#أحوازنا -مخاوف من مقاطعة الانتخابات في الأحواز
"أحوازنا"
مخاوف فارسية من فشل الانتخابات في الأحواز والاحتلال الفارسي يحذر الشعب الأحوازي من مقاطعتها.
وأفادت مصادر أحوازية موثوقة أن بعد دعوة بعض النشطاء الأحوازيين لمقاطعة الانتخابات المقبلة (مجلس خبراء القيادة ومجلس الشورى)، حذر مسؤولون عسكريون وأمنيون الشعب العربي الأحوازي من مقاطعتها وعدم المشاركة فيها.
وأطلق في الأيام الأخيرة عشرات النشطاء الأحوازيين في داخل الأحواز دعوات تحث الشعب الأحوازي على رفض عملية الانتخابات وعدم التفاعل معها في الفترة المقبلة. وفي السنوات الأخيرة اتسعت ظاهرة مقاطعة مسرحية الانتخابات في الأحواز ورفضها بالكامل، بالرغم من الضغوطات الأمنية والاقتصادية التي يتعرضون لها الأحوازيون، ولا سيما الموظفون في الشركات والدوائر الرسمية والطلاب والأساتذة، فضلا عن اعتقال بعضهم وزجه في غياهب السجون.
ومع اقتراب "مسرحية" الانتخابات هدد العميد الركن "حسن شاهوار بور" قائد فرقة ولي العصر التابعة للحرس الثوري، الأحوازيين وقال إن قوات الحرس الثوري وخاصة الباسيج لديها الجهوزية الكاملة للرد على أي خطر يهدد النظام الإسلامي حسب زعمه.
وعلى هامش مناسبة عسكرية للحرس في الأحواز، قال العميد الركن إذا لم نتنبه للأوضاع سيستغل الأعداء وبشكل كبير أي فرصة تتاح لهم في إشارة منه إلى الانتخابات المقبلة. وأضاف أن قوات التعبئة (الباسيج) لديها حضورا قويا في كل الميادين وتتصدى للأعداء، قاصدا بالدرجة الأولى المقاومة الوطنية الأحوازية وما تقوم به من نشاطات ضد الدولة الفارسية.
وفي سياق أخر، شدد فيروز آبادي رئيس هيئة الأركان القوات المسلحة الفارسية، على ضرورة المشاركة في الانتخابات وقال إن أي صوت من الناخبين يعتبر تأييدا "للثورة، وقائدها خميني"، كما أنه يعادل طلقة ضد أعداء الثورة الإسلامية حسب تعبيره.
ويقول خبراء سياسيون إن الدولة الفارسية تتخوف من تعثر العملية الانتخابية وفشلها في الأحواز، بعد ما انتشرت ثقافة رفض الاحتلال ومؤسساته ومواجهة مشروعه في الأحواز. وقالوا إن المشاركة في الانتخابات يعني إضفاء شرعية سياسية لوجود الاحتلال الفارسي في الأحواز، لذلك يمتنع أغلب الأحوازيين من المشاركة في الانتخابات لأنهم يعتبرون لا صلة تربطهم بالدولة الفارسية وأن وجود الفرس في الأحواز طارئ وغير شرعي ويعتمد على قوة السلاح.
وفي إطار محاولات المخابرات الفارسية لإقناع بعض ذوي المصالح الشخصية، قالت مصادر الموقع الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز "أحوازنا" إن المخابرات بدأت تستعين بالعملاء لإغراء بعض الأحوازيين بالمال لكي يشاركوا في الانتخابات بمظهر عربي وذلك من أجل إعطاء صورة مزيفة عن المشهد السياسي في الأحواز باعتبار الشعب الأحوازي يؤيد الدولة الفارسية ومؤسساتها ولا مشكلة بينه وبين هذه الدولة المارقة.
تجدر الإشارة أن في الأيام القادمة سيتم تغيير بعض وجوه مجلسي خبراء القيادة و الشورى في إطار الترويج للدولة الفارسية وإظهارها دولة ديمقراطية وتؤمن بحقوق الإنسان.