بيانات الحركة

كلمة الحركة في مظاهرة فييِنا امام مقر الأمم المتحدة

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الكرام أصدقاء الشعب الأحوازي

أخوتنا أبناء الجالية الأحوازية في أوروبا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باسمكم نوجه تحية إجلال و إكبار للشعب العربي الأحوازي الأبي في الداخل. إلى الصامدين في وجه آلة الحقد والجبروت، إلى الذين يسطرون ملامح المستقبل لأحواز ٍ حرة ٍ أبية.

كما نتوجه باسمكم من هذه الساحة لأنفسنا ولذوي ضحايا العواصف الرملية بواجب العزاء والمواساة على هذا المصاب الجلل.

ونحيي الانتفاضة المباركة التي تشهدها الأحواز على مآلات سياسة الاحتلال التي أحالت حيات الأحوازيين إلى جحيم. كما ونحيي الحضور الكريم على حضورهم متحملين مشاق السفر لمشاركتنا في هذه الوقفة نصرة لإنتفاضة المقاوميين الأحوازيين في وجه آلة القمع الفارسية.

إن العواصف الرملية العنيفة التي تجتاح الأحواز ونتج عنها خسائر فادحة في أرواح الأحوازيين وممتلكاتهم، يعتقد البعض من المراقبين بأنها لا تعدو كونها ظاهرة مناخية عابرة، إلا أننا نؤكد عن ثقة وبدلائل لا لبس فيها، بأنها جريمة كاملة المعالم سبقتها نية التخطيط والترصد، الفاعل معلوم وأداة الجريمة لا تخطؤها العين السليمة من أي زيغٍ أو غشاوة.

فالجريمة لا يمكن اختزالها في أحداث الأعصار الأخيرة التي تبعد الشبهة عن الجاني، بل هي ممتدة في الزمان والمكان. بدايتها كانت عندما بدأ المحتل الفارسي التخطيط للعبث بقوانين الطبيعة السارية بانتظام في أرض الأحواز منذ آلاف السنين. عندما قام ببناء السدود على الأنهرالأحوازية وتحريف مسارها نحو الدولة الفارسية بغية تنميتها على حساب الأحواز وشعبها كجريمة سرقة واضحة أمام مرأ ومسمع الهيئات والمنظمات المعنية بالأمر. نتج عن هذه الجريمة، جفاف الأنهر الأحوازية. وتأثر القطاع الزراعي وبالتالي اضطرار المزارعين الأحوازيين الذين يشكلون السواد الأعظم من الشعب الأحوازي إلى اللجوء والتشرد بحثا ً عن البدائل التي تعينهم على البقاء، هذا فضلا عن من تم اقتلاعهم من املاكهم وتهجيرهم قسرا ً، لاستغلال أراضيهم في مشاريع تساعد على توطين الفرس في الأحواز تنفيذا ً لسياسة تغيير التركيبة السكانية فيها.

وتكتمل ثالثة الأثافي بتجفيف الأهوار الأحوازية (هور الميناو، هور الحويزة، هور الفلاحية) هذه المسطحات المائية التي تروي مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والغابات الحراجية، وبساتين النخيل التي كانت تشكل في مجملها حزاما ً أخضرا ً يحمي المنطقة من زحف الرمال والتصحر. وما العواصف الرملية ، وانتشار الأوبأة وشُح مياه الشرب وغيرها إلا نتيجة لسياسة الاحتلال العبثية بمقدرات شعبنا حقدا ً وجورا ً.

وإذا كانت هذه هي جرائم الدولة الفارسية في الأحواز تهدف منها النيل من صموده وتسعى إلى تركيعه..ولكن هيهات من ذلك.

فأن رياحا ً، بل اعصار من نوع أخر تأتي من أرض الأحواز، أنها رياح البشائر لتصعيد النضال بانتفاضة عارمة على المحتل وسياساته التدميرية التي أدت إلى مأسي الشعب الأحوازي، فهذا ردٌ يؤكد ثقتنا بأن كل مخططات المحتل الفارسي وأحلامه في الأحواز مآلها إلى الزوال لا محالة. وعليه فإننا نؤكد بأن الخسائر الفادحة في أرواح الأحوازيين وممتلكاتهم بسبب العواصف الرملية هي نتيجة جريمة تمت بفعل فاعل. ونحمل صراحة الدولة الفارسية مسئولية هذه الجريمة وتحمل تبعاتها.

ونحمل أيضا المجتمع الدولي مسئولية الصمت على هذه الجرائم وما ترتب عنها من مأسي على الشعب الأحوازي.

عاش الشعب الأحوازي حرا أبيا

المجد والخلود لشهداء الأبرار

حركة النصال العربي لتحرير الأحواز

20-شباط/فبراير/2015

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى