السودان.. تغلق المراكز الثقافية الفارسية وتطرد الدبلوماسيين
“أحوازنا”
أغلقت الحكومة السودانية المركز الثقافي الفارسي في الخرطوم وكافة فروعه المنتشرة في جميع أنحاء الدولة، كما أمهلت كل الدبلوماسيين والموظفين التابعين لسفارة الدولة الفارسية والعاملين بتلك المراكز «72» ساعة لمغادرة السودان.
وأكدت صحيفة«الإنتباهة» السودانية في نشرتها لهذا اليوم الثلاثاء الموافق 02-09-2014 م، أن وزارة الخارجية السودانية استدعت القائم بـأعمال “الدولة الفارسية” في الخرطوم وأبلغته رسمياً بقرار إغلاق المراكز الثقافية الفارسية بالسودان.
وأضافت الصحيفة أن الخارجية نقلت للقائم بالأعمال الدولة “الفارسية” سخط الخرطوم عن مجمل العلاقات بين البلدين، مدللة ذلك بعدم تلقي السودان أي دعم أو مساندة من قبل الدولة الفارسية في أي موقف خارجي، وأمهلت الدبلوماسيين 72 ساعة لمغادرة السودان.
ويأتي هذا القرار بعد ما استغلت الدولة الفارسية الوضعين السياسي والاقتصادي غير المستقرين في السودان واستثمرت في المجال الطائفي ونشرت أفكارها وعقائدها داخل المجتمع السوداني وخلقت تحديات جمة للدولة السودانية وشعبها.
وحول هذا الموضوع تحدثت العديد من الصحف ووكالات الأنباء السودانية معللة إغلاق المراكز الثقافية الفارسية بسبب التبشير المكثف بالمذهب الصفوي.
وقد افتتح أول مركز ثقافي فارسي في السودان عام 1988 م في عهد حكومة الصادق المهدي. وتتخذ المراكز الثقافية الفارسية من نشاط “تنظيم دورات لتعليم اللغة الفارسية وفتح مكتبات عامة للجمهور” واجهة لنشاطاتها التجسسية والطائفية. كما تنظم المراكز الثقافية رحلات سنوية للصحفيين السودانيين لزيارة الدولة الفارسية. من أجل شراء الذمم وتنظيم تحت إطار الجيش الإعلامي الذي توظفه الدولة الفارسية في نشر توجهاتها وافكارها ومحاربة خصومها العرب.
ونظم المركز لأول مرة بصورة علنية احتفال بعيد ميلاد “الإمام المهدي “جنوب الخرطوم في عام 2009 وحضره بعض الأفراد الموالين للدولة الفارسية.كما ينظم احتفال سنوي بعيد مولد السيدة فاطمة الزهراء ويوم القدس العالمي.
وقدر تقرير أصدره المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة مطلع العام الجاري، أعداد الحسينيات “الصفوية” في السودان بخمس عشرة حسينية موزعة بين العاصمة الخرطوم وولايات كردفان والنيل الأبيض ونهر النيل.