الأخبار

أزمة المياه تهدد حياة المواطنين الأحوازيين في المناطق الجنوبية

" أحوازنا"

يواجه المواطنون الأحوازيون في المدن الجنوبية- جرون و أبو شهر-أزمة حادة في الحصول على مياه الشرب بسبب ما تقوم به دولة الاحتلال من تجفيف للأنهار عبر بناء السدود وتحويل مجاريها إلى الأقاليم الفارسية.

حيث تفيد الأنباء الواردة من جنوب الأحواز عن وجود أزمة حادة يواجها المواطنون الأحوازيون تتمثل في شح المياه الصالحة للشرب، مما ينذر بوقوع كارثة حقيقية ستهدد حياة الملايين من الأحوازيين, ومما يزيد من سوء الأوضاع الإهمال المتعمد من قبل دولة الاحتلال.

وتشير بعض التقارير إلى أن نحو 753 قرية يبلغ عدد سكانها نحو 700 ألف نسمة في منطقة جرون تعاني من غياب كامل لشبكة المياه الصالحة لشرب و بذلك يضطر سكان هذه القرى إلى شراء مياه الشرب على نفقتهم من شركات خاصة تعمل في تحلية المياه.

 ورغم المطالبات المستمرة من قبل سكان هذه القرى بضرورة إمداد قراهم و ربطها بشبكة مياه صالحة للشرب، إلا أن السلطات المحلية التابعة للاحتلال لم تصغي إلى مطالبهم ولم تحرك ساكنا.

وأضافت التقارير أن 12 مدينة في منطقة جرون هي أيضا مهددة بأزمة شح المياه في هذه السنة مع اقتراب فصل الصيف الذي تصل درجات الحرارة فيه إلى نحو 58 درجة مئوية.

 وتعاني مدن جرون، جناح، ميناء جمير، ميناء لنجة، البستكية، جزيرة جسم، المّنّابُ (ميناب)، قلعة القاضي، بئر رقية وميناء كندة، ميناء كنعان وجزيرة جرون من شح المياه حيث يبلغ سكان هذه المدن أكثر من مليونين نسمة.

و كشفت المصادر أن دولة الاحتلال تتنصل من أداء واجباتها بتوفير المياه الصالحة للشرب حيث لم تقم ببناء أية محطة جديدة لتحلية المياه، كما أنها لم تستثمر تقنية تحلية مياه البحر, و تبرر ذلك الأمر إلى غياب التمويل اللازم لمثل هذه المشاريع. في حين تضخ أموالاً طائلة لإنشاء المستوطنات و بناء السدود و إنشاء المجمعات الصناعية في مجال الطاقة-النفط والغاز- مما يظهر عملية الإهمال المتعمد التي تقوم بها دولة الاحتلال إزاء أبسط متطلبات حياة الإنسان الأحوازي.

وأوضحت مصادرنا أن منطقة أبو شهر بدورها أيضا تعاني من هذه الأزمة، حيث أن معظم مدن وقرى هذه المنطقة لاتزال لم تربط بشبكة المياه الصالحة لشرب ومع اقتراب فصل الصيف يتخوف أغلب المواطنين الأحوازيين من كارثة العطش التي قد تواجههم بها.

وفي دليل واضح على الإهمال المتعمد و الممنهج من قبل دولة الاحتلال الفارسية، ذكر موقع أحوازنا في تاريخ 21-9-2014 أن دولة الاحتلال الفارسية أعلنت عزمها على بناء أربعة سدود على نهري تميم والمالح في منطقة أبو شهر جنوب الأحواز، مما اعتبرته النخبة الأحوازية بمثابة دق ناقوس الخطر تجاه تجفيف هذه الأنهار.

وتعرض نهري تميم و المالح في السنوات الأخيرة للجفاف، وتعددت الأسباب و لكن أهمها مشاريع دولة الاحتلال المتمثلة بحرف مسار النهرين باتجاه المستوطنات في شمال منطقة أبو شهر، وبناء سدود عديدة عليهما من بينها سد عملاق – سد رئيس علي دلواري – على نهر تميم، الذي يبعد نحو 72 كيلومترا شمال شرق مدينة أبوشهر وبالتحديد بالقرب من مستوطنة برازجان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى