الأخبار

#أحوازنا -بيان صحفي: حركة النضال العربي تحذر من تفاقم أزمة المناخ في الأحواز

بسم الله الرحمن الرحيم

تجتاح الأحواز هذه الأيام موجة حر غير مسبوقة إذ أوردت بعض تقارير الأرصاد الجوية أن درجة الحرارة في الأحواز تجاوزت الستين درجة مئوية. الأمر الذي حدا بجهات دولية معنية بالمناخ إلى اعتبار الأحواز أسخن منطقة في العالم، مبديةً تخوفها من وقوع أضرار بالغة على المواطنين وممتلكاتهم من شدة الحر. وحذرت كذلك من الكوارث المتوقعة على الإنسان والبيئة إذا ما وقعت حوادث حريق في المنشآت النفطية والمصانع المرتبطة بها حيث تنتشر بشكل مكثف في عموم المدن الأحوازية

وعليه فإننا في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، نلفت انتباه جميع الهيئات الدولية والمنظمات الإقليمية والدول الشقيقة والصديقة، بأن المعاناة التي يعيشها شعبنا من قسوة الطقس، والكوارث التي يمكن أن تترتب على ذلك، لا علاقة لها بالطبيعة وتقلبات المناخ، بل هي نتيجة متوقعة لسياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها الدولة الإيرانية التي تحتل الأحواز رغماً عن إرادة شعبها.

 فهذا البلد العربي الغني ببساتينه المحفوفة بغابات النخيل الكثيفة، يعتمد بالأساس على الأنهر الدائمة الجريان التي تمتد في أرض الأحواز شرياناً يمدها وشعبها بالحياة. فقامت على ضفاف هذه الأنهر على مر التاريخ حضارات زاخرة  عرفت بأثرها الطيب على البشرية، هذا فضلا عن الأهوار والمسطحات المائية التي اشتهرت بالغطاء النباتي الذي تخللها عبر مساحات واسعة داخل الأحواز وكذلك العراق، وهذا الغطاء النباتي كان له دوراً في التأثير على حدة المناخ وقسوته في الصيف، وكذلك في الحد من حركة الكثبان الرملية التي تتسبب في التصحر.

إلا أن الدولة الإيرانية عمدت إلى العبث بالطبيعة بتحريف مسار الأنهر التي تقوم عليها الحياة في الأحواز. فوجهت مسار بعض الأنهر إلى العمق الفارسي، وأقامت السدود الضخمة ليس لتنظيم الري في الأحواز أو لمدها بالطاقة الكهربائية، بل لتجفيف الأنهر في الجانب الأحوازي وبالتالي تجويع شعبنا الذي يطالب بحقه في الحرية والحياة الكريمة كما يريد هو وليس كما يراد له.

ونتج عن هذا العبث، جفاف الأنهر في الأحواز وبالتالي تهديد حياة الشعب الأحوازي الذي يعتمد على الزراعة، للقضاء عليه عطشاً وجوعاً إن لم يقبل بحياة الذل التي أريد له فوق أرضه، أو إفراغ الأحواز بإجبار أهلها على اللجوء بحثاً عن الكلأ

كما أن جفاف الأهوار والمسطحات المائية وانحسار الغطاء النباتي أدى إلى تغيرات في المناخ، وخطر التصحر الذي بدأت تتسع رقعته بزحف الرمال من الصحاري المحيطة.

وعليه فإننا نحمل الدولة الإيرانية التبعات الناتجة عن سياستها الممنهجة في تدمير الأحواز وإلحاق الأذى بشعبه الذي تحتل أرضه وتنهب ثرواته منذ تسعة عقود. كما نناشد الدول الشقيقة والصديقة والهيئات والمنظمات المعنية، بالتدخل وممارسة سلطاتها لإيقاف جرائم الدولة الإيرانية المحتلة ضد شعب الأحوازي الأعزل.

حركة النضال العربي لتحرير الأحواز

7/يوليو/2017

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى