الأخبار

تقرير:الصراع القومي في الأحواز يطفح مرة أخرى(1)

في إطار التمهيد لتهيئة الظروف والبيئة الملائمة لقوافل الظلام (راهيان نور) – قوات الباسيج -، التي تتجدد رحلاتها للأحواز  في أيام نيروز من كل عام، وظفت الدولة الفارسية جميع امكاناتها ووضعتها على أهبة الاستعداد. وذلك من أجل توفير ما تحتاجه هذه القوافل لقضاء فترة زمنية في الأحواز. إذ أمرت الجهات المسؤولة في الدولة الفارسية بتنفيذ حزمة من قرارات لصالح قوافل الباسيج.

 

دعم سخي لقوافل الظلام على حساب الشعب الأحوازي

أعلن معاون رئيس دائرة “الدواء والغذاء” في الأحواز تجهيز 50 صيدلية مؤقتة لتأمين الدواء والعلاج لقوافل الظلام. وأنه تحدث عن استعداد صيدليات الأحواز لتقديم خدماتها  لهذه القوافل حتى في أيام العطلة.  وفي يوم الخميس الموافق 19-03-2015 م  كشف الملا سيد محمد، رئيس مؤسسة الأوقاف والأمور الخيرية في شمال الأحواز عن مشروع (ثقافي- مذهبي) تحت مسمى “آرامش بهاري”. وفي إطار هذا المشروع ستتم زيارة عشرات الأضرحة في الأحواز، كما نصبت 30 خيمة مجهزة بكادر مذهبي(طائفي) يتشكل من 65 معمما جاؤوا من مدينة قم و22  معمما من الأحواز مهمتهم الإجابة عن الأسئلة الشرعية. ومن بين المناطق التي أقيمت فيها الخيام منطقة الشلمجة ومدينة السوس. وتطرق الملا محمد في تصريحاته إلى إقامة احتفالات عيد المجوس في ضريحي “علي بن مهزيار” و”سبزقبا”. وضمن حديثه تحدث عن وجود 726 مكانا وضريحا “مقدسا” في شمال الأحواز.  وتستخدم الدولة الفارسية هذه الأضرحة من أجل نشر أفكارها الصفوية وترسيخها بين عامة الناس. كما إنها تحاول ربط المذهب بافكارها الضالة وتاريخها المظلم حتى تغزو عقولهم.

وتوقعت وكالة أنباء الدولة الفارسية قدوم خمسة ملايين فرد من بينهم قوات الباسيج سيزورون شمال الأحواز في أيام رأس السنة الفارسية.

وصرح العقيد حسين كهيائي، رئيس شرطة مدينة عبادان، لوكالة فارس قائلا إن في أيام نيروز تم نصب 20 خيمة في المتنزهات والحداائق العامة وفي مداخل ومخارج المدينة. وهذه الخيم تستخدمها قوات الشرطة والباسيج من أجل وضع تحرك الشارع الأحوازي قيد المراقبة والاستعداد للتدخل من أجل تقديم المساعدات لقوافل الظلام، وقمع أي تحرك مناهض للاحتلال وممارساته. وأشار في حديثه عن مساهمة قوات الطوارئ وهلال الأحمر في تقدم الدعم والتسهيلات لقوافل قوات الباسيج، التي تأتي من مدن الدولة الفارسية تحت مسمى قوافل الظلام (راهيان نور).

كما نقل موقع خوزنيوز تصريحات لمنوجهر رحماني، مدير دائرة العمران ومد الطرق في شمال الأحواز إنه في الأشهر الثلاثة الماضية  نُصبت ستون ألف لافتة في طرق الأحواز. وذلك من أجل رحلات قوافل الظلام في أيام نيروز. وأضاف لقد تم تخطيط  8 آلاف كيلومتر من طرق الأحواز وعبد 300 كيلو متر من الطرق. كما تم تشكيل خمسين فريق إنقاذ وتدخل سريع تضم في صفوفها 300 عنصر. وتم توزيع هذه الفرق في مختلف مناطق الأحواز.

وتكشف الحقائق على أرض الواقع أن الدولة الفارسية تمارس التضييق على الأحوازيين من أجل منح الراحة والطمأنينة لقوافل الظلام والمستوطنين، كما أنها تستخدم ثروات الأحواز ومصادر اقتصادية أخرى لتوفير فرص أفضل لقوافل الظلام ومن يتبعها في الفكر والمعتقد.

وتدل المعطيات السياسية والأمنية أن قوات الباسيج تأتي إلى الأحواز تحت مسمى قوافل الظلام (راهيان نور) ويزداد توافدها  في أيام نيروز من كل عام. باعتبارها حلقة من سلسلة متكاملة لمشروع عنصري يتخذ من الطائفية لباسا له. وتسعى الدولة الفارسية عبر هذه القوافل إلى نشر الفكر الصفوي وضخ الكره والحقد ضد العرب وأهل السنة. كما تحاول هذه الدولة المارقة خلق علاقة وجدانية بين الشعب الفارسي وأرض الأحواز واستغلالها في الفترات القادمة ضد الشعب الأحوازي وتطلعاته. وتعتبر قوات الحرس الثوري والباسيج على رأس القوات التي تمارس القمع بحق الشعب العربي الأحوازي. لذلك يعتبر استهداف هذه القوات التي تأتي تحت مسمى قوافل الظلام هدفا مشروعا للمقاومة الأحوازية، من المفترض أن يتم دعم هذا التوجه من قبل الطبقة السياسية الأحوازية ونشر الوعي المضاد لهذه القوات المعادية من أجل التصدي لها.

لتحميل وقرائة التقرير الكامل(1و2و3) اضغط هنا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى