الأخبار

الأحوازيون بين مطرقة البطالة وسندان الألغام

"أحوازنا"

أبناء الأحواز يعملون في ظروف خطرة، والشركات الفارسية تستغل ظاهرة البطالة وتوظف الأحوازيين مؤقتا في مجال إزالة الألغام في الحقول النفطية، بدون أن تقدم لهم ضمانات مادية وقانونية ومعدات تقيهم خطر الألغام والمتفجرات.

وأكدت مصادر الموقع الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز "أحوازنا" أن شركات البترول الفارسية فتحت المجال وبشكل أكبر من السابق أمام الأحوازيين – الذين يعشون ظروف قاسية-للعمل في حقول الألغام وإزالة مخلفات الحرب العدوانية الفارسية ضد العراق الشقيق، في الثمانينات من القرن الماضي.

وأضافت المصادر أن المئات من الأحوازيين، أبناء المدن والمناطق المحاذية للعراق ومنها مدينة "البسيتين"، سجلوا في تلك الشركات المجرمة للعمل في حقول الموت التي دائما ما تتسبب بمقتل العمال العرب.

وأشارت، أن مساحات شاسعة من الأراضي الأحوازية مزروعة بالألغام وغير مأهولة بالسكان، وفي الفترات السابقة تمتنع الدولة الفارسية عن إزالة الألغام حتى لا يتاح المجال أمام المزارعين الأحوازيين لزراعة أرضيهم. وفي الوقت الحاضر يستغل العدو الفارسي حالة الفقر في الأحواز ويستخدم أبناءه كـأداة لتفكيك الألغام حتى يتسنى للشركات الفارسية التنقيب عن النفط والغاز الأحوازيين ثم سرقتهما.

وأوضحت، أن في الفترة الأخيرة العشرات من المواطنين الأحوازيين، بما فيهم مواطنين من مدينة "الخفاجية"، فقدوا حياتهم أثناء العمل في حقول الألغام، في حين الشركات الفارسية تمتنع عن تقديم أي تعويضات لذوي الضحايا.

 واختتمت مصادر "أحوازنا" حديثها بـ" نداء" للتنظيمات الثورية الأحوازية وطالبتها بكشف أبعاد هذه الخطة الفارسية الخبيثة ضد الشعب العربي الأحوازي و حثهم على الامتناع عن العمل في حقول الألغام مادامها لم تقدم ضمانات للعمال العرب ولم توفر الظروف الملائمة والمناسبة للعمال العرب أسوة بالعمال المستوطنين.

وتمتنع الدولة الفارسية عن توظيف الأحوازيين في المصانع والشركات والدوائر الحكومية وحتى الذين حصلوا على فرصة عمل سيئة فأنهم لا يحصلون على رواتبهم في أوقاتها المقررة ومحرومون من الحقوق التي يتمتع بها العمال المستوطنون في الأحواز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى