الأخبار

تجفيف متعمد لهور تميم و إحراق الغابات المجاورة له

"أحوازنا"

أفادت الأنباء الواردة من الأحواز عن تقلص مساحة هور تميم – أحد المستنقعات الطبيعية – الواقع شمالي شرقي مدينة أبوشهر بعد تعرضه لتجفيف متعمد مما ساهم في إزدياد التصحر في تلك المنطقة حيث التهمت النيران مساحات واسعة من الغابات المجاورة له.

و في سياق متصل، ذكر شهود عيان أن في الأسبوعين الماضيين قضت الحرائق على 3 آلاف هكتارا لم توضح دولة الاحتلال الفارسي أسبابها حتى اللحظة مما جعل الكثير من المراقبين للشأن الأحوازي يعتقدون بأن المحتل هو من يقف وراء تلك الحوادث.

و تحليلا لهذه الأعمال الإجرامية أكد خبراء في مجال البيئة إن النوايا المبيتة وراء استهداف البيئة الأحوازية تأتي في إطار مشروع مخطط له منذ عقود و إن دولة الاحتلال الفارسي مازالت مستمرة في تطبيق ما رسمته من سياسات خبيثة لتغيير التركيبة السكانية في المدن العربية و ذلك تارة عبر ترغيب الفرس بالإقامة على الأراضي العربية و التسهيل لهم في بناء مشاريع زراعية واقتصادية وصناعية و تارة أخرى عبر التضييق على الأحوازيين بغية ترك أراضيهم. و بما أن أحد المشاريع المجاورة للهور و الغابات هو المشروع الاستيطاني لتربية الروبيان (المقسم على ثلاث مناطق و هي جنوبي و جنوبي شرقي و جنوبي غربي هور تميم) الذي يقع شمالي مدينة أبوشهر لاحتياجه لمياه الخليج العربي المالحة وبالنظر إلى موقع هور تميم الجغرافي الذي يعيق أمتداد المشروع لمسافات طويلة، إذاً عمدت الدولة الفارسية إزالة الغابات عن طريق الحرائق المصطنعة بعد أن جففت الهور للاستيلاء على الأراضي ثم توسيع ذلك المشروع الذي تأسس في تسعينيات القرن المنصرم.

يذكر أن مساحة هور تميم تبلغ 20 ألف هكتارا و هو مصب لنهر تميم أو نهر الحلو كما يسميه البعض نظراً لمياهه العذبة ولكن بعد تعرضه للتجفيف المتعمد أصبحت مساحته في الوقت الراهن 8 ألاف هكتارا وإن الغابات المجاورة له تقدر مساحتهما ب 23 ألف هكتارا.

الصورة: الدوائر الحمراء هي مشروع تربية الروبيان والخطوط الخضراء توضح حدود هور تميم وغاباته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى