً-نشاطات حركة النضال العربي لتحرير الأحواز:

تعهدت حركة النضال مطلع هذا العام، أن يكون عاماً مختلفاً في سبيل القضية الأحوازية، وفي هذا الإطار، شهد شهر شباط/فبراير جهوداً متنوعة للحركة، واكبت التطورات الداخلية التي تشهدها الأحواز المحتلة، تمثلت في:

أ- مظاهرة أمام مبنى الأمم المتحدة في فيينا، تضامناً مع الشعب العربي الأحوازي المنتفض في مدينة الفلاحية وباقي المدن الأحوازية بوجه الاحتلال الفارسي.

ب- وأخرى أمام مبنى البرلمان الأوروبي في بروكسل.

وفي ذات الإطار، أقامت المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان، مؤتمرها الأول تحت عنوان "مناقشة انتهاكات الدولة الإيرانية لحقوق الإنسان في الأحواز" في العاصمة النمساوية فيينا، بمشاركة العديد من الشخصيات العربية والأوروبية. تضمنت:

أ- تقريراً بثلاث لغات: العربية، والألمانية، والإنجليزية.

ب- شهادات موثقة لناجين من حكم الإعدام، تُعرَض للمرة الأولى.

ج- توثيق طبيعة الانتهاكات لحقوق الإنسان من قبل سلطات الاحتلال الفارسي في الأحواز.

د- توسيع قاعدة الدعم الدولي الحقوقي للقضية الأحوازية.

ه – الدفع بملف حقوق الإنسان في الأحواز نحو مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

ويبقى تأكيد الهوية العربية للنضال الأحوازي، على قائمة حركة النضال، حيث وقّعت مع حزب مستقبل مصر، بروتوكول تعاون، يشمل خريطة عمل مشتركة بينهما؛ من أجل تحرير الأحواز وتفعيل القضية في مصر وبعض الدول العربية والأجنبية. تعهّد فيها حزب مستقبل مصر، بالتنسيق التام مع الحركة ورعاية القضية وبذل كافة الجهود داخل مصر. كما تضمنت خريطة العمل، عقد فعاليات رسمية وشعبية، بهدف إيصال القضية الأحوازية للرأي العام المصري، والسعي إلى رفعها لجامعة الدول العربية لتبنيها واعتبارها من أهم القضايا القومية المصيرية العالقة.

ثانياً-المقاومة الوطنية الأحوازية:

تشهد الأحواز منذ مطلع شهر شباط/فبراير انتفاضة ضد الاحتلال الفارسي، تتسع أكثر فأكثر منذ استشهاد مواطن أحوازي على يد قوات احتلال الفارسي في مدينة الفلاحية. واعتمدت المقاومة الأحوازية على وسائل التظاهر السلمي والمقاومة المسلحة معاً، في سبيل تحرير الأحواز المحتلة، حيث شهدت مدن الأحواز في هذا الشهر:

أ- استهداف مجموعة مسلحة تابعة للمقاومة الوطنية الأحوازية، لمدير جهاز المخابرات في منطقة الخلفية/العاصمة الأحواز، حسين شريفي، أدت إلى مقتله وإصابة عنصرين آخرين من مرافقته.

ب- إحراق مقر للحرس الثوري، في مدينة الفلاحية، أثناء محاولات الحرس وقوات الأمن الفارسي اقتحام المنطقة.

ج-مظاهرات احتجاجية ضد قوات الاحتلال الفارسي في مدينة الفلاحية، ومدينة الأحواز العاصمة.

د- مقاومة ثقافية هوياتية، تجلت من خلال الحملة التي أطلقها الناشطون الأحوازيون، تحت شعار "لغتي هويتي" لدعم اللغة العربية في الأحواز، احتفاء باليوم العالمي للغة الأم.

ثالثاً-سياسات الاحتلال الفارسي تجاه الأحواز:

أدى تصاعد نهج المقاومة المسلحة والسلمية والثقافية في الأحواز، إلى تصعيد قوات الاحتلال الفارسي انتهاكاتها لحقوق الإنسان في الأحواز، وإمعانها في النهج العنفي تجاه مواطنيه. حيث تجلت السلوكيات الفارسية من خلال:

أ- الاغتيالات: إذ اغتالت قوات الاحتلال مواطناً أحوازياً في مدينة الفلاحية، وكان المسبب الرئيس لتصعيد عمليات المقاومة، فيما ارتقى شهيد آخر في الأحواز العاصمة متأثراً بجراحه، فيما أصيب عدة مواطنين آخرين.

ب- الاعتقالات: وهو نهج مستمر، وخاصة أن حركة النضال رصدت أسماء 28 معتقلاً أحوازياً، تم اعتقالهم نهاية الشهر الفائت في مدينة عبادان، إضافة إلى 11 مواطناً آخر في مدينة القصبة. بينما استمر هذا النهج في مواجهة تصاعد الاحتجاجات والمقاومة الأحوازية، إذ طالت الاعتقالات شيوخ قبائل، ومواطنين أحوازيين في الأحواز العاصمة ومدينة الفلاحية ومدينة السوس، فيما تعرّض عدد من المعتقلين للضرب المبرح.

الأحكام العرفية، خارج إطار القانون وحقوق الإنسان، حيث فرضت سلطات الاحتلال الأحكام العرفية والعسكرية في مدينة الفلاحية، في محاولة منها لوأد انتفاضتها، مترافقة بحملة قمع عسكرية واسعة.

  • الاستهداف الفارسي الثقافي-الهوياتي للأحواز، وتجلى ذلك من خلال:
    • تنظيم مهرجان "آبانگان"/مهرجان المياه، على ضفاف نهر الدجيل "كارون" بمشاركة عدد كبير من المستوطنين الفرس، وتعمُّد عرض تزييف تاريخي ضمن مسرحية "رستم وسهراب" الفارسية، باعتبارها جزءً من التراث المندائي الأحوازي.
    • تنظيم احتفالات في مدينة عبادان، وعرض أغنية "الخليج فارسي للأبد"، من قبل فرقة "سمفونيك الإيرانية"، التي تعود لثمانيات القرن العشرين إبان العدوان الإيراني على العراق، في محاولة لتزييف هوية الخليج العربي بضفتيه، واستهداف الهوية العربية الأحوازية.
  • الاستهداف البيئي: وتمثّل في استمرار سياسات تهديم البيئة الأحوازية التي أدّت إلى:
    • ارتفاع نسبة تلوث الهواء إلى أكثر من 70%، ما تسبّب في إصابة 500 مواطن أحوازي هذا الشهر، بأمراض في الجهاز التنفسي، إثر العواصف الرملية الناجمة عن تجفيف الأهوار.
    • ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السرطان، في مدينة معشور، نتيجة التلوث بالمخلفات البتروكيماوية السامة في مياه المنطقة، فيما ارتفعت نسب الإصابة بمرض السرطان في مدن شمال الأحواز 20%، مع تسجيل أكثر من 6000 إصابة جديدة كل عام.
  • الاستهداف المعاشي: حيث تتنوع أساليب الاحتلال الفارسي في استهداف مقومات الحياة الأحوازية، إذ قامت في هذا الشهر، بهدم منزل أحد المواطنين في مدنية معشور، في تكرار لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى سياسات العقاب الجماعي من مثيل قطع المياه والكهرباء.
  • الاستهداف الأمني والسياسي والعسكري للأحواز، حيث تعمدت سلطات الاحتلال الفارسي اتخاذ جملة إجراءات، من أبرزها:
    • تصدير بيانات باسم شيوخ القبائل المعتقلين، يطالبون فيها وقف الاحتجاجات والمقاومة الأحوازية.
    • تشكيل لجنة أمنية، تضم أكثر من 200 عنصر من الأمن والشرطة، لاعتقال مطلقي النار في الاحتفالات الأحوازية، خشية من عمليات المقاومة المسلحة.
    • تشكيل لجنة من ثلاثة وزراء لسلطة الاحتلال الفارسي، هدفها السيطرة على الانتفاضة الأحوازية، وعلى رأسهم وزير الاستخبارات.
    • الاستعانة بميليشيا الباسيج في مواجهة الانتفاضة الأحوازية.
    • زيارة رئيس دولة الاحتلال، حسن روحاني، للأحواز، في محاولة منه لتهدئة الغضب الشعبي.

رابعاً-العمق العربي الأحوازي:

يتمثل هذا العمق، في تفاعل منظمات المجتمع المدني العربي، وأحزابه، مع القضية الأحوازية، ونصرتها، حيث شهد هذا الشهر:

أ- مهرجاناً تضامنياً مع الانتفاضة الأحوازية، أقامه حزب "الصواب" الموريتاني.

ب- إعلان حزب "مستقبل مصر" عن تضامنه مع الانتفاضة الشعبية الأحوازية، ومطالبة المجتمع الدولي بفتح تحقيق فيما يقوم به الكيان الفارسي في الأحواز.

خامساً-الشعوب المحتلة:

كما رصد "أحوازنا"، تصاعد وتيرة الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال الفارسي في الأقاليم غير الفارسية المحتلة، وتحديداً، في بلوشستان وكردستان وأذربيجان الجنوبية، منذ مطلع عام 2017، شملت حكماً بالسجن لمدة 45 عاماً على أربعة نشطاء أذريين، على خلفية نشاطهم الثقافي. وهو ما أدى إلى تصاعد مجموعة التظاهرات في هذه الأقاليم.

حيث اندلعت مظاهرات حاشدة في مدينة مريوان بكردستان، احتجاجاً على وفاة سيدة كردية نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد، فيما سبقها بأيام انتحار فتاة كردية إثر تعرضها للاغتصاب قبيل إطلاق سراحها من المعتقل. ترافقت مع احتجاجات في بلوشستان إثر استهداف قوات الاحتلال للمواطنين بإطلاق نيران عشوائي، وإصابة عدة مواطنين بلوش.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى