آراء ومقالات

بأي ذنب يقتل عرب الأحواز؟!

ذكرت الشرق الأوسط (15 سبتمبر) أن
السلطات الإيرانية قد صادقت على حكم الإعدام بحق خمسة ناشطين من عرب الأحواز بتهمة
القيام بأنشطة ثقافية. والمقصود هنا أي أعمال فكرية يقوم بها السنة العرب دفاعاً
عن مواطنيهم باعتبارهم أقلية مغلوبة على أمرها يمارس الصفويون في حقها صنوف الأذى
والتضييق على الوجه الذي يحلو لهم مما يحسبونه صواباً حقاً خالياً من شوائب الدجل
الرخيص والإفك المبين.
هذا وقد اعترضت عدة منظمات دولية على الأحكام الجائرة وعلى رأسها هيومان رايتس
ووتش ومنظمة العفو الدولية اللتان طالبتا السلطات الإيرانية بإلغاء هذه الأحكام
لأنها (تفتقر إلى المصداقية والعدالة والشفافية).
وحتى إسرائيل بصلفها وجورها واستبدادها لا تجرؤ على إصدار أحكام بهذه القسوة
البالغة لمجرد أن أصحابها يمارسون (أنشطة ثقافية)! ولا أعلم أن أي دولة سنية قد
أصدرت ربع هذه الأحكام الجائرة حتى في حق من حمل السلاح ومارس العنف وهتف
بالأكاذيب!!
لكن العجب يزول عندما نرى ما تمارسه السلطات الإيرانية في حق إخوتنا في سوريا..
قتل بالجملة وسفك دماء لا ينقطع بفضل الجسر الإيراني المحمل بالسلاح والعتاد وحتى
الجنود والخبراء. إيران تمارس قمعاً ظاهره السياسة وباطنه التصفية العقدية المبنية
على فتاوى تؤكد أن في قتل السني قربة إلى الله.. إلا أنهم هم الكاذبون.
وتريد إيران أن يتعاطف أهل السنة معها ضد الغرب الذي نحسبه متآمراً ضدها في
الظاهر، والله أعلم بالسرائر. كيف يستقيم منطق كهذا، وهم يكيدون لأهل السنة
ويُنكِّلون بهم ويقتلونهم باسم القانون وتحت مظلة القضاء!
وغداً عندما تمتلك إيران القنبلة الذرية ستزداد حتماً صلفاً وجوراً، وستظن أن
العالم كله أصبح بين يديها، فاللهم إنا نعوذ بك من ساعة يستقوي بها هؤلاء الصفويون
على أهل السنة.
لقد آن أوان أن تضع دول الخليج يدها في يد مصر الشقيقة وتركيا الحليفة غير البعيدة
ليكون الحلف الأقوى في مواجهة الأطماع الصفوية التي لا حدود لها سوى تصفية من
يظنونهم أعداء، ما هم بأعداء، لكنها عقيدة فاسدة وفكر منحرف وضلال مبين.


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى