آراء ومقالات

مجزرة الاربعاء السوداء

بسم الله الرحمن الرحيم

ولا تحسب الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل احياء  عند ربهم يرزقون

صدق الله العظيم

 

في مثل هذه الليلة 29/5/1979 في منتصف الليل وعند ما كانت الاطفال نائمه ، في شارع الجاسبي وبالقرب من الجامع الكبير الذي كان مقراً لمليشيا البسيج سُمعت طلقات الرصاص وكانت البدايه لمعركه فرضت على ابناء المحمرة ، وكانت القوات الخاصه والامن الفارسي والمدافع التابعة لقوات البحريه والبلطيجه المتلثمين …. صدرت لهم الاوامر من الخميني المقبور وقيادة الدجال احمد مدني ان يستعيدوا المقرات التابعه للمنظمه السياسيه للشعب العربي الاحوازي والمركز الثقافي من ايدي فتية آمنت بالقضيه الاحوازيه العادله و عاهدوا الله والشعب وآخرون منهم سابقون ، و لن يترك احداً منهم تلك المواقع الاّ بعد استشهاده ، وهبّت الرجال بايدي فارغة لنجدة المحاصرين، رصاص القدر يتساقط والشهادة تكتب لمن اختاره الرحمن ان يُخلد ومن يبقى سيكون شاهداً على اكبر واعظم مجزره ارتكبها الفرس بحق الابرياء وكانت الحصيله مئات الشهداء وعويل الجرحى مستنجداً بالضمير الانساني الذي لم  يتحرك الى يومنا هذا رغم هول المجازر .

 

لم اكمل مقالي الفوق على صفحتي في الفيس بوك لاني تذكرت الشهداء والاسرى والمفقودين فرداً فردا واغمرتني الدموع وشُلت يداي، واحببت  أن أكون مساهما بنشر هكذا أمور وبهذا اتمكن من اداء جزء بسيط من الدين الذي أحمله على عاتقي  منذ ان فارقتمونا يا ابطال … , نعم بتضحياتكم  انكشف زيف المزيفين الخمينيين بعد ما سرقوا ثورة الشعوب  واصبح شعار الملالي تصدير الثوره، وخلق الفوضى في الوطن العربي وجعل العرب خاضعين  لهم مستغلين  لغة الفتنة والكراهيه بين ابناء الشعب الواحد وتكوين خلايا تابعه تمثل اوكار الوثنين  من ذوي النفوس الضعيفه للسيطرة على ثروات المنطقه واعادة  الامبراطوريه الساسانيه بصبغة دينيه، فكان لابناء المحمرة الفخر ان يقاتلوا نيابة عن العرب والمسلمين و ان تكون دمائهم الطاهرة سداً  منيعا و حاجزاً لإعاقة  الغزو , وما يحدث اليوم في لبنان و سوريه واليمن والبحرين و…..  هو خير شاهد على  ما يحدث  الآن ، و لثورة المحمرة وابطالها معاني و مفاهيم اخلاقيه يعجز القلم عن شرحها  اوتوصيفها،

فهنيئاً لهم ،  خالدين في جنّات النعيم وهنيئاً للعوائل التي انجبتهم  و لهم  الفضل الاكبر عند الله لأنهم آمنوا به وقاتلوا عدوا شرسا  في البطش  و ذالك من اجل  اعلاء كلمة الحق وان لا تسبى حرائر المسلمين ولم تفيق العرب  لحد الحين، ولو لاهم لما كانت ثورة نيسان المباركة ، ولو لاهم لما كانت المقاومة الوطنيه الاحوازيه بهذا الحجم تدك حصون الاعداء المحصنه و لو لا دمائهم لما كان علم الاحواز يرفرف في عواصم العالم من شرقه الى غربه.

لهم الخلود و العزة والفخر لانهم جعلوا من الاحواز الخندق الامامي لصد الصفويين وملاذ يحمي  كرامة العرب وكل شهيداً فيهم كان  مدرسه يتعلم فيها الاجيال مبادئ النضال والتضحية والصمود حتى تحرير الارض العربية وإنهاء الظلم ،  و وعداً و إن وعد الله حق …اننا على خطاكم  و نهجكم سائرين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى