الأخبار

السعودية ترد على «الخطابات الخارجية» المتضمنة عبارة «الخليج الفارسي» بتصحيحها إلى «الخليج العربي»

 في خطوة لتغيير المفاهيم الخاطئة والمغلوطة عن الخليج العربي، اتجهت الحكومة السعودية إلى مخاطبة الجهات الخارجية وإبلاغها بضرورة تغيير خطاباتهم ومراسلاتهم التي تحمل مسمى «الخليج الفارسي» إلى المملكة، وذلك باعتماد المسمى الصحيح للمنطقة في الخرائط المعتمدة التي تحمل اسم «الخليج العربي»، والتأكيد على استخدام الخرائط الموثوقة والصحيحة التي تصدر عن الجهات الرسمية في المملكة، إضافة إلى التشديد على مؤسسات الدولة بالرد على تلك «المغالطات»، واعتماد المسمى الصحيح.

وعلمت «الحياة» من مصدر مطلع أن الجهات العليا في السعودية قررت أخيراً الموافقة على الرد على التعاملات والمخاطبات الخارجية التي تصل إلى السعودية المتضمنة مسمى «الخليج الفارسي»، وذلك على نطاق الوزارات والمؤسسات في الدولة، بضرورة تغيير المسمى إلى «الخليج العربي»، مشددة على الجهات الحكومية والمؤسسات كافة باعتماد المسمى الصحيح.

وأوضح المصدر أن قرار الموافقة جاء بعد توصية اللجنتين التحضيرية والفرعية للجنة الوزارية لشؤون الحدود أخيراً، المتضمنة أهمية الرد على المصطلح الخاطئ، وتوضيح العبارة السليمة للجهات الخارجية في الخطاب، أو الخرائط التي تحمل مسمى غير مسمى «الخليج العربي».

وأشــار إلـى توجيه كل من وزارتي الثقافة والإعلام، والاتصالات وتقنية المعلومات بمراقبة الإصدارات والمواقع الورقية والإلكترونية في ما يخص الخرائط الرسمية للمملكة، ومدى شمولها مصطلح الخليج الفارسي بها، مؤكداً أنها شرعت في تلك الإجراءات، إضافة إلى توجيه هيئة المساحة الجيولوجية بمهمة تزويد الوزارتين بنسخ حديثة لخريطة المملكة العربية السعودية.

وأفاد بأن تلك التحركات والتوجيهات جاءت بعد رصد جهات الاختصاص عدداً من الحالات التي تم خلالها استخدام خرائط تحوي مصطلح «الخليج الفارسي» بحسب تقارير إخبارية، ما أدى إلى التوجيه بمراقبة عدد من الإصدارات الداخلية تجنباً لاحتوائها هذا المصطلح.

يذكر أن تحركات شعبية ومؤسسات دولية اتجهت إلى إجراء عمليات تصويت على مواقع الإنترنت، تتضمن الاختيار بين مسميي «الخليج العربي» و«الخليج الفارسي»، وذلك لإطلاقها على الخرائط الخاصة بالمنطقة، ما أطلق جدلاً واسع النطاق على الإنترنت.

وكان الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، ومقره الرياض، اضطر إلى إلغاء بطولة ألعاب القوى التي كانت ستستضيفها إيران في نيسان (أبريل) 2010، لأن الميداليات التي كان سيوزعها الإيرانيون تحمل عبارة «الخليج الفارسي»، فيما سارعت السلطات الإيرانية في ذلك الوقت إلى الردّ على هذا الإلغاء بمنع شركات الطيران الأجنبية كافة التي لا تستعمل عبارة «الخليج الفارسي» من دخول مجالها الجوّي.

المصدر: جريدة الحياة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى