الأخبار

قرية السويسة تعاني من عنصرية الاحتلال الفارسي

"أحوازنا"

تعاني القرى الحدودية الواقعة على الطريق السريع ما بين مدينة عبادان والأحواز العاصمة معاناة حادة على جميع المستويات. قرية السويسة التي تبعد 20 كيلو مترا عن الأحواز العاصمة وتتبع إداريا قضاء كوت عبد الله، أحد النماذج التي تمثل معاناة القرى الأحوازية على كافة الأصعدة وبالأخص معاناة الطلبة في المجال التعليمي وافتقارهم لفرص التعليم في قراهم ما يضطرهم الى قطع مسافة عشرات الكيلومترات في الطرق الخطرة التي تعرض حياتهم للخطر للوصول إلى المدارس في مناطق مجاورة لتلقي التعليم.

وشهدت قرية السويسة على وفات الكثير من أبنائها الذين يتعطشون للتعليم وسط ظروف وعبر طرق مميتة بسبب عدم وجود إشارات مرور ومعابر آمنة. وتقول أم سجاد إحدى أمهات التلاميذ في هذه القرية التي تصر على أن يتلقى أبنها التعليم:" إنني وبعد حوادث الموت التي وقعت بسبب خطورة الطرق أضطر إلى أخذ أبني إلى المدرسة بنفسي خوفا على حياته من حوادث الطرق التي سلبت أرواح الكثير من أطفال هذه القرية خلال السنوات القليلة الماضية.

والد علي "سيد مشعل العلوي" كان ابنه البالغ من العمر 13 عاما أحد ضحايا إهمال الاحتلال الفارسي حيث تعرض إلى حادث وهو في طريقه إلى المدرسة ويقول العلوي:" شهدت قريتنا 8 حوادث من هذا النوع،  إبني كان من بين هؤلاء الثمانية الذين ذهبوا ضحية ما نعانيه من عنصرية من قبل السلطات المسؤولة ويضيف قائلا:" بالرغم من أن المنطقة التي نعيش فيها هي منطقة صناعية وفيها شركات قصب السكر ويمر عدد كبير من الشاحنات في هذه المنطقة يوميا، من المفترض أن ينظر المسؤولون إلى سلامة المواطنين الذين يسكنون في القرى القريبة من تلك المصانع والشركات وبناء جسور للمشاة لتجنب المشاكل وحواث الطرق.

يذكر إن هذا الإهمال المتعمد من قبل الاحتلال الفارسي للمناطق الأحوازية يهدف إلى سياسة تهجير المواطنين الأحوازيين من مناطقهم لتسهيل عملية الاستيلاء على خيرات هذا الشعب التي حرم منها المواطنون الأحوازيون منذ بداية الاحتلال حتى هذه اللحظة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى