الأحواز في الإعلام العربي

#أحوازنا-إيلاف: حملة لإنقاذ حياة ناشطة أحوازية اعتقلتها إيران

عبّرت مصادر أحوازية اليوم عن مخاوف على حياة ناشطة أحوازية شابة اعتقلتها السلطات الإيرانية خلال الساعات الأخيرة، كما استدعت أفراد عائلتها للضغط عليها، في وقت أطلق ناشطون حملة على شبكات التواصل الاجتماعي تحمل عنوان "الحرية لزكية".

طهران: استدعت مخابرات السلطات الايرانية اليوم ذوي الناشطة الأحوازية "زكية حر"، التي اعتقلتها السلطات أمس، وطالبتهم بالظهور في فيلم تلفزيوني يعترفون فيه بعدم تعرّض زكية للاعتقال. وابلغ مصدر في المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الاحواز "إيلاف" أن المخابرات الايرانية هددت ذوي الناشطة الثقافية والمدنية زكية حر بالاعتقال، إذا ما لم يستجيبوا لهذا الأمر، كما حذرتهم من أن عدم استجابتهم لطلبها سينعكس على وضع زكية القابعة في زنازين المخابرات، في إشارة واضحة الى إمكانية تعرضها للتعذيب.

وأضاف أن ذوي زكية رفضوا مطالب المخابرات، وذلك على الرغم من التهديدات التي أطلقتها الأخيرة ضدهم، مما يعتبر تحديًا واضحًا وقويًا من جانب الأحوازيين للممارسات الايرانية وأساليبها غير الإنسانية.

وأشار إلى استيلاء المخابرات على الحساب الرسمي للناشطة زكية حر في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وبدأت بنشر نصوص مغايرة عما كانت تنشرها الناشطة، في محاولة يائسة للإيحاء بأن زكية حر قد تراجعت عن أفكارها ومواقفها السابقة في الدفاع عن القضية الاحوازية.

وحمّل ذوو الناشطة الأحوازية المخابرات الايرانية مسؤولية أمن وسلامة ابنتهم، وأشاروا إلى أنهم لن يبقوا صامتين إزاء هذا الأمر.. فيما عبّرت منظمات وشخصيات حقوقية أحوازية عن مخاوفها من تعرّض الناشطة زكية حر إلى التعذيب، "خاصة وأن سجل السلطات الايرانية حافل بمثل هذه الجرائم"، كما قالت.

من جهتهم، فقد تداول ناشطون أحوازيون في مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل اعتقال الناشطة الأحوازية زكية حر بكثافة، وأنشأوا وسمًا تحت عنوان #الحرية_لزكية للتعبير عن تضامنهم مع الناشطة الشابة.

يذكر أن الناشطة الأحوازية زكية حر، التي تبلغ من العمر 26 عامًا، تعد من أبرز الناشطات في مجال الثقافة والبيئة في اقليم الأحواز العربي الجنوبي الغربي، الذي تحتله ايران منذ حوالى 90 عامًا، وهي خريجة هندسة الزراعة، وكان لها دور بارز في الاحتجاجات الشعبية الرافضة لنقل مياه نهر الدجيل (كارون) من اقليم الاحواز إلى الأقاليم الفارسية خلال السنوات الماضية.

يشار إلى أن إقليم الأحواز أو عربستان أرض عربية تحتلها ايران، وتقع بجانب مدينة البصرة العراقية من الناحية الجغرافية.. وهي تلك المنطقة الواقعة في الجنوب الشرقي من العراق والجنوب الغربي من إيران ومن الشمال والشرق يحدها جبال زاغروس ومن الغرب العراق ومن الجنوب يحدها الخليج العربي الحد الجغرافي الطبيعي الفاصل بينها وبين الهضبة الإيرانية، أو ما يعرف ببلاد فارس، حيث لعب هذا الفاصل الجغرافي دورًا مهمًا في تباين لغات وثقافات وحضارات الأمم والشعوب التي عاشت شرقه وغربه.  

وينتج اقليم الاحواز العربي ما نسبته 70% من النفط الايراني المصدر الى الخارج، لكن السلطات الايرانية الحالية تعامل الاقليم وكأنه مستعمرة تنهب ثرواته وتفقر ابناءه، وهي تسعى منذ ثلاثة عقود الى "تفريس" الاقليم من خلال الزج بمئات الالاف من ابناء القومية الفارسية الى الاقليم والسكن والعمل فيه على حساب ابنائه العرب.

المصدر: إيلاف 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى